رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

فى إطار هذا الجزء الأخير من المقال أرشح للقارئ الكريم بعض الكتب لكبار الصحفيين والمفكرين المصريين لعلها تشبع نهمه لاستجلاء ومعرفة الحقيقة العارية الغائبة عمداً مع كل إصرار وسبقه!

1- سنوات الهوان ﻹبراهيم سعدة.

2- حوار حول الأسوار لجلال الدين الحمامصى.

3- سنوات فى البلاط الملكى للغريب الحسينى – كتاب أخبار اليوم.

4- ثورة يوليو الأمريكية للشيخ كشك.

5- ليلة 23 يوليو للمؤرخ أحمد عطية الله – الناشر دار النهضة المصرية.

6- مذكراتى فى السياسة والثقافة لثروت عكاشة.

وأنوه هنا بالتطابق المذهل بين ما قام به أشاوس اليوم الأغبر حالك السواد سياسياً وعسكرياً وعلمياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وبين ما قام به المستعمر الإنجليزى الزنيم فى عام 1942 من حصار لقصر عابدين والإنذار القذر الذى وجه لرأس الدولة وبين ما حدث فى 23/7/52 بنفس الأسلوب من حصار للقصر والإنذار المهين لرأس الدولة وبنص تهديد مباشر شفع بتحديد وتضييق المهلة المحددة للإذعان!.. لقد غاب عن الدكتورة هدى تماماً.. تماماً.. أمثال النبيل عباس حليم ومواقفه لصالح الحركة العمالية حتى فى مواجهة رأس الدولة، وهم  كثر!.. وهل من الأمانة العلمية تجاهل ما قام به أحمد فؤاد تأييداً لمصر فى حرب 73 وقيادة المظاهرات الحاشدة فى بلاد المنفى ضد إسرائيل وما تبرع به مجاهداً فى المجهود الحربى أم أنها لم تحط بذلك علماً أو خبراً؟!

أستاذة الاقتصاد والعلوم السياسية: هل استفتى الشعب على إسقاط دستور 1923 قبل أو فور إسقاطه؟!.. علماً بأن رأس الدولة سواء أكان ملكاً أو رئيساً هو ممثل الشعب ورئيس الوزراء هو ممثل الحكومة بما فيها الجيش.. كلام واضح!، سؤال آخر: من كان المسئول عن بقاء مصر بلا قانون ولا دستور من 9/12/52 حتى 10/2/1953؟!.. كلام أوضح!

دكتورة هدى.. ومع كل ذلك.. أعتقد وغيرى كثيرون أن الرئيس السادات كان أعظم من والدك.. بل إننى أرى أن حسنى مبارك أيضاً كان أفضل من والدك.. وحتى لا يذهب أحد إلى فهم خاطئ أنوه بأننى انتقدت حسنى مبارك وحزبه وهو فى قمة سلطانه فى عشرات المقالات صراحة لا ضمناً، ومنها على سبيل المثال ما جاء بمقالى (هكذا تكلم فتحى سرور) وفد 8/7/2009 (رئيس مجلس الشعب يجاهر، أو يفاخر، فى حواره بأنه جلس على منصة رئاسة مجلس الشعب لمدة 19 عاماً!.. ولعمرى ما أدرى كيف يقبل ذلك، ولا أعتقد مهما سيق من أسباب ومبررات، صواب أى منطقية لهذا التواجد المتتالى فى سدة مواقع الحكم بالنسبة لرئيس الدولة أو رئيس الحكومة أو الوزراء!.. هذا ضد العدل وضد الكرامة الإنسانية وضد تكافؤ الفرص.. وضد مصالح الشعب) انتهى.

عندما علقت يافطة كبيرة على معهد الدراسات الاشتراكية بالمريلاند بمصر الجديدة نصها (العبور للمستقبل) ويعلوها صورة مكبرة للرئيس مبارك جاء مقالى العبور للمجهول بوفد 31 أغسطس 2005.

