عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صح النوم

أمس الأول خرج علينا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بتصريحات تاريخية يقولها لأول مرة قيادي إخواني عتيد وعتيق ، صحيح هو منعوت بصفة المنشق لكن الأخونة في دمه وهي كما قال  الصول  صبحي صالح  تسري سريان الدم في العروق والذي دعا بدعاء اللهم أحيني إخوانيا وأمتنى إخوانيا والذي قال  الإخواني لا يتزوج إلا إخوانية لأنهم سلالة أطهار، حاجة زي نظرية شعب الله المختار الذي يعيش عليها اليهود حتى الآن، الدكتور أبو الفتوح قال لمحطة بي بي سي إنه ينصح الإخوان وكل التيارات الاسلامية بترك العمل السياسي والحزبي تماما والتفرغ للدور الدعوي ، وأكد أن هذا هو الحل لكل المشاكل التي تعاني منها المنطقة وأضاف أن الاخوان والإسلام السياسي انشغلوا بالسلطة  وأن هذا سبب ما وصلنا اليه، بصراحة أنا لم أصدق أن يخرج هذا الكلام من فم الدكتور أبو الفتوح شخصيا خصوصا وهو كادر  اخواني قفز لآفاق الشهرة عبر إخوانيته عندما صنعته الجماعة ووضعته في السبعينيات على رأس اتحاد طلاب مصر مما جعله يواجه السادات تحت  قبة الجامعة وصنعوا منه أسطورة ثم كان الباب الخلفي لفلوس الاخوان عبر ما سمي بالاغاثة الاسلامية وكان معه عصام العريان وبقية أطباء الجامعة الذين سيطروا على الرقابة وأموالها وتبرعات المصريين التي جمعت تحت دعوى اغاثة إخواننا في فلسطين وسوري ولا يعلم أحد حتى الآن لمن وكيف ومتى ذهبت هذه الاموال ولا يرغب أحد أننا كنّا نرى في نوادي مصر وشوارعها ومدارسها صناديق للتبرع للمجاهدين وفيما بعد كل شيء انكشف عندما عرفنا أن هناك اتصالات قوية بين الإخوان في أنحاء العالم وتنظيم داعش ومن حقنا أن تسأل هل جمع الاخوان فلوس المصريين لدعم داعش، الإجابة عند الدكتور ابو ألفتوح أول من فتح هذا الباب شابا ثم شيخا، أنا في خطاب ومسيرة العنف والتحريض عليه حدث ولاحرج والصور موجودة تجمعه مع المرشد الأسبق وأعضاء مكتب الإرشاد في اجتماعاتهم السرية  وكان أبو  الفتوح كالظفر في لحم الجماعة ولم يخرج منها إلا بعد  أن سيطر القطبيون على منصب المرشد ومجلس شورى الجماعة وعندما ترشح لم يأخذ إلا صوته، ولذلك أعلن غضبه  وحنقه وبدأ لنا أنه قفز من المركب قبل أن تغرق خصوصا بعد أن سقط في الانتخابات الرئاسية وهناك شهود عيان انه كان الرديف في حالة  سقوط مرسي وان خيرت الشاطر كان يتواصل معه ويسب ويلعن في مرسي وغبائه، ولأن المثل الشعبي يقول أنا وابن  عمي عالغريب والإخونة مرض وإدمان أشبه بالهيروين لذلك كان أبو الفتوح كان واضحا ومتسقا مع اخونته في موقفه من ٣٠ يونية واعتبرها انقلاباً وكأن في عينه قذى وأنكر الملايين التي خرجت للشارع تردد سقط يسقط حكم المرشد، اقرأوا تصريحات أبو الفتوح وتويتاته منذ يسقوط مرسي ستجدها كلها تقطر حقداً وغلاِ ضد الجيش المصري وتصب في خانة عملاء السبوبة ونشطاء الفيس بوك، لكل ذلك أنا مندهش أن يصل أبو الفتوح لهذه المحطة الآن وبعد هذا العمر الذي ناضل فيه وكون أجيالا منهم إرهابيو الأنجلو أمريكية وشربوا وبعضهم يتسبب في مقتل بشر أبرياء كل يوم في سيناء وسوري والعراق ليبيا وأوروبا وكل مكان في العالم يقبض فيه ارهابي خسيس، نعم أبو الفتوح وغيره من قيادات الجماعة الإرهابية مسئولون عن ثعالب الاٍرهاب التي تسفك الدم بكل دناءة اليوم لأنهم غرسوا فيهم أنهم يجاهدون وإذا ماتوا هم شهداء وسيدخلون الجنة وطبعا هم يجاهدون من الفنادق وقصور السادة والأمراء  والأسرة الوثيرة، هل ندم أبو الفتوح وهو يرى مشاهد الأبرياء من المصريين والروس والفرنسيين المدنيين ولحمها وعظمها يتناثر ودمها يهدر بلا جريرة أو ذنب، هل سعر بوخز الضمير أنه عاش مع إخوان كاذبين دمويين من أجل السلطة غاصوا في بحور الدم وأكلوا لحم البشر وربوا تلاميذ لهم في جبهة النصرة وداعش وبوكو حرام وغيرها من تنظيمات وجماعات كلها خرجت من رحم الإخوان، عموما نحن لسنا في موقع محاسبة أبو الفتوح أو غيره لأنه سيلقى ربه الذي يحاسبه على مافعله فينا ولكن لذا كان فعلا يرى ماقلناش منذ سنوات أن تترك الجماعة السياسي هي وكل التنظيمات الأخرى وتتفرغ للدعوة فنحن نطالبه الآن وفور اعلان حل حزبه المسمى مصر القوية لأن مصر لاتريد هذا الحزب الذي انضم بعض مؤسسيه الى داعش ويحارب بعض قياداته مصر في تركيا ولندن الآن، إذا يريد أبو الفتوح أن نغفر له جزءاً مما فعله بِنَا من حرام هو ورفاق دربه الأسرار ولإثبات حسن النية عابه الآن وفورا أن يعلن حل حزبه واعتزال العمل السياسي والحزبي أما قصة العمل بالدعوة فهي تحتاج رأي علماء الأمة ومرجعيته هو الأزهر وأنا أعلم أن الإخوان أجهل بدينهم من دنياهم ولهذا قصة أخرى وعموما نحن في انتظار قرارات أبو الفتوح ويكون قدوة وقد كلامه واللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.

