رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

المرصود من الواقع يمثل أمراً على جانب غير يسير من التعقيد منها: فشل أحد الأحزاب القائمة منذ أحداث 23/7/52 فى الحصول على أى مقعد!.. حزب التجمع!..

< الحزب="" الناصرى="" حاز="" فقط="" على="" مقعد="" واحد.="" حقق="" حزب="" الوفد="" 17="" مقعداً="" فردياً="" وخمس="" بالقائمة.="" حزب="" المصريين="" الأحرار="" جاء="" فى="" المرتبة="" الثانية="" بالنسبة="" للمقاعد="" الفردية!..="" حصل="" على="" المرتبة="" الأولى="" من="" حيث="" تعداد="" المقاعد="" التى="" فاز="" أو="" حصل="" عليها="" حزب="" لا="" أتذكر="" اسمه!!="" حاز="" على="" 30="" مقعداً..="" مرة="" واحدة="" أو="" فى="" خبطة="" واحدة!!..="" ويا="" سلام="" على="" الأفكار="" النميسة="" حتى="" ولو="" جاءت="" بطرق="" خبيثة!..="" لأول="" مرة="" فى="" تاريخ="" أحزاب="" أحداث="" 23/7/52="" يحدث="" هذا="" الواقع="" الذى="" لا="" يمكن="" بأية="" حالة="" من="" الأحوال="" وصفه="" أو="" تسميته="" بالظاهرة..="" وإنما="" السؤال،="" كيف="" غاب="" عن="" البعض="" من="" ذوى="" العقول="" الراجحة="" استمالة="" مجموعات="" مستهدفة="" قبل="" أن="" يصل="" إليها="" هؤلاء،="" لنقصان="" الوعى="" والخبرة="" لديهم..="" كيف="" جمعوا="" ومن="" وراء="" ذلك،="" ومن="" هم="" أصحاب="" الفكرة..="" نعم="" نجحت="" تجميعاتهم="" فى="" التوجه="" لأماكن="" الاقتراع="" فى="" التوقيت="" والمكان="" المناسب="" وهم="" فى="" الأجمال="" لا="" هوية="" حزبية="" لهم="" ولا="" يدينون="" بمنطق="" سياسي="" أو="" أيديولوجى="" متفق="" عليه="" فيما="" بينهم="" أو="" الغالبية="" منهم="" -كما="" أرى–="" ألم="" تر="" أيها="" القارئ="" كيف="" لمعت="" فكرة="" حشد="" الألتراس="" بميدان="" التحرير="" فى="" يناير="" 2011="" كنقطة="" بداية="" ليدور="" حولها="" البسطاء="" وأصحاب="" الاحتياجات="" والاحتجاجات="" والمغرضون..="" وهذا="" لا="" ينفى="" أن="" أناساً="" عظاماً="" خرجوا="" تلقائياً="" بوازع="" من="" الضمير="" للتنديد="" بديكتاتورية="" الحكم="" المورث="" عن="" 23="" يوليو..="" أعلن="" الألتراس="" أنهم="" هم="" الذين="" أسقطوا="" حسنى="" مبارك؟!..="" من="" الذى="" مول؟!..="" ومن="" الذى="" حرض؟!..="" ومن="" الذى="" دفع="" بخيام="" الإيواء="" والبطاطين="" والإمداد="" بالأغذية="" وحتى="" مولدات="" الكهرباء؟!..="" إنهم="" معروفون..="" وبإذن="" الله="" سيساقون="" إلى="" القضاء="" لأن="" ما="" كان="" مخفياً="" يتعرى="" الآن="" بعجلة="" متصاعدة="" يوماً="" بعد="">

انتخابات المرحلة الأولى فيما هو بادى لا تعبر عن رغبة الشعب ولا حقيقة ما ينبغى أن تكون عليه اختياراته التى يراها لنفسه لا كما التى يريدونها له العابثون بالحقائق.. للتذكرة.. عندما ينزل حزب الكنبة -مرة أخرى فى المرحلة الثانية– سيضع كل المزايدين وأصحاب الرشاوى ومبتكرى الحيل والخدع الانتخابية –والتى للأسف أثمرت بعض نتائجها!.. سيعيدونهم إلى حيث يستحقون.. من قصور إلى جحور كما كان العكس!.. فى الخارج نسبة التصويت، عادة، لا تكون عالية حتى فى أعتى الديمقراطيات!، ولكنها تعبر عن مزاج شعوبهم.. لماذا؟ لأن الأحزاب عندهم مستقرة، وليس منها أحزاب نبت شيطانى وبالمئات.. مرة واحدة.. فى دفعة واحدة!!.. نعم وكما قال مستشار من كبار المحامين أن 30 يونية تمثل نهاية الانطلاق المنفلت غير الأخلاقى بعكس 25 يناير التى مثلت نكبات أخلاقية ومصائب اقتصادية.. هتف فيها البعض بسقوط حكم العسكر مع توجيه إهانات للقضاء وحفلت بالاعتداءات الباغية على رجال الشرطة الذين لو كانوا استخدموا حقهم فى الدفاع عن النفس لأبادوهم عن بكرة أبيهم وفى لحظات!.. تماماً كما قال الشاعر: تمنانى ليلقانى أبى -وددت وأينما منى ودادى- أريد حياته ويريد قتلى –غديرك من خليلك من مرادى!

