رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

على فين؟

من الآخر «مش كل مرة تسلم الجرّة».. هكذا نقول فى حياتنا اليومية من الأمثال، عندما نريد أن نقول كان زمااان.. وربما نقول أيضاً «لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين».. ومعناه بالعربى الفصيح أن مصر صاحية ومستعدة للاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، وليست مرعوبة ولا قلقة على الإطلاق.. صحيح أن الجيش وجه ضربة كبرى للإرهاب فى سيناء.. لكن هذا من قبيل حماية سيادة مصر، قبل اى شيء آخر!

نعترف بأنه تم اختراق الحدود المصرية عبر الأنفاق مع غزة، عقب ثورة 25 يناير.. استغلالاً للظروف الأمنية الصعبة.. لكن نؤكد هذه المرة أن مصر صاحية تماماً الآن.. لا يمكن أن تعبر نملة من الأنفاق التى تم هدمها، ولا يمكن أن تصل جماعة مسلحة إلى منطقة القناة.. كان زمااان.. القوات المسلحة تعرف مهمتها جيداً.. والشرطة فى ظروف مختلفة.. الشعب نفسه لا يسمح بشيء من هذا، ويعرف أن الظروف تغيرت!

اهتمت الصحف أمس بالعمليات التى تجرى فى سيناء.. تصدر المانشيتات تقريباً.. إذن نحن فى «حالة حرب».. لا يمكن ان تكون بأى حال مع جماعات محدودة، ولكنها مع أنظمة ومخابرات دول.. ولو كان الأمر هيّناً لكان الجيش قد قضى عليهم فى اسابيع، أو شهور مضت.. الأمر مختلف لأن المدد لا ينقطع والأسلحة والمؤن لا تنقطع.. ومع ذلك ستكون سيناء «مقبرة الغزاة» من الإرهابيين والمضللين على السواء!

معركتنا مع انظمة!

القوات المسلحة وجهت ضربة كبرى للعناصر الإرهابية.. كان من نتيجتها مقتل 40 إرهابياً وإصابة 15 آخرين.. الأرقام تكشف أنها معركة حربية حقيقية.. نفذت فيها طائرات الأباتشى غارات جوية عدة، لتحمى القوات البرية على الأرض.. فهل يعقل أن نكون امام عصابات تعبر الأنفاق لتأكل أو تعيش؟.. الإجابة لأ.. وبالتالى نحن نتعامل مع الجماعة المسلحة، ولا نتجاوز لضرب «مراكز الإمداد والسيطرة» فى غزة!

ربما يظن البعض ان عبور الأنفاق ليس مستحيلاً، وأن تنفيذ عمليات فى العمق ممكن، وأن اقتحام السجون لتحرير أو ترحيل المعزول مرسى وارد.. جائز أن يكون ممكناً ووارداً لكن فى الخيال.. ما جرى فى 25 يناير 2011 كان على حين غرة.. ولا يمكن أن يتكرر.. واعتقد أنهم، على مدى عامين، حاولوا الاختراق، فتم إيقاف تقدم الإرهابيين فى منطقة جنوب الشيخ زويد.. قد يعبرون ولكن على جثث المصريين أولاً!

مصر لا تحارب جماعت مسلحة مرتزقة من «بيت المقدس».. مصر تحارب دولاً رأت أنها فشلت فى فرض مشروعها الكبير.. فى مقدمتها أمريكا وإسرائيل.. لكنها قادرة على الردع.. وبالتأكيد كانت «عملية حق الشهيد ٢» درساً بليغاً لكل من تسول له نفسه الاقتراب من الحدود.. وبالتأكيد أنهم يعرفون أن مصر عازمة على تطهير كل شبر من دنس الإرهاب.. مصر سوف تنتصر لا محالة، مهما طال الوقت والتمويل!

 

 

 

الجيش كان عقبة كبرى!

ليس سراً أن أمريكا كانت تدعم دولة الإخوان فى مصر.. هيلارى كلينتون اعترفت به فى تصريحات ومذكرات.. فمنذ عشر سنوات وهم يجهزون للحظة من هذا النوع.. وكان وصول الإخوان مريحاً للأمريكان بالطبع.. الآن سقط المشروع، بعد أن دفع أوباما 8 مليارات دولار من أجل تنفيذه.. وكانت العقبة هى الجيش المصرى.. الأمريكان يعرفونه بالصخرة.. وعلى هذه الصخرة تحطمت طموحات الغرب فى المنطقة!

تخيلوا لو طال الزمن بمرسى ساعات فى عمر الزمن، لكان قد غير أموراً كثيرة.. ألم تعرفوا أنه غيّر قادة الجيش وسط تكبيرات جماعته؟.. ألم تسمعوا أن «البلتاجى» كان يريد أن يكون وزير الداخلية مرة، وقائد المخابرات مرات؟.. ماذا يعنى هذا؟.. يعنى أنهم كانوا يتعجلون القضاء على الجيش، لأنه العقبة الكبرى فى طريق الحلم الإخوانى.. تخيلوا حين يغيرون هوية الجيش وعقيدته!.. وتخيلوا حين يغيرون تركيبته أيضاً!

آخر كلام!

لا ينبغى أن نسأم من تذكير الناس بهذا الكلام.. ولا ينبغى أن نتوقف عن دعم الجيش.. استهداف مصر قائم حتى الآن.. المعركة لم تنته بعد.. محاولات الاختراق قائمة.. سواء عبر الأنفاق أو من البحر أو عبر تمويل الخونة فى الداخل.. كونوا على أعلى درجات الاستعداد واليقظة.. مصر لازم تبقى صاحية.. ليس لكى نعبر 25 يناير فقط، ولكن لكى نعبر إلى الاستقرار.. معركتنا ليست حسبة ساعات فقط.. لكنها حرب وجود!

 

(هل يمكن أن تتكرر عملية اقتحام السجون مرة اخرى؟.. وهل يمكن ان تنفذ مخابرات دولية عملية لاختطاف مرسى؟!)