رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صح النوم

 

 

شغلوا الناس بالتفاهات وتركوا قضايا الوطن

الأسبوع الماضي كتبت عن مطربة الخليج التي تطلق على نفسها الملكة وتفتخر انها لاتعرف عدد خدامها من كثرتهم وتقارن نفسها بأم كلثوم وتعادي كل ماهو مصري وتمدح أردوغان الارهابي وتعلن أن حاكم قطر  أعظم زعيم عربي، هذه المختلة نفسيا تسللت إلى مصر عبر بعض صبيان الإعلام والسماسرة والمشهلاتية الذين هم سمة كل عصر وأعلنت في كل وسائل الاعلام أنها ذاهبة للغناء لاطفال الشوارع والمشردين المصريين وستبني لهم مدينة تؤويهم لأنها ياحرام تتوجع بمشاهداتهم  في أفلام السبكي، المهم أن أحد المشهلاتية في الاعلام والذي صنع لها بروباجندا مسبقة ولاحقة أقنعها بموضوع مدينة الأحلام ودخلت مذيعة أخرى على الخط وتنافس الاثنان على العملة - بضم العين  - وهما غير حقيقة الأمر عاملين عملة مع الموسيقار الذي كنّا نحترمه واكتشفنا انه عراب فكرة حضور  كارهة مصر على أرضها، وأنا لدي معلومات لن أنشرها الا بعد الامساك بالمستندات والدلائل على صحتها، لكن عموما الأخ الموسيقار الذي منحته الحكومة المصرية الجنسية بعد أن رفعناه ووضعناه في مكانة لايستحقها هو صاحب فكرة مجىء المطربة المستعارة خنفاء الصوت شاذة المقامات لتغسل سمعتها في مصر ، أما حكاية مدينة أحلام للمشردين فأتحدى أنها سوف تقام، وسوف نكتشف أنها مجرد كذبة للترويج لملكة العبيد عبر صبيان الإعلام وصبياته، ومن الآخر أطفال مصر يجوعون ولا يأكلون على موائد اللئام، ومصر تجوع ولاتأكل بثدييها، ولن تقبل مصر من مطربة كانت تعمل طجاجة وقطرية الجنسية ودعمت مبارك ثم الاخوان ومرسي أن تتبرع بدرهم لأطفال مصر، تغور الدراهم والدولارات من وشها ونحن أولى بأطفال شوارعنا ومشردينا، طبعا هي أشعلت الاعلام العربي والمواقع والصفحات أنها ستقيم مشروع المدينة لمصر الفقيرة الغلبانة ولم يرد أحد عليها بأن هذا تشهير آخر بمصر والمصريين بل استمر صبيانهم في الترويج لها لتحصيل على شهرة تمحو الصورة الكريهة التي يحفظها لهم المصريون ولايزاولون، أما قصة الجامعة التي استضافت الحفل الفاشل، فقد حدثني رئيس الجامعة العالم الجليل د. محمد العزازي ونائبه الكاتب والعالم المثقف د. محمد السعدني وعرفت منهما أن الجامعة منفصلة تماما عن المسرح الذي غنت عليه المطربة إياها ولأنني أكن كل تقدير واحترام للدكتور العزازي والدكتور السعدني وأعلم حرصهما على سمعة الجامعة ومستواها العلمي والأكاديمي وأنهما لن يسمحا بالجلوس على رأس جامعة تحوطها أية شبهات كما كتبت فقد سألت عن موضوع أرض الجامعة التي شاهدت بعيني خيام الطلاب عليها منذ عدة أسابيع فأوضح لي رئيس الجامعة انه كان هناك خلاف بين الورثة وحكمت المحكمة لصالح خالد الطوخي، مما جعل الطلاب يبادرون بالدفاع عن أرض الجامعة، أما كلامي عن ملف الاخوان وجامعة مصر فقد وعدني الدكتور «العزازي» أن يراجعه خصوصا أنني أعلم أن الاخوان يسيطرون على بعض الكليات وأنهم يهددون المخالفين لهم في الرأي، وكانوا يستخدمون اتحاد الطلاب في تعطيل الدراسة وإرهاب زملائهم بمساعدة بعض الأساتذة المنتمين للجماعة الإرهابية ،في كل الأحوال الدكتور العزازي تعلم في ألمانيا والدكتور السعدني تعلم في امريكا ويعلمان أن الخلاف في الرأي يعزز الاحترام ولايزيل الود أما وزارة الشباب والرياضة فقد هاتفتني السيدة الجليلة الدكتورة أمل جمال وأوضحت لي ان هناك جنودا مجهولين كانوا وراء كورال أطفال الشوارع الذي أرادت المطربة إياها  الركوب على مواهبهم وجهدهم، والحقيقة أنه منذ عام وسيدات الوزارة يبذلن جهدا خارقا للحفاظ على الأطفال والموهوبين ورعايتهم وتسكينهم وتعليمهم ومن هؤلاء أستاذة دينا فؤاد مدير البرامج التطوعية ود. أسماء اسماعيل وأستاذة فائقة مرزوق، وجهدهن ليس فقط لتطوير فكرة كورال أطفال الشوارع ولكن هناك أفكاراً أخرى جميلة مثل مشروع سمسمية بلدنا الذى يتبنى الحفاظ على تراث مصر في مدن القناة وسيناء. 

