عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شوفها صح

«أحمد نور حياتي.. بل هو الحياة ذاتها لا أستطيع أن أخطو خطوة في حياتي دون أن أستطلع وجهة نظره حتي لو عبر عنها بابتسامته.. إنه نعمة من الله».. كلمات من القلب فاجأ بها الفنان مجدي كامل جمهوره عندما تحدث ولأول مرة في وسائل الإعلام، عن ابنه «أحمد» الذي أراد الله أن يكون من ذوي الاحتياجات الخاصة.

كان في ضيافة زوجته الجميلة المتألقة مها أحمد، التي كانت تحمل مفاجأة أخري لجمهورها الذي اعتاد أن يري ضحكتها الصافية.. جانب من حياة زوجين من مشاهير الفن المصري لم يكن يعلمه سوي المقربين منهما فقط، الفنانة الكوميدية التي تمتلك كثيراً من مفاتيح البهجة لدي الصغار والكبار.. اتضح أنها «قصة كبيرة» من العطاء لابن من ذوي الإعاقة، هو الأكبر لأخ آخر كلاهما شابان، يبلغ أحمد من العمر 22 عاماً كما ذكرت أمه.. أما عادل فهو لاعب كرة، لم ألمح في عين الفنانة أي من أسي أو حزن عندما تحدثت عن ابنها «البكري» بل كانت كعادتها بشوشة ضحوكة، وهي تعطي درساً لأمهات الأبناء من ذوي الإعاقة وإن كان غير مباشر، فها هي أم وفنانة وجميلة ورشيقة رغم أنها ترعي منذ ما يقرب من ربع قرن ابن يعتبره الكثيرون من الناس، خاصة المشاهير أمراً واجباً الإخفاء، لكنها وزوجها الفنان مجدي كامل تحدثا بكل صراحة ووضوح وفخر بـ «أحمد» الذي قال عنه أبوه «هو حياتي» بل ناشد الرئيس وكل المسئولين بالدولة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وضمان حقوقهم في المجتمع، قالت مها: إن زوجها رغم انشغاله بأعماله الفنية كان ومازال يتحمل مسئوليته تجاه ابنه ولا يدخر وسعاً في خدمته التي قد يعجز عنها الكثيرون، الأب والأم اللذان ضربا أروع الأمثلة في التوافق مع النفس والرضا بما قسمه الله لهما ناشدا كل الآباء والأمهات اللذين رزقا بابن من ذوي الإعاقة ألا يخفياه عن الأعين، حتي أن الأم الفنانة عرضت صورة لها وهي تحتضن «أحمد» فلذة كبدهما.

حقيقة أن كثيرين من الناس لا يستطيعون التحلي بهذه الروح، خاصة إذا كانوا من المشاهير، أعرف وزراء وكبار مسئولين يحتفظون بهذا الجانب كأنه «سر» لا يرغبون أن يطلع عليه أحد، وهناك مشاهير يرفضون هذا الواقع تماماً، فالفنان العالمي جون ترافولتا ظل يخفي عن العالم ابنه «تيد» الذي كان يعاني من «التوحد» وعندما توفي الابن أنكر «ترافولتا» حقيقة مرضه.

أما الرئيس الجزائري الأسبق «بن بلا» فظل يخفي ابناً له معاق ذهنياً ولم يعرف أحد عنه شيئاً إلا بعد وفاته.

الفنان أحمد رمزي رحمه الله موقفه يختلف كثيراً فـ «دنجوان السينما المصرية» عاش دراما لم يرد أن يطلع عليها أحد واختار أن يخفي أحزانه عن الجميع، ولم يظهر ابنه «نواف» إلا في عزائه، لكن زوجته أكدت أن «نواف أحمد رمزي» كان يمد أبيه بطاقة هائلة وفيض من الإصرار والسعادة رغم الألم.

وبعيداً عن دوافع كل حالة في إخفاء «الإعاقة» عن أعين الناس، فإن كلام الفنانين الشابين عن ابنهما فتح كثيراً من الأمل والتفاؤل لمن هم في مثل هذه الظروف، فتحية تقدير وإعزاز لـ «مها أحمد ومجدي كامل».