عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين


تناولت بعض وسائل الإعلام خلال الصيف الماضى قضية اللحوم الفاسدة التى تم ضبطها فى منافذ بيع وزارة الزراعة ، و التى خرج علينا وقتها الأستاذ ( محمد البدرى ) مدير إدارة التسويق بقطاع الإنتاج بوزارة الزراعة و الذى هو مسئول عن منافذ البيع و قال بأن اللحوم التى تم ضبطها فى منافذ بيع وزارة الزراعة لا تخص وزارة الزراعة . و قد كتبت مقال وقتها و تم نشره بتاريخ ( 24 / 8 / 2015 ) تحت عنوان ( امسك فساد ) .
و لكن شاء الله عز و جل أن يظهر الحقيقة للشعب المصرى . رغم قسوتها و مرارتها . فبالأمس استضاف الأستاذ وائل الأبراشى فى حلقة العاشرة مساءا بتاريخ 23 / 12 / 2015  كلاً من الدكتورة شيرين على زكى و الدكتورة حنان قرنى من إدارة التفتيش على اللحوم بمديرية الطب البيطرى بالجيزة و قالا إن حملة من المديرية توجهت إلى منفذ الزراعات المحمية التابع لوزارة الزراعة بالهرم، وضبطت نحو 5 أطنان من اللحوم والكبدة غير المطابقة للمواصفات، و بعد أن تم مصادرة هذه اللحوم تلقى الدكتور ( ميلاد نجيب ) مدير إدارة التفتيش على اللحوم بمديرية الجيزة اتصالا هاتفيا من جهة عليا ليُصدر أوامره للحملة بإعادة المضبوطات رغم مخالفتها , و مُنعت من تفريغ المضبوطات من سيارات التوزيع التابعة لوزارة الزراعة .
وتابعت الدكتورة شيرين حديثها قائلة بأن " اللحوم والكبدة مجهولة المصدر وغير مدون عليها بيانات وتحصل عليها الوزارة من محال " تحت بير سلم"، ولابد من أن يُطبق عليه قانون الغش التجاري وبالفحص الظاهرى تبين أن المضبوطات غير صالحة للاستهلاك الآدمى".
و أضافت الدكتورة شيرين بأن عدد كبير جدا من المطاعم المشهورة تم ضبط كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة عندها و تم تحرير محاضر لها .
من جانبها، قالت الدكتورة حنان قرني وكانت ضمن اللجنة التي اكتشفت اللحوم الفاسدة، أنه تم تحويلها إلى التحقيق بسبب إدلائها بتصريحات حول الكارثة، واصفة ماحدث لها بأنه "وسيلة ضغط لكي تصمت". وأضافت حنان التي تعمل في إدارة الطب البيطري منذ 7 سنوات أن لديها جميع ما يُثبت أن الشحنات والكميات التي تم ضبطها غير مطابقة للصلاحية، لافتة إلى أن هناك فسادًا كبيرًا، لكنهم يحاولون إجهاض أي شخص يريد الكشف عن الفساد.
و بدلأ من أن يتم شكر هاتين الطبيبتين على اخلاصهم و تفانيهم فى العمل و رفضهم كل صور الإبتزاز و الرشاوى . قام السيد مدير إدارة التفتيش بتحويلهما إلى التحقيق . و وقفهم عن نزول الحملات .
تُرى لماذا السبب ؟!!!!!!
و مما زاد الطين بله المدخلات التى قام بها المواطنون و منها أحد العاملين فى مصانع تصنيع منتجات الألبان المشهورة و الذى قال بأنه مصنعه شهير جدا و حاصل على شهادة الأيزو و رغم ذلك فأنهم يقوموا بمسح تاريخ الصلاحية المنتهى على المنتجات و تغييره بتاريخ أخر حديث و دفعه مرة أخرى للسوق .
و مواطن أخر اتصل و قال بأنه يعمل فى أحد محلات اللحوم المشوية و الساندوتشات و بالفعل يتم فرم اللحوم المنتهية الصلاحية و ادخالها فى الساندوتشات و بيعها للجمهور .
و مواطن ثالث أضاف بأنه كان يعمل بأحد المطاعم المشهورة و كان مسئولى الصحة لهم رواتب شهرية مقابل غض البصر عن أى مخالفة تتم .
و من اللافت للنظر بأن معظم الكميات التى تم ضبطها كانت فى محلات مشهورة .
و هنا نتسائل إلى متى سيظل الفساد يطل برأسه القبيح علينا ؟ بل و أحيانا يخرج لنا لسانه ليعلن عن انتصاره بفضل بعض المسئولين الذين نسوا الله و امتدوا فى فسادهم و طغيانهم .
و لكن الفساد و الظلم و إن انتصروا فى جولة فباقى الجولات مغلبون بإذن الله تعالى .
و كل التحية و التقدير لهاتين الطبيبتن و التى نفخر بهما جميعاً . على تصديهم للفساد و عدم انصياعهم وراء الإغراءات المختلفة و اللتان أكدا على أن المرأة المصرية هى الدرع الواقى لمكافحة الفساد و الفاسدين .
و نرجو من السيد رئيس الوزراء التدخل بنفسه فى عودة الحق للطبيبتين . و الضرب بيد من حديد على كل من شارك فى انتشار الفساد .
و نرجو من السادة نواب برلمان مصر . سن القوانين الرادعة لكل من تُسول له نفسه بالتلاعب بصحة المصريين .