تشويه الإسلام طاعون العصر

العنوان أعلاه لايعني أن الغرب يشوه الاسلام بل نحن ما نفعتنا بكل قوة وتعمد وتسارع مذهل، عندما وقف غربيون في باريس وبروكسل يحرقون المصحف كتاب الله خرجت وزيرة فرنسية سابقة تندد بذلك وتقول إن الإسلام الصحيح لاعلاقة له بما فعل داعش، وخرج صحفي فرنسي أنطوان بيديه والذي فقد زوجته وابنته في مسرح باتا كلان ليقول كلمات أبكت كل من يراها، لن أمنحكم حقدي وغضبي لأنكم لاتستحقون مشاعري أياً ما كانت، أخذتم نور عيني وطلبتم روحي وأنا أعلم أن الإسلام ليس منكم ولستم منه، وبالأمس في فندق بعاصمة مالي حاصر الارهابيون ٨٠ رهينة معظمهم فرنسيون وأثناء الهجوم قال أحد الإرهابيين من هو مسلم ويحفظ القرآن يقول آية من القرآن وسيفرج عنه فورا، وبالفعل سمح لمن فعل بالخروج، أي تشويه وأي عبث، الحرب الآن ليست حرباً عسكرية صدقوني إنها حرب فكر وعقيدة وعلى الدول الاسلامية الكبرى ان تقوم بمهامها في هذا الخراب فورا.

صديقي صلاح فودة

لم أصدق رحيله فجأة، صرخت: معقول كان معي أمس الأول واتفقنا أن  نلتقي ونجهز لحلقات عن الاقتصاد المبسط .. صلاح جودة الذي عرفته من خلال دراسة اقتصادية عن الفساد في عصر مبارك ونشرتها على حلقات ثم استضفته أسبوعيا بعد ثورة يناير في برنامجي «صح النوم» وكان يردد لي أنت سبب شهرتي وبدأت تتلقفه البرامج الأخرى، كان يحلم بمصر كبيرة وعظيمة ورائدة وكان يؤمن أن ذلك ممكن لو قضينا على الفساد واشتغلنا بعلم وضمير وكان نصيرا للفقراء والبسطاء ،الله يرحمك ياصديقي ويجعل كل كلمة حق نطقت بها في ميزان حسناتك.