عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناس فى القرى أحوج ما يكونون إلى الرعاية الصحية بل انهم الأكثر احتياجا من سكان المدن والعواصم فالقرى عانت وتعانى من انعدام الرعاية الصحية وعانى سكانها من أمراض عديدة كانت تستلزم أن تهب الحكومة ووزارة الصحة وأن تؤدى وزارة الصحة دورها بتوفير الخدمة الصحية داخل المستشفيات الريفية لعلاج هؤلاء البشر.

الا أن وزارة الصحة شأن وزارات أخرى لاتزال تنظر لسكان الأرياف باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية بينما تجعل من سكان العواصم والمدن الأولى بالرعاية...يؤسفنى ويحزننى أن وزارة الصحة تعمل بجدية ملفتة فى هذا الإطار فبدلا من أن تسعى الى تطوير مستشفيات الريف بتوفير الامكانيات والاجهزة والاطباء حولتها الى مبان خالية من الخدمة بعد أن كلفت هذه المستشفيات خزانة الدولة ملايين الجنيهات فى الانشاء وخير شاهد على ذلك المستشفى القروى الذى شيد فى «البلاشون» مركز بلبيس  شرقية وهو مستشفى يختلف عن باقى المستشفيات القروية في أنه اكبر واضخم مستشفى فى المنطقة.

هذا المستشفى وهو فى مسقط رأسى صمم على أن  يكون مستشفى مركزى «ب» وقد استغرق انشاؤه أكثر من عشر سنوات وأنفق عليه ملايين الجنيهات وكان من المنتظر عند افتتاح هذا المستشفى الجديد أن نجد امامنا مستشفى حقيقيا يستقبل المرضى والمصابين.. عامراً بالأطباء فى جميع التخصصات والممرضات والممرضين.. مستشفى حقيقي يخدم القرية الأم «البلاشون» والعديد من القرى المجاورة والتابعة لها والتى يسكن بها عشرات  الآلاف من المواطنين الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية وأيضا يحتاجون الى العلاج السريع فى الحالات الطارئة.

كان الكل ينتظر أن يستغل هذا المبنى الضخم الذى يطلق عليه اسم مستشفى ولا يترك حجرات خالية تسكنها الفئران ومبنى دون خدمة عندما يراه الاهالى يندبون حظهم لأنهم من أهل الريف وأنهم مواطنون خارج حسابات الحكومة ولكن للأسف وزارة الصحة لم تدرك أنها أمام مواطنين لهم قيمة ولهم وجود ولايقلون عن أهل المدن واختارت بعد إنفاق الملايين على هذا المبنى أن يصبح مركز طب أسرة وتعاملت مع هذا المبنى الضخم على أنه مكان لإثبات المواليد وتطعيم الأطفال وإرشاد وتوعية السيدات بوسائل تحديد النسل أما العلاج فتركوا أهالى قريتى والقرى المجاورة لها يحملون مرضاهم الى مستشفيات بلبيس والزقازيق لعلاجهم وطبعا هذا يكلفهم الكثير سواء من الناحية المالية أو الارواح وأن العديد من المرضى لايتحملون عناء السفر أو أنهم يحتاجون السرعة فى اسعافهم.

كلنا أمل أن يراعى الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان احتياجات الناس فى الريف الى الرعاية الصحية وهذه الرعاية لاتتوفر إلا فى المستشفيات الحقيقية وليست فى مراكز طب الاسرة الحالية وقرية «البلاشون» وتوابعها فى أمس الحاجة الى مستشفى حقيقى وليكن مستشفى مركزى «ب» يخدم هذه المنطقة. لذا نطالب وزير الصحة بأن يرسل لجنة من الوزارة الى قرية «البلاشون»  لتشاهد على الطبيعة هذا الصرح الطبى الذى يطلق عليه اسم مستشفى ولكن دون خدمة حقيقية وانا على ثقة من أن الدكتور أحمد عماد الدين سيتحرك ويستجيب ويراعى تلك المنطقة المنسية التى تستحق الرعاية الصحية ونحن فى الانتظار.

[email protected]