رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

انتابنى شعور بالسعادة الشديدة عندما قرأت خبراً يوضح أن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، طلب من الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، ونائبه لشئون التعليم الفنى، الدكتور أحمد الجيوشى، برنامج الوزارة الخاص بتطوير وتنقيح المناهج الدراسية خلال الفترة الماضية والفترة المقبلة لعرضه ضمن خطة الوزارة والحكومة على الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وهنا لابد أن أحمد الله أنه جاء اليوم الذى ستعرض فيه خطة تطوير المناهج الدراسية فى المراحل التعليمية المختلفة على السيد رئيس الجمهورية لأننى على يقين تام أن التعليم فى مصر لن ينصلح دون أن يكون فى أولويات السيد الرئيس، فإصلاح التعليم يحتاج إلى إرادة سياسية أولاً وأخيراً. كما أننى ناشدت السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى مراراً وتكراراً أن يتدخل بنفسه فى منظومة التعليم لأنه يمتلك الجرأة والشجاعة لنسف منظومة تحطمت من عشرات السنين وبناء منظومة جديدة ذات طابع مصرى أصيل أساسها العلم والتفكير والإبداع والتكنولوجيا.

ونظراً لسعادتى الشديدة بتدخل السيد الرئيس، فإننى أوجه هذا المقال الى سيادته وأسأل الله أن يعينه ويحفظه.

سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى

- لدى سيادتكم مجالس استشارية تخصصية تضم خير أبناء مصر، فهم نماذج لعلماء يحترمهم العالم أجمع، وإن كان الإعلام المصرى مقصر فى تسليط الضوء عليهم.

- يستطيع أعضاء هذه المجالس تقديم رؤية شاملة للتعليم المصرى، لأن وزارة التربية والتعليم تفتقد مثل هذه الرؤية.

- لذا، فإننى أرجو من سيادتكم أن يتم عرض خطة وزارة التربية والتعليم الخاصة بتطوير وتنقيح المناهج على السادة أعضاء المجالس الاستشارية التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية لإضافة الخبرات والأفكار مادام الهدف هو إصلاح التعليم ويجب ألا تشعر وزارة التربية والتعليم بأى حرج من هذا الأمر.

- إصلاح التعليم قضية مجتمعية وليس حكراً على جهة بعينها حتى وإن كانت وزارة التربية والتعليم، لذا فإننى أطالب سيادتكم بضرورة عرض خطة تطوير المناهج وتنقيحها على جميع مؤسسات العمل المدنى التى تهتم بتطوير التعليم، كما أطالب بعرضها على الطلاب وأولياء أمورهم، وإجراء استفتاء على هذه الخطة على موقع وزارة التربية والتعليم. فالشراكة المجتمعية إحدى ركائز التعليم، ولتهدم المدارس الأسوار العالية التى حجبتها عن الشارع المصرى.

- ليس عيباً أن نعقد بروتوكول تعاون مع فنلندا لأنها الأولى فى التعليم على مستوى العالم ونستفيد من خبرتها فى إعداد منظومة تعليم ذات طابع مصرى أصيل.

- أتمنى أن تشارك دول فى تطوير التعليم المصرى، فالاتحاد الأوروبى والدنمارك يقودون تمويل مادى لمشروعات تستهدف الارتقاء بالتعليم المصرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن باقى الدول الاسكندنافية تحب الشعب المصرى ويمكن بسهولة الحصول على دعم مادى من هذه الدول ولا أرى عيباً فى ذلك.

- أتمنى إعادة النظر فى مناهج المدارس الدولية والخاصة واللغات والتجريبية - وعدم اقتصار الخطة التى تقدمت بها الوزارة على المدارس الحكومية - بسبب التخبط الشديد فى هذه المناهج. فالمدارس الدولية تعتمد على موافقة سفارة الدول التى تحصل على شهادتها بالرغم من أن هذه المدارس تربى عقولاً مصرية وموجودة على أرض مصر لكننا نسمح لها بغزو عقول الطلاب والتحكم فى هويتهم. أما المدارس الخاصة والتجريبية، فتقوم كل مدرسة بشراء سلاسل المناهج الدراسية التى تحلو لها. فإذا تعرض طالب لتغيير محل إقامته وتغيير مدرسته يتعين عليه أن يدرس سلاسل كتب لم يعلم عنها شيئاً فى السنوات السابقة.

سيادة الرئيس، تناول هذا المقال قليلاً من كثير من القضايا التربوية الشائكة التى تحتاج إلى حل جذرى. وأتمنى أن أجد تغييراً ملحوظ فى خطة وزارة التربية والتعليم أثناء عرضها على البرلمان.

 

مدرس مناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية

جامعة قناة السويس