الإعلام ثم الإعلام ثم الإعلام 

قلنا إن أحد أهم أسباب عزوف المواطنين عن التصويت هو الاعلام الذي أغرق المشاهد في التفاهة والتسطيح وقضايا مثل مشاهدة أفلام البورنو والجدل والشعوذة والعفاريت وأخيرا التحرش ،انها تبدو لأي محلل أشبه بمؤامرة على عقل الأمة، نحن ننتظر أخطر برلمان ولدينا قضايا مصيرية ومع ذلك تفرغت كل برامج التوك شو لفتاة المول وقبله انتصار والبورنو بينما لم يتكلم أحد  عن قضايا عودة  الفلول للبرلمان، هل تكلم أحد عن سد النهضة والتطور الخطير على الأرض هل تكلم أحد عن الفلوس المهربة أو الفساد في المحليات، لا وكأن هناك تواطؤاً من أصحاب الفضائيات والوكالات  الإعلانية يقول  أشغلوا الناس بالتفاهة وبلاش تتكلموا في قضايا الناس والوطن، أما قصة ريهام سعيد فهي لأتحدث في بلاد الواق واق، وأنا شخصيا أمارس الاعلام منذ أكثر من ربع قرن لم أر في عز جبروت صفوت الشريف ماحدث، انتهاك واضح ومستفز لحق وخصوصية مجني عليها ودفاع لامبرر له عقليا أو مهنيا عن الجاني ثم يتضح أنه سوابق وعليك قضية تحرش ومحاولة اغتصاب طفلة ولكي يخرج منها استخرجوا له شهادة انه مختل عقليا، هذا من دافعت عنه الأخت «سعيد» كي تركب الموقف وتستثمره لشهرة أكبر كما فعلت صديقتها المطربة التي لازمتها خلال أيام بقائها في مصر، وما يجعل  عقلك يطير من مكمنه أنها تعلن أنها تُمارس الإعلام بمهنية، أين هذه المهنية ياحاجة، انك وضعت كل المعايير المهنية والأخلاقية تحت الحذاء وطبعا هي وصلت لهذا المستوى من التدني المهني لأن أحدا لم يردعها في السوابق، وعندما كررت لفظ خارج لا أجرؤ على ذكره أو كتابته وعندما شهرت بالعديد من الفتيات وهناك قضايا مرفوعة ولكن يوم المحاكم بسنة.

 أرجو الرجوع الى ماحدث مع ميردوخ صاحب الإمبرطورية الاعلامية في بريطانيا والعالم عندما أذاع ونشر تسجيلات وصور شخصية لأفراد دون اذنهم وشهر بهم وهو ماتقوم به المذيعة منذ ظهورها ماذا حدث، أغلقت مؤسساته الاعلامية ودفع تعويضات رهيبة وأعتذر للضحايا، ذلك لأنهم يحترمون الانسان والقانون والخصوصية ونحن في بلد ينتهك خصوصية مواطنيها بلا رحمة لأن من أمن العقوبة أساء الأدب، لك الله يامصر.