رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في عام 1954، اعترض الاخوان المسلمين على اتفاقية الجلاء عن مصر التي وقعت يوم 19 اكتوبر خاصة النص الذي يقول «يحق للقوات البريطانية العودة الي معسكراتها في القناة اذا تعرضت مصر أو أي دولة للعدوان.. حتى ولو كان على تركيا»؟!

وهو ما جاء في المادة 4 من هذا الاتفاق.. وثارت ثائرة الاخوان وفي يوم 26 اكتوبر اي بعد اسبوع بالضبط تعرض الرئيس جمال عبد الناصر لمحاوله اغتيال حيث أطلق عليه محمود عبد اللطيف الرصاص فور قيامه بالبدء في إلقاء خطابه.. والغريب أنه قام الرئيس بعدة زيارات لبلدية الاسكندرية والغرفة التجارية بمحطة الرمل قبل قيامه بالتوجه لمبنى البورصة وهو المكان المحدد للاغتيال وسط الجماهير؟!

وفي مقر هيئة التحرير وقتها وقد اختار الاخوان شخصاً غير معروف لدي الأمن حتى إذا القى القبض عليه لايحسب على قوتهم واختاروا (سمكري) مسلوب الإرادة لكي يكون أداة الجريمة وتسلم المسدس من هنداوي دوير و10 طلقات وخمسة جنيهات تسلمها من على تويتو وسافر من الجيزة الي الاسكندرية لتنفيذ المأمورية بعد ان قال له هنداوي «على بركة الله»!

وبعيدا عن سرد الاحداث.. الا أنه يستفاد منها ان تركيا كانت تمثل وقتها الشيطان وسياسيا فإن تركيا حتى الآن عليها أن تدرك أنها بفضل جمال عبد الناصر فإنها مدينة لمصر بأمنها القومي منذ انهاء الدولة العثمانية حتى الآن لهذا الاتفاق الذي تغيرت بعدها المراكز القانونية والسياسية وإحداث كثيرة عاصفة مرت على تركيا لكنها في النهاية كانت تسير ويحصنها اتفاق الجلاء المصري! ولولاه لتم ابتلاع تركيا من قوى عديدة؟!

كانت هذه الثورة العارمة لقيام الضباط من اعضائها السابقين بالاتفاق مع انجلترا.. ونعود قليلا إلي الوراء فقد باركوا خطوات اسماعيل صدقي باشا رحمه الله.. بل تحالفوا معه وتصدوا لمعارضيه الاساسيين من الوفديين والشيوعيين والقوى الوطنية المتنوعة.

وكان القادة الطلاب من الاخوان يواجهون المعارضين لمشروع صدقي / بيفين «بترديد الآية الكريمة» دفاعا عن اسماعيل صدقي وبريطانيا

بسم الله الرحمن الرحيم

«واذكر في الكتاب اسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا»

وكان نتيجة هذه المظاهرات أنه تم القبض على رموز القلم خاصة من أعضاء حزب الوفد المصري. والطريف أن مجلس 1984 ولولا قدرات السياسي الراحل العظيم فؤاد سراج الدين الذي أخرجهم من الجحور وأدخلهم البرلمان.. وفي الانتخابات اللاحقة وبعد تجاوزات عديدة ارتموا في أحضان حزب العمل برئاسة ابراهيم شكري؟!

وتغيرت الأوضاع في تركيا فهرول الاخوان يقبلون أعتاب رجب طيب أردوغان

عبر مولانا الشيخ يوسف القرضاوي عن سعادته بقيادته للبلاد..

فماذا قال في 18 اغسطس 2014

قال..

إن الله وسيدنا محمد عليه السلام وجبريل وسائر المؤمنين والملائكة يساندون أردوغان

وقرر أن تركيا ستعود مقر الخلافة الاسلامية

وإنني انتظر ماذا سيقول الشيخ القرضاوي بعد تزوير الانتخابات الأخيرة.. للدولة التركية «النموذج» يامولانا.. اتق الله؟!