رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فال طيب وبشرى خير إلى البشرية جمعاء أن تلتقى ذكرى المسيح عيسى بن مريم، ونبي البشرية محمد بن عبدالله، وعام 2016 يطرق الأبواب وقد أعلن مولده مع مولد النبى المصطفى ومولد المسيح، وهو لعمرى نور وبيان على أن العام الوليد عام خير ونور وحب وسلام، وأمام هذا الحدث النورانى عن قمة التلاقى بين عيسى عليه السلام ومحمد صلي الله عليه وسلام.. وما قيل عن النبيين ما سطرته بلاغة نبي البشر، «نسب تحسب العلاء فيه أنت فيها الدرة العصماء».

وهي ملاحظة صنعها القدر في هذا المكان أن يلتقيا «محمد والمسيح على الطريق» وكان منهاجاً علمياً لكل من خط بقلمه معلياً -كما السماء- شأنهما منادياً البشرية علي «الكرة الأرضية أن يهتدوا ويمشوا علي مسيرتهم وحتي تأخذ مركبة الحياة صوب شاطئ النجاة أمام الدمار والقتل والحروب والجرحى في كل مكان، علهم أن يأخذوا طريقهم صوب تعاليم محمد والمسيح: المحبة، والحب، وفعل الخير، وتدعيم السلام، ويكفون عن حمل السلاح والدمار.

هذا نداء جاء به الزمن وعام جديد يطل للبشرية منادياً من وراء الغيب إلى بنى البشر أن يحققوا ويعملوا بمبادئ وقيم ما نادى به المسيح وما نشره للعالمين محمد بن عبدالله.

ونسطر هذه السطور وتحت يميننا «القرآن الكريم ونقرأ منه تاريخ مولد المسيح بسورة قرآنية كاملة «سورة مريم» بدأت بقوله تعالى:

«كهيعص، ذكر رحمة ربك عبده زكريا» (آية 1) ونأتى إلي الآية (16) في قوله تعالى «وأذكر في الكتاب مريم إذا انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً...» فأرسلنا إليها روحنا فتمثل (لها بشراً سوياً) الآية (17) «قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً» آية (19) وجاءت حكمة الله «فناداها من تحتها ألا تحزنى قد جعل ربك تحتك سريا» آية (24) «... فإما ترين من البشر أحداً فقولى إنى نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسيا» الآية (26) «فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فريا» (الآية 27) «يا أخت هارون ما كان أبوك أمراً سوء وما كانت أمك بغياً» الآية (28).

وتتجلى قدرة الله وتكون الآية الكبرى على لسان المسيح «وتكلم إليهم بوحي من خالقه».. «قال إني عبدالله آتنى الكتاب وجعلني نبياً» الآية (30).

«وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصانى بالصلاة والذكاة ما دمتا حياً» الآية (31).

وأعلن باسم الله لواء حياته في الدنيا «قال إني عبدالله آتنى الكتاب وجعلنى نبياً» الآية (30) و«جعلني مباركاً أين ما كانت وأوصانى بالصلاة والزكاة مادمت حياً» الآية (31) «وبرا بوالدتى ولم يجعلني جباراً شقياً» الآية (32)، و«السلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً» الآية (33) «وهذه رسالة المسيح عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون» الآية (34).

وماذا أعلن المسيح للدنيا قاطبة

«وسوف يأتي من بعدى رسول اسمه أحمد»

وجاءت بشراه فكان مولد نبي البشرية محمد بن عبدالله..

«نسب تحسب العلاء فيه

أنت فيها الدرة العصماء»

وأفرد القرآن سورة كاملة عن النبى «محمد» وجاء في الآية الثانية «والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل علي محمد وهو الحق من ربهم» وعنوان التقوى والإيمان قوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم» الآية (7). وقوله تعالى «فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم اعملوا» الآية (35).

ويحضرنى درة الشعر في ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام قال بها من نبض قلبه أمير الشعراء «أحمد شوقى» قال فيها:

ولد الهدى فالكائنات ضياء ... وفم الزمان تبسم وسناء

الروح والملأ الملائك حوله ... للدين والدنيا به بشراء

والعرش يزهو والحظيرة تزدهى ... والمنتهى والسدرة العصماء

والوحى يقطر سلسلاً من سلسل ... واللوح والقلم البديع رواه

يا خير من جاء الوجود تحية ... من مرسلين إلي الهدى بك جاءوا

يوم تييه علي الزمان صاحبه ... ومساؤه بمحمد وضاء

وإذا رحمت فأنت أم أو أب ... هذان في الدنيا هما الرحماء

فسلام الله علي المسيح في عليين، وسلام على النبى المختار أبد الآبدين.