رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شوفها صح

بين صعوبات الدمج ومخاطر العزل احتار متحدو الإعاقة فمن حق كل ذي إعاقة أن ينعم بحياة «عادية» يمشي في نفس الشوارع. يتعلم في نفس المدارس. يلتحق بالجامعات ذاتها التي يلتحق بها كل المؤهلين لذلك لا فرق بين إنسان وإنسان إلا فيما يؤهله لأي خطوة يخطوها. وهذا هو الحق الذي حرصت كل القوانين والدساتير والاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات والبروتوكولات في كل دول العالم عليه. وهذا بالضبط ما ينادي به ذوو الاحتياجات الخاصة في كل مناسبة وفي أي مكان. الدمج حق أصيل لا يصح النقاش فيه أو حوله. لكن من الضروري جدا أن نتباحث في سبل تحقيق هذا الدمج. والأولي من ذلك أن نتساءل: هل الدمج متاح فعلا أم هو مجرد شعارات تروج في الندوات والمؤتمرات وورش العمل؟ نعم من حق الطفل المعاق الدمج في المدارس ولكن هل المدارس متاحة له؟ من حق المعاق أن يسير في الشارع وأن يستقل وسائل المواصلات. وأن يرتاد أماكن التثقيف والترفيه. والسؤال: هل الشوارع والمواصلات والأماكن والمؤسسات والمسارح ودور السينما بل ودور الثقافة في القاهرة والمحافظات,مستعدة لاستقبال ذوي اعاقة يستخدمون كراسي متحركة او يستعينون بعصا بيضاء أو لا يستطيعون السمع أو الكلام. أو حتي لديهم اي اعاقة ذهنية؟ المسألة لا تحتاج لاي جهد في البحث عن اجابات لكل تلك التساؤلات منذ أيام أعلنت وزارة التربية والتعليم أنه سيتم الفترة المقبلة تخصيص 4 فصول لمتعددى الإعاقة لأول مرة بالمدارس، على أن يتم تعميم التجربة على مستوى الجمهورية فى حالة نجاحها.وشكلت اللجان وعقدت الاجتماعات لمناقشة فتح الفصول بواقع فصلين بمحافظة القاهرة، وفصلين بمحافظة الجيزة، علي أن يتم تجهيز الفصول الخاصة بمتعددى الإعاقة بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية، ووضع مناهج دراسية ملائمة لهذه الفئة بالتعاون مع مركز تطوير المناهج الدراسية، واختيار المعلمين للعمل بمدارس وفصول متعددى الإعاقة، ووضع معايير لاختيار التلاميذ بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، وتدريب المعلمين للتعامل معهم بالتعاون مع الأكاديمية المهنية للمعلمين.

كما ستتم الاستعانة بمؤسسات المجتمع المدنى فى مجال الإعاقة خاصة الإعاقة المزدوجة، وبالفعل قامت هيئة الأبنية التعليمية بمعاينة مدارس التربية الخاصة بالقاهرة والجيزة للبدء فى تنفيذ المشروع، وتم اختيار مدرستى النور بحمامات القبة، ومديحة قنصوه لضعاف السمع بمدينة نصر بمحافظة القاهرة، ومدرستى النور للمكفوفين بالدقى، والأمل للصم بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة علي ان يتم افتتاح المدارس.

فى سبتمبر العام المقبل. المسئولون عن المشروع أكدوا حق متعددو الإعاقة فى التعليم، ودعم وتعزيز حقوق المساواة بين أفراد المجتمع.. ومنهم الأشخاص متعددى الإعاقة وفق مبادئ الدستور المصرى، وتقديم خدمات تأهيلية وتعليمية متكاملة لهم وتطوير قدراتهم ومساعدتهم على التفاعل الإيجابى مع مجتمعهم بهدف تنمية قدراتهم وتعميق دورهم فى المجتمع، وتوفير البرامج الثقافية والفنية والرياضية والترويجية لتنمية شخصيات الأطفال ذوى الإعاقة ومنحهم الفرصة للاعتماد على الذات، والانتقال التدريجى بالأطفال متعددى الإعاقة من جو الأسرة إلى المجتمع بما يساعدهم على النمو النفسى فى شتى المجالات ودمجهم فى المجتمع. هذه الاحلام التي يراها البعض مجرد «كلام علي ورق» وأحلام خالية. فمعركة ذوي الاعاقة مع الدمج خاصة في المدارس معركة غير متكافئة وعلي حد تعبير إحدي الامهات: «شبعنا منه كتير. لكن وكما قالت علينا أن نحلم بدمج في خيالنا كـ«اليوتوبيا»التي لا تتحقق علي الأرض خير من ان نعيش مع اطفالنا عذاب العزل الذي يفرضه المجتمع. أو تختاره الأسر لأبنائها أو يختاره ذوو الاعاقة بأنفسهم. وهناك قصص» تراجيدية شديدة الألم لذوي الإعاقة مع هذا الاختيار شديد السواد والظلم.. وللحديث بقية.