رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صح النوم

كامل الوزير شخصية العام

طلب مني الصحفي الشاب أن أشارك  في استطلاع رأي حول افضل ممثل ومطربة وعمل فني ... إلخ, فكرت أن أنهي المكالمة رافضاً المشاركة في هذه النوعية من الاستطلاعات  الساذجة والتي غالبا يحكمها الهوى والمزاج لكني وجدتني أقول له لو عاوز رأيي أنا بأعتبر اللواء كامل الوزير هو شخصية العام بلا منازع، انتظرت  رده فلم يجب فقلت انت عارفة، فلم ينطق، لم أجادله  وقلت منهياً الاتصال  تصبح على خير وأغلقت الهاتف، ثم لمت روحي لأنني لم أوضح له من هو اللواء كامل الوزير ثم تراجعت عن اللوم وقلت المفروض أن الصحفي يكون ملماً بكل شىء لكن للأسف الصحافة صارت ملطشة وكل من هب ودب يقول أنا صحفي، المهم لماذا أختار الوزير شخصية العام، الحقيقة لانه ليس مجرد أحد ضباط القوات المسلحة الذين يعملون في صمت وهم كثر، ولكنه يبدو لي رجلاً من طراز خاص، يؤمن بأن إرادة المصري تصنع المستحيل، ولا يعرف كلمة «معلهش» التي هي سبب انتكاساتنا منذ عرفناها على يد الثقافة العثمانية البليدة، كامل الوزير أينما رأيت انجازا على أرض مصر فهو موجود ويقيني أن معرفة الرئيس عبد الفتاح السيسي بقدرات الرجل جعلته يضعه  للمهام الصعبة ولاننسى المشهد الشهير في تدشين قناة السويس الجديدة عندما قال الوزير إنها سوف تستغرق ثلاث سنوات فقال له بل سنة واحدة فقال تمام ياافندم، لقد كان لي شرف زيارة الموقع بعد أسبوع واحد من بدء العمل وذهبت مع طاقم برنامج صح النوم مبكراً فوجدت اللواء كامل مجتمعا مع العاملين بالحفر من المقاولين وغيرهم ويومها قال لهم إحنا مانعرفش اليأس ولازم نخلص في ميعادنا واللي انتو عاوزينه للشغل هاتلاقوه، وانا هأنام معاكم هنا وهاجيب خيام ونخيم وهاناكل ونعيش سوا لحد مانخلص، بعد كلامه التقيت أحد العاملين وكان من العريش فقال لي انا حلفت ماارجعش بيتي إلا لما أشوف المية مشيت في الصحراء دي، وأوفى الرجل وشاهدنا المعجزة التي حاول الإخوان تشويهها بكل السبل وردت سهامهم لنحورهم، اللواء كامل الوزير خريج الكلية الفنية العسكرية تخصص إنشاءات وانضم للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة حتى اصبح مدير سلاح المهندسين ثم رئيس أركان الهيئة الهندسية وبعد إنجاز المرحلة الأولى من القناة هو يقود الآن معركة التعمير والعمل الفولاذي في عدة مشاريع قومية منها المدينة المليونية ومشروع الضبعة ومشروع هضبة الجلالة الذي يعد معجزة بكل معنى الكلمة حيث تعمل بالمشروع أكثر من ٥٠ شركة عملاقة تحت إشرافه وسيحفر في الجبال طريقاً طوله ٨٢كيلو متراً في عمق الجبل وستقام مدينة الجلالة العالمية لتصبح أحد المعالم السياحية وتستوعب آلافاً من فرص العمالة، لكل ذلك وغيره يستحق الرجل أن يكون شخصية العام مجسداً مع رجاله معنى الوفاء للوطن والانتماء والفداء.

 

مكرم مهني رجل من مصر

كل من حضر عزاء الراحل العظيم الدكتور مكرم مهني في كنيسة العذراء بالزمالك يلحظ أن الرجل كان أيقونة عشق لمصر والمصريين، العزاء استمر لمنتصف الليل وطوابير المعزين امتدت الى الشارع والقاعات مملوءة عن آخرها ولايمكن ان تفرق بين مسلم  ومسيحي، مكرم مهني الصيدلي الذي بدأ عصامياً حتى اصبح أحد أهم صناع الدواء في مصر والعالم ليس مجرد رجل ماهر في مجاله او رئيس سابق لغرفة صناعة الدواء بل هو سيرة انسان يجسد معنى العطاء بلا حدود والأمل بلا إحباط، لم أره مرة وفي عز الأزمات إلا وهو بشوش يقابل كل أزمة بحكمة وفي عز حكم الاخوان عرض عليه أصدقاؤه بالخارج وشركاؤه أن يهاجر فابتسم وقال هل تريدون لي ان أموت غريباً، سأعيش هنا وأموت هنا، مكرم نحيل الجسم، الصامت الذي اذا تكلم انحنت الرؤوس والعقول لحكمته، لم يسمع عن مريض يبحث عن الدواء إلا وأرسله له مع مخصوص وكان يتكفل برعاية العديد من دور الأيتام والفقراء والمرضى، وعندما طلب وزير الصحة السابق الصديق الدكتور عادل العدوي من صناع الدواء في مصر ان يشاركو ا في تصنيع السوفالدي بسعرالتكلفة كان مكرم في مقدمة المتطوعين وقال هذا أقل واجب علينا لمصر، ذكرني الوزير د.العدوي بموقفه وهو بجواري في العزاء والدموع تملأ عيوننا والحزن الجليل يضم الجميع من كل الأعمار والطبقات، حتى إنني رأيت مواطنين بسطاء ومحجبات في العزاء بشكل لم أر مثله من قبل، وكأن عمله الطيب تجسد في مظاهرة حب في وداعه، الله يرحمك ياعم مكرم. 

 

لحوم الفساد ودكتورة «شيرين»

اندهشت من رد المسئول عن الطب البيطري في الجيزة وهو يرد على الدكتورة شيرين على زكي التي فضحت الجميع وكشفت اللحوم الفاسدة في اكثر من مطعم شهير وبدلا من مكافأتها تم ايقافها عن العمل، الموضوع كارثي والمنظومة كلها فاشلة وفاسدة، وفي الآخر نندهش من كثرة الأمراض المتفشية في المصريين، لقد كتبت أكثر من مرة لابد من انشاء الهيئة القومية للغذاء والدواء على النمط الامريكي او الفرنسي، كل ما يدخل جوف المواطن من أكل او دواء يكون مسؤليتها وتكون تحت إشراف رئيس الدولة مباشرة لان ما يحدث مصيبة، وعلى رأي الكاتب الراحل يوسف إدريس، في بلد مازلنا نشك في صلاحية طعامنا وشربنا فلا مستقبل ولا أمل فيه، ولَك الله يامصر.