عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حسب الإحصائيات التي انتهت إليها اللجنة التي أشرفت علي العملية الانتخابية وانتهت الي إقرار هذه النسبة 28٫3٪ الذين اختاروا نواب الشعب، وهي نسبة تؤدي في حكم المنطق وصحيح القانون وحق تمثيل الشعب كما يجب أن يكون نسبة ضئيلة جدا جدا،لا تمثل الشعب المصري، لا نجد لها مثيلا سواء في تاريخنا البرلماني عبر القرون، أو نجد لها ظلالا في أي مجتمع سياسي وتشريعي علي مجريات الزمن في أي تشريع قائم حديثا كان أم علي مجريات تاريخه، نسبة لم تصل حد الكفاية لتمثل شعبا بأكمله إنها «البطلان» ولا يوجد أي  معني لنضع هذه النسبة اللا مسبوقة في حياة الأمم، وليس هذا فحسب، فإننا لو حللنا موقف هؤلاء الذين امتنعوا عن التصويت وما كان أمرهم في انتخابات حديثة حيث الطوابير والتي كانت تملتئ بالشباب والشيوخ والمرأة جنبا الي جنب مع الرجل في موكب كله حماس لتأدية الواجب صوب الوطن، عشقا له  وفناء للقيام بأهم واجبات العمل الوطني السليم.

<>

وإذا وضعنا الانتخابات الحالية التي طويت صفحاتها رأيناها لا تمثل إلا طبقة محدودة من أصحاب المصالح والذين ارتكبوا جرائم علنية في حق الوطن، تلك الظاهرة بل تلك الجريمة التي مثلت دمارا للأخلاق ويعاقب عليها قانون العقوبات أو حسب ما أطلق عليها «المال السياسي» أو «الرشوة العلنية».. كل ذلك يتم جهارا نهارا أمام المسئولين وأمام الشعب الذي اتخذ موقفا حزينا علي ما وصلت إليه العملية الانتخابية من دمار».. وكانت النتيجة المؤلمة حسب المقدمة حيث نجح المرشح الذي لديه المقدرة علي دفع الأموال في سوق «شراء الوطن» والذي يهمه من ممارسة هذه الجرائم أنه لا يعمل إلا لصالحه بحثا عن مغانم يتصورها في النجاح الأليم.

وسوف يتشكل البرلمان من نماذج من الأعضاء هذه هي صفاتهم أو هذه الجرائم اللاأخلاقية والتي يؤثمها قانون العقوبات «وهم في وهم مما سيكون عاصما لهم»، «وهم التمتع بالحصانة البرلمانية».. أما الوطن وقضاياه فهذه أمور هو نفسه تخلي عنها حين عاش الوهم في أن ماله الحرام يمكن أن يشتري به مستقبل الوطن.

<>

فكان المنظر أليما، وهو الذي دفع الأشراف من هذه الأمة أن يتخذوا موقفا في مواجهة «سوق الرشاوي وإن قلت أو كثرت قيمتها».

أسجل هذه الخواطر الحزينة علي ما آلت إليه التجربة الديمقراطية الأولي في البلاد، وكأنني أسمع صوتا نابعا من قلب الجماهير في وجه الذين خانوا أمانة الوطن بما أنفقوه من أموال لشراء الأصوات الرخيصة.

في مواجهتهم أردد ما قاله ابن البلد الشريف:

بربك لو أنفقت مالك كله .. أو جاهك لترضي الخلائقا

لعدت وفي يمناك «صفر مكعب» .. وفي صفحة الدنيا كُتبت المنافقا

 

ولك الله يا مصر.. يا أم الصابرين