رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أراد القدر أن يزف إلينا صورة قدرية - ربانية ليرينا كيف أن «الوحدة الوطنية» أي اللقاء في «بوتقة واحدة» ما بين «الإسلام والمسيحية» فقد أشرنا في مقال سابق كيف أراد القدر أن يرينا برهانا ساطعا عقليا علي المحبة والتلاقي ما بين عيد المسيح عليه السلام ومحمد صلي الله عليه وسلم.

عيدان في عيد طاب سناهما

عيد المسيح ومولد المختار

وهي ملاحظة صنعها القدر في هذا الزمن «محمد والمسيح علي الطريق» وكان منهاجا علميا لكل من خط بقلمه معليا - كما السماء - شأنهما مناديا البشرية علي «الكرة الأرضية أن يهتدوا بهديهم ويمشوا علي مسيرتهم وحتي تأخذ مركبة الحياة صوب شاطئ النجاة أمام الدمار والقتل والحروب والجرحي في كل مكان علهم يأخذون طريقهم صوب تعاليم محمد والمسيح: المحبة والحب، وفعل الخير، وتدعيم السلام، ويكفون عن حمل السلاح والدمار.

هذا نداء جاء به الزمن وعام جديد يطل للبشرية مناديا من وراء الغيب الي بني البشر أن يحققوا ويعملوا بمبادئ وقيم ما نادي به المسيح وما نشره للعالمين محمد بن عبدالله.

ويشاء القدر أن تظهر مصر شعبا وحكومة أنها حققت تعاليم السماء علي أرض الواقع حيث في يوم الميلاد العظيم للمسيح، امتلأت الكنائس في شتي عموم البلاد من كل فج عميق في لقاء تاريخي مع آباء الكنيسة، ومعه استعادت مصر أيامها الخالدة في وحدة الأمة أقباطا ومسلمين ذلك الذي كان مع ثورة مصر الكبري ثورة 1919، حين خرج الشعب المصري مناديا بالاستقلال التام أو الموت الزؤام، في وحدة قدسية كان نشيدها الصادر من القلوب «عاش الهلال مع الصليب» وواجهوا رصاص الإنجليز في بطولات عبرت عن وحدة نسيج الأمة وقيل وقتها إن الدماء التي سالت علي أرض  الوطن برصاص الإنجليز لم تفرق بين دماء مسلم ومسيحي.

وكانت هذه الدماء هي التي أنبتت شجرة الحرية فتم الاستقلال التام ونعمت البلاد في ظل هذه الوحدة الوطنية الخالدة، والتي انتشرت في العالمين تعبيرا عن أصالة الشعب المصري.

هذه الوحدة الوطنية تلك التي أوصانا بها الرسول محمد صلي الله عليه وسلم، «سنفتح لكم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا، فأحنوا الي أهلها فإن لهم ذما ورحما». كما قال المفسرون «الرحم كون السيدة هاجر أم إسماعيل «عليهما السلام» من أهل مصر،والصهر كون السيدة مارية القبطية أم إبراهيم عليهما السلام.

وقال الله سبحانه وتعالي: «من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون»، ومعابد أهل الكتاب ومساجدنا سواء، «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز». (الآية 40 من سورة الحج).

صدق البابا شنودة «مصر وطن يعيش فينا.. وليس وطنا نعيش فيه».