رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

اللحظات التى تعيشها البشرية هذه الأيام قد لا تتكرر كثيراً, ليس لأنها تحمل هذا القدر الكبير من العنف والقتل ولكن لأن البعض من الذين يفترض فيهم المسئولية والرشاد قد خلعوا ملابسهم وأصبحوا عراة، أو ارتدى بعضهم أزياء المهرجين بعد أن أصبحت مسوح الرهبان موضة قديمة للذئاب؟ لم يكن تصريح أحد رؤساء الدول العظمى إلا نوعاً من هذه الهلوسة فخرج ضارباً شقلباظ في الهواء ليصرح بأن علاج الإرهاب لا يكون بالقوة فقط ولكن لابد من إيجاد حلول سياسية له؟!

وفى خضم هذا الشقلباظ لم يذكر هذا الرئيس ما هى الحلول السياسية مع الإرهابيين؟ وهل قتله وتصفيته لأسامة بن لادن كان من هذا العمل السياسى السلمى لمحاربة الإرهاب أم لتدعيم الظواهرى ليكون منفرداً معزولاً ليخرج البغدادى خليفة لجيش الدجال؟ وحتى لا يتقول علينا البعض بأننا من مؤيدى العنف فلم يكن أمامنا سوى مجاراة الهلوسة السابقة بأسئلة وطلبات قد تبدو فى سياق منفصل كذلك؟ هل كان يريد سيادته أن تذهب الدولة المصرية لتجلس مع الإرهابيين فى سيناء وفى باقى ربوع مصر وفى ليبيا لتسألهم عن طلباتهم؟ هى معروفة لدى سيادته ولدى المصريين جميعاً ولا تتعدى عن أن يكون أحد الإرهابيين أو من يختارونه رئيساً لجمهورية مصر العربية ليحكم بشريعة الدين الجديد الذى يبشرون به وليحدث انقساماً فى الجيش المصرى يؤدى لحرب أهلية!

الموضوع أسهل مما يتصوره البعض ممن يستخدمون الهلوسة لخدمة أغراضهم! هل سيستطيع المصريون قبول أن يكون أحد الإرهابيين أو من ينوب عنهم رئيساً لهم مقابل وقف العمليات الإرهابية فى مصر؟ أو فى سوريا أو فى العراق أو فى ليبيا؟ يبدو أن سيادته وسيادتهم وهنا أقصد الإرهابيين قد اعتبروا قيام المصريين بإزاحة مرسى وجماعته كنواب عن الإرهابيين من قبيل الإرهاب المصرى وقد لبس ثوباً شعبياً فى 30 يونية 2013 وثوباً رسمياً مدعوماً بقوات المصريين المسلحة فى 3 يوليو 2013, اعتبروا ذلك هلوسة من شعب يحب الضحك والفرفشة، لذا عليهم تغيير ذلك بالحسنى أو بالترويع والحرق والتدمير أو بالسيئة والقتل كما تدور رحى الحرب الآن فى سيناء بين قوات مصر المسلحة وميليشيات القاعدة الإرهابية للهلوسة ولأن البعض من الإرهابيين ورئيس الدولة العظمى سيعتبرون ما أسطره من قبيل الهلوسة فكان لزاماً أن أطرح رؤيتى عليهم للمستقبل القريب: الإرهابيون ومن يدعمونهم سيهزمهم المسلمون الأسوياء، والصهاينة ومن يدعمونهم سيهزمهم المسلمون الأسوياء, بشائر النصر ظهرت على محيا عباد الله أولى البأس الشديد وعلامات الهزيمة قد دمغت جباه المفسدين والمجرمين والإرهابيين.

لم يكن الكاتب الإنجليزى والفئران الهاربون المذعورون فى تركيا وقطر من تحالف دعم الإرهاب بأسعد حالاً من رئيس الدولة العظمى أو خليفة الدجال, إنهم الآن وفى حركه بهلوانية جنونية يناشدون القوات المسلحة المصرية استبدال السيسى بجنرال آخر لعلهم يستطيعون تفعيل هلاوسهم والعودة مرة أخرى لحكم مصر أو على أقل تقدير الاشتراك فى حكمها؟

هل سيكون وقتها لا يزال الانقلاب يترنح أم سيكون عندها الانقلاب يتشخلع؟ هل يدركون أن ما يسمونه انقلاباً قد بدأ الطريق ليكون الحلم النووى المصرى واقعاً وهل سيقولون عليه إن الانقلاب «يتنونو»؟ من هذه الأشكال الضالة والمشوهة عقلياً ونفسياً, لقد صبرنا على بنى جلدتنا فنحن أمة صبر وجلد واستحملنا هلاوسهم وقلة أدبهم وغباءهم المفرط فمنهم الصديق والزميل وندعو لهم ليلاً نهاراً وخفاءً وجهاراً بالهداية والرشد, قد يكون تعنتاً فى الدعاء ولكن الله على كل شىء قدير, ولكن لماذا نصبر على هذا المأفون أو هذا المجنون فكما قال الشاعر وأنشدته سيدة الغناء العربى «إنما للصبر حدود، للصبر حدود».

 

 

استشارى جراحة التجميل