وعن حسنى مبارك وجمال عبدالناصر مرة أخرى أضع أمام الشعب وطلبت تحديداً بعض ما كتبه د. مصطفى محمود بكتابه سقوط اليسار بالصفحة 13 (إن نفق المترو وحده بأعماله الخرسانية مضافاً إليه عشرات الكبارى، والمصانع والسنترالات، ومحطات توليد الكهرباء، والموانئ الجديدة ، والمدن السكنية، والوادى الجديد، وتوسيع القنال، وغزو الصحارى، والتنقيب عن البترول.. إلخ.. إلخ.. وهى أضعاف السد العالى من ناحية الحجم الإنشائى، ومن ناحية الأثر.. ومع ذلك فقد تمت جميعها دون أن نرى حسنى مبارك يقتل أحداً أو يسجن بريئاً، أو يعذب مخالفاً له فى الرأى).. انتهى.

ثم نتوجه إلى موضوع تأميم القنال!.. إن قرار التعجيل بالتأميم الذى كان منتهياً بالحتم بعد إحدى عشرة سنة من صدور قرار خاطئ سياسياً وعسكرياً  واجتماعياً وإن كان له بريق هائل لصاحبه «حنجورياً».. لقد كانت الخسائر البشرية فادحة وضرب القناة وتكرار غلقها والتعويضات المالية وما حدث بسببها وما سبق من مبررات وحروب وهزائم كلها كانت أشد وأعتى من الفادحة.. المؤسف.. أن التليفزيون ما زال يستضيف أناساً يتسربلون بدرجات علمية لقلب الموازين وعكس الحقائق عن تأميم القناة.

يقول المرحوم أ. د أحمد شلبى، أستاذ الحضارة الأسبق بجامعة القاهرة عن تأميم القناة فى سياق تعليقه على فيلم «ناصر 56» بوفد 16/8/1996 النص التالى: (الحق أن باقى شهور عام 56 كانت شهور عناء وبلاء وخسائر فادحة فى الأرواح والأموال والعتاد والآلام النفسية وأسرى ذبحوا فى إسرائيل وبيعت قطع من جثثهم.. صناع الفيلم لجأوا إلى حادثة تأميم القناة التى أرضت الغوغاء الذين لا يفكرون والذين يقنعون بظاهر الأمور).

وعن حادثة التأميم هذه يقول أ. ثروت أباظة فى سياق موضوع مقاله بأهرام 19/8/96: (ذلك العام - يقصد 56 – الذى أزهقت فيه أرواح عشرات الآلاف من المصريين راحوا ضحايا فكرة قامت فى رأس إنسان واحد ليس نبياً يوحى إليه).

أما المرحوم أ. د عبدالعظيم رمضان فقد قال فى سياق الموضوع عبارة هاكم نصها بوفد 5/8/1996: (ليس من حقنا أن نحرم الناصريين من الاحتفال بثورتهم فهم أصحاب المصلحة فى هذا الاحتفال وهم المنتفعون وحدهم على طوال سنى الثورة فلا مصلحة للشعب المصرى فى تعلم تاريخه مشوهاً فينسب الفضل لمن لا فضل لهم لأن هذا يعلم الأجيال القادمة الكذب والتزوير وأن ينتحلوا لأنفسهم ما ليس من حقهم! لم يكن فى مخطط الثورة إلغاء الملكية وإقامة الجمهورية ولذلك حين قامت بخلع الملك فاروق عن العرش لم تعلن معه إلغاء الملكية وإنما ثبتت النظام الملكى عن طريق إقامة أحمد فؤاد ابن فاروق ملكاً على مصر تحت الوصاية وكان من المفروض أن يعود الدستور وتعود الحياة النيابية).

أما عن طلبك دكتورة هدى بتغيير اسم اليخت الرئاسى من «المحروسة» إلى «الحرية» فطبعاً لأنه الاسم الذى أطلقه والدك على اليخت فى 26/7/1952!.. ولأن المحروسة هو الاسم الذى أطلقه الملك فاروق على اليخت وعللت مطالبتك بتغيير الاسم نظراً لأنه يرمز لعهد رفضه المصريون عقب ثورة 23 يوليو!.. ورداً على ذلك أدعو طلبة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالاستفتاء على عودة علم مصر الأخضر بهلاله ونجومه الثلاث البيضاء بدلاً من علم أشاوس 23/7/52!