رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ظاهرة غير مسبوقة كشفت عنها المعركة الانتخابية التي جرت أحداثها في الوطن ويا ليتها ما كانت.. عشنا زمنا نطالب ونلح في طلبنا أن يتم انتخاب البرلمان، وكان أملاً تترقبه الجماهير المشتاقة لإكمال «قارعة الطريق» والسعي وراء برلمان يليق بالثورة والثوار.. وكما جاء في الامثال كانت أمان تحقيقها تعذيب، جاءت ملطخة بالعار بما أطلقوا عليه الرشاوي أو حسب تعبيرهم «المال السياسي» والمصيبة الكبري أن هذه الرشاوى الرخيصة كانت تتم «جهاراً نهاراً» أمام جميع المسئولين في الدولة.

ولم يتخذ أحد منهم - أي أحد - في تحقيق هذه الظاهرة المدمرة، وهي تمثل في نظر أهل الحل والعقد «جريمة أخلاقية وتمت في حالة تلبس والجميع - نعيدها - مثنى وثلاث ورباع ولم يتقدم أحد للوقوف ضد هذه الظاهرة التي - بكل القطع واليقين «تمثل جريمة حالة وفي حالة تلبس لأي من مأموري الضبط القضائى وهو - بكل اليقين - قد شاهدها ولم يتخذ في سبيل ضبطها أي اجراء قانوني، ولست أنا أسطر هذا بيميني وإنما الرأي المصري العام بل وتخطى أمر الجريمة حدود البلاد الجغرافية وتحدث الرأي العام العالمي، وهو «يكيف ايجابيات وسلبيات الانتخابات المصرية التي تمت بهذه الصورة المدمرة».

<>

كل الصحف السيارة في مصر وكل من أبدى رأياً بمناسبة هذه الانتخابات شاهد وقرر الحقيقة المؤلمة، فكنت تقرأ في كل الجرائد أن «الصوت الانتخابي في القاهرة وصل الى 500 جنيه بل بعد العصر اصبح 1000 جنيه للصوت الواحد ونفس الامر بنفس الصورة «الرقمية» سجلته الصحافة المصرية في عموم البلاد».

<>

والسؤال المنطقي - الآن - ما تم وشهد به شاهد من قبل السلطة ومن قلب الجماهير، ما معناه؟ وما هى نتيجته الحالة التي كان يجب أن تتم..

أليست مثل هذه الجرائم المتلبس بها تؤدي - بكل القطع واليقين الى «بطلان: نعم بطلان مطلق».

هكذا يقول لسان الدستور وصحيح القانون بلسان صدق مبين..

وبجانب هذا البطلان نسأل سؤالاً منطقياً للأعضاء الذين نجحوا بهذه الصورة والذين اشتروا الوطن بدراهم معدودة هل يؤتمنون على «أمانة تمثيل الأمة وتسجيل تشريعاتها بصدق والواجب والامانة..

بكل القطع واليقين: الأمر لا يحتاج الى بيان. إذ الحق أبلج والباطل لجلج.. ولا يصح إلا الصحيح..

وحتى نرى «اجراء اجرائياً وثورياً ويتفق مع روح مصر التي عبرت بنجاح ثورتين ضد الظلم..

نأمل أن يتخذ اجراء ثوري ومهما كانت النتائج «لأن القاعدة الأزلية:

«ما بني على الباطل فهو باطل»

وللتاريخ: أن آخر مقال كتبه في جريدة المصري الصحفي الوفدي الثائر «محمود أبو الفتح» تحت عنوان:

هذه مصركم تباع عليكم

صفقة بخسة فمن يشتريها؟

والاجابة: بالروح والدم وبالعقل والعدل نحميها أليست مصر هي «الحبيبة وهي أم الصابرين بل أم «العالم أجمعين».