رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

على فين؟

 

«أزمة الصدر».. هل هى بروفة شد حبل بين «التنفيذية» و»التشريعية»؟.. نريد أن نُغيّر نظرة الفئات الغاضبة لبرلمان مصر بعد ثورتين؟.. فهل ننجح؟!

 

أول شئ ينبغى أن ينتبه إليه نواب البرلمان، هو «عصابة حماصة والمجنون وسكر».. هؤلاء هم الأولى باهتمامات البرلمان.. فقد خسرت مصر من حريق الملهى الليلى، قبل أن يخسر أصحابه الأصليون.. ليس لأن مصر خسرت مشروعاً استثمارياً من هذا النوع، ولكن لأن حرق الملهى أضرها ضرراً بالغاً.. ولك أن تتخيل أن حرق الملهى قد أجّل بطولة الاسكواش الدولية، بعد اعتذار 11 دولة أولاها إنجلترا!

المثير أن الاعتذارات حدثت لأسباب لا تتصل بأن لاعبى الاسكواش كانو يذهبون إلى الملاهى بعد المباريات، ولكنهم اعتبروا ما جرى بأنه انفلات أمنى، قد يهدد سلامة الفرق المشاركة فى البطولة.. قل ما شئت إنه «تلاكيك».. قل ما شئت إن انجلترا تظهر مرة أخرى فى حرب استهداف مصر، عبر سفيرها بالقاهرة.. وكانت أول دولة سحبت سائحيها من شرم الشيخ، عقب سقوط طائرة روسيا، قبل روسيا نفسها!

كل هذا التصعيد حدث بسبب جنون حماصة وسكر وميكا والمجنون.. وقد يترتب عليه أن تنسحب مصر من بطولة انجلترا المفتوحة نهاية الشهر الحالى.. خاصة أن الإرهاب يهدد أوروبا كلها حالياً.. تخيلوا حين يحكم حماصة المدينة، وحين يكون سكر امبراطوراً جديداً فى امبابة.. هل كان هؤلاء المشردون يحكمون المدينة؟.. هل كان يعرف بهم الأمن وتركهم؟.. مدير الملهى المحترق قال إنهم معروفون و«سوابق»!

 

اللعبة القذرة بطريقة دبلوماسية!

لا تستغرب أن تفعل انجلترا هذا.. لا تستغرب أن يلعب سفيرها هذه اللعبة.. انجلترا تلعب لحساب أطراف أخرى.. سفيرها «كاسن» يتحدث عن أمن مصر، ويمشى فى الأسواق ويأكل الفول والطعمية، ويشترى الخضار ويقول «اللمة حلوة»، لكنه يلعب لعبة قذرة أيضاً من تحت لتحت.. مع أن حادث الملهى ليس إرهابياً، ومع أن لاعبى الاسكواش لا يذهبون إلى الملاهى، ومع أن السفير ليس صاحب الملهى!

هل يأتى يوم تطلب «الخارجية» طرد السفير الانجليزى؟.. هل تعتبره غير مرغووب فيه؟.. هل تكون الحكاية مطالبة أساسية لنواب البرلمان؟.. فقد كان وراء قرار حكومته بسحب رعاياها، وكان وراء تأجيل العودة للسياحة الإنجليزية حتى تمر أعياد الكريسماس، وهو الآن وراء تأجيل بطولة الاسكواش.. فما المعنى؟.. معناه أنه يلعب ضد مصر.. فلا يستحق أن يشرب من نيلها، ولا يستحق أن يبقى على أرضها!

معروف أن «محرقة الملهى» ليست عملاً إرهابياً.. وكان من باب أولى أن تقوم قيامة النواب على مشكلة اجتماعية من هذا النوع، لا أن يفتعلوا مشكلة بسبب «خالد الصدر» أو غيره.. الحكاية لا تستدعى فرد العضلات.. كان أمامهم مصيبة تتعلق بانحراف جيل حماصة والمجنون وسكر وميكل.. كان أمامهم مصيبة المحليات والمخالفات والرشاوى.. أمامهم عمل كبير يستدعى فرد العضلات، لتأمين الجبهة الداخلية قبل الخناقات!

 

«بروفة الصدر» وشد الحبل!

كنت أتصور أن يكون النواب على قدر الحدث.. لا يفتعلون أزمات ولا صدامات.. إنما يحلون الأزمات ويتحاشون أى تصادم أو صدام.. فماذا لو رفض الرئيس تسمية رئيس وزراء؟.. ماذا يفعل هؤلاء «الأبطال»؟.. هل يخلعون ملط كما يقال؟.. نريد أن يكون كل شئ بمقدار.. نريد أن يكون الغضب على قدر الأزمة.. لا ان يكون الغضب على البحرى.. أزمة أمين عام النواب بروفة لأشياء أخرى قادمة، لا يعلمها إلا الله!

المفترض عند نقطة معينة يتوقف الجميع.. الآن إما «العجاتى» وإما «الصدر».. هل يصح هذا؟.. هل يعمل وزير مع رجل لا يريد أن يعمل معه مثلاً؟.. هل كان البديل أسوأ؟.. هل بدأ المجلس العمل ليثور النواب؟.. إيه الحكاية؟.. إيه نهايته؟.. لماذا لم تنضم بعض الأحزاب للثورة ضد «العجاتى»؟.. هل كان مصطفى بكرى يمثل نفسه، أم يمثل قائمة فى حب مصر؟.. كيف يتم إخراج الحكاية للناس بعد تصعيد الموقف؟!

 

آخر كلام!

تأهيل الشباب من أمثال حماصة والمجنون، كان ينبغى أن يكون شاغل النواب فى البرلمان الجديد.. تداعيات «حريق الملهى» وتأجيل بطولة الاسكواش، كان ينبغى أن يكون محل اهتمام النواب.. أما الخناقات بهذه الطريقة، فهى لا تختلف عن سلوكيات حماصة وميكا وسكر والمجنون.. هل هى بروفة شد حبل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية؟.. نريد أن نبدأ بطريقة تغير نظرة الفئات الغاضبة لبرلمان مصر بعد ثورتين!