رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صح النوم

 

كنت أتصور أن زمن البترو دولار قد ولى ومضى وأن سوق النخاسة الفني والإعلامي طاله البوار والكساد بعد ثورتين ونيف، وكنت أتصور أنه لايصح إلا الصحيح وأن فقاقيع الموالد الإعلامية والآكلين على كل الموائد ماتوا من الكسوف والخجل ولكن للأسف خاب ظني لأن الفقاقيع صارت خراتيت وأفيالاً وعلى رأي عمنا الأديب الراحل فتحي غانم في زمن الأفيال يموت عصفور الحقيقة، الحكاية ياسادة أن هناك مطربة لا علاقة لها بالطرب أصلاً أطلقت على نفسها الملكة وفنانة العرب ولأنها ظاهرة  صوتية فيسبوكية تشتري الشهرة بأموالها وعزوتها ولم تتخط شهرتها حدود منطقتها، لذلك عقدتها الكؤود هي مصر الكنانة ومواهبها لذلك تجدها بمناسبة ومن غير مناسبة تقارن نفسها بأم كلثوم وتذهب لتغني في نفس الأماكن التي غنت فيها الست فتبدو مثل الجرو الذي ذهب لينام مكان الأسد ليصبح أسداً، المهم أنها أطلقت حملة إعلامية ضخمة بأنها ستغني على مسرح الأوبرا المصرية ونشرت ذلك في كل الصحف والمواقع وقالت إنها ستغني مع كورال الأطفال اليتامى والمشردين المصريين وأنها ستتبرع بإقامة مدينة لهم تؤويهم وتطلق عليها مدينة الأحلام وذلك لأنها ياحرام ترى الأفلام المصرية والمسلسلات وقلبها يتمزق من المشاهد الفظيعة ـ ذكرت ذلك صوتا وصورة مع الإعلامي الذي لمعها في قناته لمدة ساعتين ـ وقبل أن تأتي السيدة التي تغني بفلوسها سبقتها حملة إعلامية رهيبة مدفوعة سلفا وتم حشد عدد من القنوات والصحف بل والإعلاميين لخدمتها والسهر تحت  أقدامها في الفندق إياه  ومن الغريب أن تتعارك مذيعتان شهيرتان وصبيتان عليها وتردد أن مذيعة منهما أرادت نحتها في موضوع مدينة أطفال الشوارع، المثير أنها أعلنت على صفحتها انه سيتم تكريمها من الحكومة المصرية وسيحضر حفلها عدد من الوزراء منهم وزراء الشباب والتضامن والثقافة وهذا كان مقرراً بالفعل في ظل التدليس والتضليل الذي مارسه سليم سحاب لصالح المطربة بفلوسها، ماحدث ياسادة ان فرقة كورال الأطفال المشردين واليتامى نشأت في خضن سيدات فضليات من كوادر وزارة الشباب منهم الدكتورة أمل والدكتورة جهاد وفريق عمل دؤوب تحت رعاية وزير الشباب وبالفعل تم تدريب عدد من أطفال الشوارع لمدة عام وتحويلهم لمواهب تدعو للفخر وتشرف تمثيل مصر عربياً وعالمياً، وكان المفترض ان يتم الاحتفال بمرور عام  على إطلاق هذا الفريق الرائع لكن هناك من  أراد تحويل الموضوع  لسبوبة مع جامعة خاصة علبها  الكثير مو الشبهات والملفات السوداء فاتفقوا ان يقطفوا ثمرة جهد قيادات وزارة الشباب لصالح المطربة الخليجية وتأتي وتركب مجهود عام تحت مسمى أنها تغني لأطفال شوارع مصر وتبني لهم مدينة وساعدها للاسف موسيقي كنّا نحترمه هو سحاب الذى هوى مع صاحب الجامعة الخاصة المشبوهة، التدليس بدا عندما أعلنت انها ستغني  على مسرح الأوبرا المصرية، وهذه أول كذبة علنية، ولذلك أصدرت ايناس عبدالدايم بيانا الاثنين الماضي تنفي فيه وجود حفل للمطربة إياها وان الحفل  على مسرح جامعة خاصة يطلقون عليه أوبرا مصر زوراً وبهتاناً، ثانياً الجامعة أرسلت لنقابة الموسيقين أن الحفل مجانا وبمناسبة ذكرى أكتوبر وهو تدليس وتزوير آخر، لأن الحفل كان بتذاكر بلاتينية وذهبية وتم الإعلان بذلك  في الصحف والافيشات وأعلن موقع الجامعة ان التذاكر كلها بيعت، والغريب جدا انه بالفعل التذاكر بيعت رغم عدم وجود جمهور في صالة المسرح واتضح ان صبيان المطربة اشتروا التذاكر وأرسلوا دعاوى لمريديهم وبعض الجمهور الخليجي، إذن على هاني شاكر نقيب الموسيقين ان يتحقق في هذا التزوير لأن نقابته مخترقة لصالح موسيقي السبوبة الذين لاتهمهم سمعة مصر وكرامتها،ثالثا وهو الأهم عندما علم الوزير المحترم خالد عبدالعزيز بالكومبينة  التي  رسمها وأعدها صبيان  المطربة  الخليجية والجامعة  ومعهم سليم سحاب أعتذر عن عدم الحضور ومعه وزير الثقافة والتضامن وعلمت أن الأمن الوطني قرر فتح الملف كله لأن مافعلوه مع انبطاح  بعض الإعلاميبن أساء لمصر وكان مقرفاً ومستفز، أما أبشع ماحدث فهو أنها غنت أغنية العظيمة شادية ياحبيبتى يامصر وأنا اسأل ضمير هاني شامر وحلمي بكر ومحمد سلطان. أين أنتم من تشويه تراثنا بهذه الصورة وهل سمعتموها وهي  تغني لأم كلثوم ان  كلمةً نشاز قليلة في وصف ماحدث أنه القبح والسماجة في أبشع صورهما، يكفي أن تقرأ لها أن مصر أنجبت أم كلثوم والخليج أنجب أحلام، وان تسمعها بالصوت والصورة تقول إنها إذا ارتدت فستاناً لايستفز من يراه  تنام مقهورة، وأن تقول إن مثلها الأعلى  الزعيم اردوغان وان أمير  قطر اعظم حاكم عربي وأن «مبارك» الشعب المصري سيندم عليه طول العمر، وأن الإخوان كان نيتهم خير ومرسي  كان طيب، كل هذه تصريحات مطربة ارادت ان تشتري شهرتها في سوق نخاسة بعض الإعلاميين وأعطاها فرصة موسيقي فتحنا له صدورنا فحول اسم  مصر وأطفالها لسبوبة خليجية أما صاحب الجامعة الخاصة الذي  تركت له أمه العظيمة تركة وصرحاً كبيرين فهو يتصرف بطريقة صبيانية وله منا وقفة أخرى، كل ماأريد  قوله إنه على وزارة الشباب وكوادرها المحترمة ان تتولى رعاية كورال أطفال الشوارع وتصل بهم لبر الأمان وتتكرر التجربة ذاتها فى كل محافظات مصر  بعيداً عن البترودولار  وبتوع السبوبة سواء في الفن أوالإعلام أو الجامعات الخاصة، ولَك الله يامصر وعلى رأي المتنبي وكم  ذَا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا، وصح النوم.