كتب د. وحيد عبدالمجيد بعموده بأهرام 31/10/2015 فقرات شديدة الأهمية نوجز منها: (..السؤال المهم الآن هو: هل تعنى هذه الزيارة حضوراً فعلياً أقوى للأحزاب..، وهل تحققت نتيجة عمل حزبى أم بسبب ضم مرشحين لم تكن لهم علاقة بالحزب الذين أصبحوا يمثلونه فى المجلس، كان واضحاً للجميع أن الأحزاب التى حصلت على أكبر عدد من المقاعد ضمت إليها مرشحين لا يعرف بعضهم على الأقل شيئاً عن هذه الأحزاب... غير أن أهم ما لا تنتبه إليه الأحزاب التى تستسهل ضم مرشحين من خارجها هو خطر هذا النهج على مستقبلها، ففى الدراسات المقارنة فى هذا المجال أنه كلما توسع نطاق الاعتماد على مرشحين من خارج الحزب كان هذا على حساب أعضائه الأصليين الذين يتوقف مستقبله عليهم، خاصة حين يحتل هؤلاء المرشحون بعد فوزهم مواقع حزبية قيادية، رغم أن وجودهم فيه يمكن أن يكون عابراً..) انتهى.

أما فى وفد 31/10/2015 فقد كان المقال الأهم هو ما جاء بعمود أ. عباس الطرابيلى تحت عنوان (هل نحن شعب ديمقراطى؟) وهاكم هاتين الفقرتين:

< وفى="" مصر="" خلال="" أزمة="" مارس="" 1954="" والخلاف="" بين="" التيار="" المؤيد="" للديمقراطية="" والتيار="" المنادى="" إلى="" العكس="" وجدنا="" الإعلام="" أيامها="" إلا="" القليل="" منه="" من="" انتصر="" للفريق="" الداعى="" إلى="" الحكم="">

< إن="" نصف="" أصوات="" الأمة="" تقريباً="" عاشت="" تجربة="" المرحلة="" الأولى="" من="" هذه="" الانتخابات="" ولكنها="" كانت="" هناك="" فى="" المناطق="" الأكثر="" فقراً="" والأكثر="" حاجة="" إلى="" التعليم="" والصحة="" ولقمة="" العيش="" الحلال..="" بحكم="" أن="" الصعيد="" فيه="" أكبر="" نسبة="" من="" الأمية="" التعليمية="" فضلاً="" عن="" الأمية="">

وللأسف كان أغلبية الغائبين عن الصناديق هم الذين قادوا وثاروا يوم 20 يناير.. فما هو يا ترى السبب.. أو الأسباب لعزوف الشباب عن المشاركة، فلم تجد إلا العواجيز وإلا السيدات كان هؤلاء وهؤلاء هم الأكثر وعياً وفهماً وخوفاً من المستقبل.. انتهى.. وبالرغم من دقة وأهمية ما جاء بمقالى أ. عباس الطرابيلى ودكتور وحيد عبدالمجيد إلا أن مقالى يتجه إلى منحنى آخر متمم أو مكمل، يرتكز على أربع محاور:

1- مبادىء الوفد راسخة جذورها عميقة فى تربتها السياسية المصرية.. الوفد قادم.. قادم.. بمشيئة الحق بالحق وللحق.

2- يجب أن نتوقف عن ترديد نغمة الشباب المبتسرة بدون إكمال نصفها المتمم.. فالشباب، نعم هو المستقبل فى حياة الأسرة والمجتمع والدولة ولكن بعد أن يستكمل عدته من تعليم حقيقى وتدريب كافٍ للعمل المتوقع أن يشغله والمنوط به.. أما تمييز الشباب لأنهم شباب أو لأنهم الأغلبية فهذا هراء لا منطق له ولا علم فيه ولا فكر يستقيم به مجرداً!..

3- الشباب مرحلة عمرية يمر بها الجميع وليست مرحلة تميزه علمياً أو تقنياً أو ثقافياً أو فنياً وبالتالى فلا يجب الخلط بين الأسباب ونتائجها.

4- يجب أن تكون النظرة إليه –الشباب– كجزء من الخلية الرئيسية للمجتمع أى الأسرة التى هى اللبنة المتكررة والأساسية فى الهيكل البنائى للدولة.. وحدة البناء والتقدم تبدأ بالأسرة وما يتفرع منها وبما ينضم إليها.. أسرة مفككة تائهة علمياً وثقافياً واجتماعياً وصحياً لا تساوى شيئاً حتى إن كانت غالبيته من الشباب!! أما نغمة تولى الشباب المسئوليات الكبيرة أو المناصب العليا قفزاً ووثوباً فهذا بلاء جربناه وخبرناه وإن كان قد أفلح فى بعض المركبات components تكتيكياً فإن الأمثلة التى عايشناها بعد 23/7/52 فقد وكستنا وأنكستنا فى المحصلة Resultant استراتيجياً كما حدث فى عهد جمال عبدالناصر.. وحسب الشعب الله ونعم الوكيل!