عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شوفها صح

طرقت باب حجرة زميله لها بفزع ورعب شديدين.. عيناها تنبئ بشىء خطير قد حصل أو على وشك أن يحصل..

الحقيني «دي هتخلع رجلها» تعالوا شوفوا حل.. استحالة المشرفات ينزلن في نفس الغرف مع الطالبات!!

كنت أرقب الموقف بفضول.. تحول بسرعة الى استياء من مشرفة هى مسئولة ادارة الارادة والتحدي في لقاء يجمع مشرفين ومشرفات على فرق من طلبة وطالبات الجامعات المصرية.

لا أنسى أبداً نظرات الذعر التي لم أر مبرراً لها.. خاصة وهى التي تصطحب نجوم ونجمات في عالم رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة كثيرون منهم أبطال «عالميين» حققوا مراكز مشرفة واحرزوا انتصارات على فرق من كل دول العالم.. هي «أقصد» المشرفة واحدة من عشرات غيرها لا ينتهجن الأسلوب في التعامل مع هذه المواقف هى تعلم أنها مسئولة عن طالبات من ذوات الاحتياجات الخاصة بعضهن يعانين اعاقات حركية.. يرتدين اجهزة تعويضية.. فما المفاجأة.. في أن تتحرر الفتاة من جهازها.. في غرفتها.. شىء متوقع وطبيعي، ومن غير «الطبيعي» أن تظهر مشرفتها كل هذا الامتعاض.. والاستياء بل الذعر عندما تقع عيناها على هذا المشهد.

الأسوأ من ذلك أنني علمت بعد ذلك أنها لم تجتهد أو تشغل بالها.. او تهتم بمداراة نظراتها للفتاة.. أفصحت عنها هكذا.. بكل قسوة و«قلة ذوق» وبالطبع علمت الفتاة برفض مشرفتها النزول معها في نفس الغرفة كما علمت طبعاً بالسبب، من المفترض أن المشرفة تلعب دوراً في اكتشاف القدرات الخاصة «لذوي الاحتياجات الخاصة» من المعتاد في مثل هذه المناسبات ان نسمع من القائمين على الأمر خطبا وكلمات رنانة تتلى على المنصات عن الدمج واستيعاب المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة.. والاعتراف بمواهبهم ودعمها.. لا شك أن «المشرفة المرعوبة» ألقت اكثر من محاضرة في أكثر من مكان. عن ابنائها الابطال ولم يمنع الأمر من النقاط الصور والفيديوهات و«السلفي» مع أبطال الارادة والتحدي مع ابتسامة عريضة رسمتها على وجهها وحضن كبير «لابنتها» الطالبة التي تحدت إعاقتها وحققت مركزاً لجامعتها ومن الجائز جداً أنها صرخت مراراً في أكثر من ميكروفون لتطالب بحقوق ذوي الاعاقة.

ثم اذا جمعتها الصدفة مرة لمواجهة «الاختلاف» عن قرب اصابها ما اصابها.

وما أصابها ليس هو ما يشغلني بصراحة بل ما لحق بالفتاة الرقيقة، مرهفة الحس التي لمحت دموعها في لحظة ضعف انساني نادرة.. بل انها انزوت في غرفتها وصدر عنها بكاء مسموع.. لدرجة أن زميلاتها تجمعن حولها.. احداهن سألتها ايه يا بنتي حد ضربك ولا إيه؟! قلت في نفس: نعم فعلتها المشرفة الحمقاء.. ضربتها بـ «مجرد النظر»!!