رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

الثابت والملحوظ أن انتخابات مجلس النواب جاءت بنسبة تصويت ضعيفة من الناخبين، وكأن مصر لم تكن تمر بانتخابات برلمانية، اللجان كانت خاوية علي أوراقها ومن فيها، دعاية المرشحين في  الشوارع والميادين لم تستطع جذب الناخب وجره إلي لجان التصويت ،

 ولكن في النهاية كان في مصر انتخابات وأصبح لدينا نواب في البرلمان، جاءوا بنسب تصويت ضعيفة أو كبيرة لا فرق، أخيراً أصبح لدينا برلمان وسلطة تشريعية تحت القبة، نتمني أن توفق لما فيه صالح للبلاد والعباد بعيداً عن الهجوم والتشويه والتخوين أو التطبيل أو المعارضة لمجرد المعارضة لزوم الشو الإعلامي.

بعد هذه الحالة من السكون، أو الحالة الانفعالية والعدائية بين عدد من المرشحين والقوائم  نرصد مشهدين لافتين للانتباه، أحدهما لمرشح رسب في جولة الإعادة والآخر نجح وأصبح سيادة النائب.

المشهد الأول: الهجوم علي  الشعب

هاجمت فاطمة ناعوت المواطنين والشعب المصري ووصفته بـ«طفل معاق محتاج يتربي كويس من جديد»، مضيفة أنه تعود الاعتماد على الحكومة في كل شىء، الأكل والشرب، واتعود أنها تشّيله القمامة كمان» .

أياً كان المعني التي تريد توصيله «ناعوت» للناس، فالكلام علي ظاهرة إهانة للشعب وأعتقد أنها لم تكن ستقوله إذا حالفها النجاح في البرلمان وأعتقد أن المواطن هو الأولوية الأولي للحكومة  الواجب عليها أن توفر له لقمة العيش «يعني تأكله» وتوفر له كوب ماء نظيف «يعني تشربه» وتفعل ما يحقق له سبل الحياة من تعليم وصحة وسكن وكساء إن لم يقدر أن يشتري كسوته هو وأولاده،

 ولأن هذا الشعب المطحون التائه في دروب السكك المقفولة لإيجاد لقمة العيش، لم يكن شعباً  كسولاً بل شعب يريد الحياة ويتحايل علي ظروفها كي يعيش فيها، هذا الشعب الذي تتحدث عنه «ناعوت» غالبيتهم لا يعرفون «التكييفات» ولا صناديق القمامة التي يرمي فيها البعض بواقي «الأكلات السريعة الساخنة»، ولا يعرف طريق المشروبات «الفريش» علي النيل والفنادق،

 وأتساءل عن أي شعب تتحدث؟، عن شعب فيه شباب تجاوز من العمر الأربعين عاما ولم يعثر علي شقة (غرفة وحمام) كي يحصل علي أبسط حقوقه في الحياة وهو السكن والزواج وتكوين أسرة صغيرة.

عن أي شعب تتحدثين؟.. عن شعب فيه وقفات احتجاجية من حمله الدكتوراه والماجستير والمؤهلات العليا لم يجدوا وظيفة إلي الآن، أم عن أب ينتظر أن يري حلمه يتحقق علي الأرض في زواج بناته بعيداً عن الديون والوقوع تحت وطأة التهديد بالسجن،

عن أي شعب تتحدثين؟.. عن العشش والعشوائيات، أم ساكني الفيلات والقصور في مارينا وينقصهم التوعية السياسية، وتتهمين الشعب بالعجز والكسل، ألا ترين أطفال الشوارع الذين ملأوا الطرقات ويرتجفون من برد الشتاء باحثين عن لقمة «مرمية» في أكوام الزبالة التي ترفعها الحكومة  خدمة  للشعب كما تقولين!!

إنك تتحدثين عن شعب سجل التاريخ نضاله والفصل الأخير لم يكتب بعد، لأنه شعب باق بقاء هذه الدنيا، وأرجو أن نقدم جميعاً اعتذارا لهذا الشعب الذي يتحمل أعباء فوق طاقته ونقدم له الشكر لأنه صابر علي كلام بعض المثقفين وتعاليهم عليه، وصامداً في وجه هذه الظروف الصعبة.

المشهد الثاني.. كلنا بنحبك يا توفيق

حرص عدد من نواب المرحلة الأولى وموظفي مجلس النواب، على التقاط صور تذكارية مع النائب توفيق عكاشة، أثناء تواجده بالبرلمان، كما حرص توفيق عكاشة على التقاط صور تذكارية مع عمال البناء الذين يرممون ويجملون المجلس مشيرا إلى انه أتى من أجلهم.. وقال أحد العمال بالمجلس: «احنا كلنا بنحبك يا توفيق وفرحانين إنك وسطينا وواحد مننا».

هذا الرجل - في ظني - يتمتع بشعبية جارفة من طبقة بعينها من الشعب المصري وفي ظني أيضاً أن هذا الرجل سيكون سبباً في حل هذا البرلمان!

لأنه ببساطة شديدة يتكلم بتلقائية ممنهجة ويعرف جيداً ماذا يقول ومتي يقول، وهو أول نائب يدعو لاجتماع طارئ في مجلس الشعب لرفض استقالة خالد الصدر، وهذا الإحساس والشعور بالجماهيرية والزعامة ليس بعيداً إذا أغضبه شىء ما تحت القبة أن يدعو لمليونية في المجلس باعتبار أن المجلس ملك للشعب ومن حق الشعب أن يتدخل في قراراته، هذه التصرفات ليست بعيدة عن هذا النائب لأنك في النهاية لاتعرف ولا تتوقع ماذا سيكون رد فعله في أي وقت ولا أي مكان، هذا وبالله التوفيق لك يا سيد توفيق.

[email protected]