رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

مرحباً بالبرلمان الوليد السعيد...

من أجل تحقيق «برلمان مثالى» إذن:

مرحباً بمولده وقد انتهت كل الإجراءات الشكلية لبناء صرح عظيم لبرلمان يليق بما وصلت إليه الأمة من تقدم حضارى فى ظل مبادئ الثورة الكبرى «ثورة يناير العظيمة».

وقد جاء ولم يخلف له موعداً، جاء ليتوج المسيرة الثورية لتكتمل به ما طلبته الأمة تدعيماً للبناء الثورى الذى خططت الثورة لتحقيقه.

جاء البرلمان فى موعده وإن تأخر عنه قليلاً قليلاً وهكذا موعد الأحباء جاء البرلمان الوليد فى «بيت الحق» والعدل والقانون و«الدستور» ومعه تحققت كل الآمال فى صرح تشريعى كامل البنيان عالى المقام.

وأطلقوا عليه ما شئتم من آيات التكريم والتبجيل، اختاروا له صفة تؤكد فلسفته ومراميه وطموحاته، هو - إذن - «برلمان الثورة»، بل هو برلمان الشهداء الذين سجلوا بدمائهم الطاهرة الذكية. برلمان عالى المقام، فيه خير للبلاد والعباد وفيه تحقيق الأمانى الخضراء فى موكب التقدم الحضارى وإثبات طموحات المصريين من أن مصر أم الدنيا، بل مصر أم الحضارات، بل مصر فى عهد جديد مع مولد فكرى يليق بما أصاب البلاد من تطور يليق بكبرياء القائمين على أمر البلاد، وتوجيه الدفة صوب الأخذ بمصر إلى مصاف البلاد عالية المقام «من كل النواحى اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وأخيراً نحو القمة» برلمان يحمل الرسالة الكبرى فى صياغة مبادئ قانونية تتمشى مع سنة التطور، وسوف يصبح القانون بفضل أساتذة القانون داخل المجلس وبفضل ما جاء به المجلس من أعضاء كلهم حماس لتوكيد ما قامت من أجله الثورة، عهد جديد لبرلمان وليد سعيد «يحمل راية مرفوعة ناصيتها بين الأمم».

والمطلوب - الآن - وقبل أن تفتح أبواب البرلمان ترحيباً بأعضائه أن يكون فى عهد وميثاق لتحقيق ما تصبو إليه المسيرة الثورية باسم الله مجراها ومرساها لتتبوأ مصر المكانة العالية بين شتى الأمم، علماً وخلقاً وقانوناً ودستوراً وقيماً تؤكد ما كانت تصبو إليه الجماهير فى طريقها لإنجاح ما قامت من أجله الثورة.

<><>

فى ضوء ما تقدم وطبقاً لمنطق الأشياء

‏«Ratio des Choses»

فإن الأمل بالنسبة للبرلمان القادم «برلمان الأمة.. أن يكون صرحاً قانونياً وبرلماناً مثالياً» ومن هنا فإن الأمر يتطلب فى تشكيلاته ولجانه، وأيضاً بالنسبة لأعضاء المجلس أن يكون «الاتفاق العام رائدهم، ولا خلف ولا مكان للمعارضة فى مثل هذا البرلمان بل تجتمع الأمة من خلال أعضاء المجلس على «كلمة سواء»، فلا غالب ولا مغلوب، وعلى لسان الجميع «تحيا مصر.. تحيا مصر» فلا أغلبية ولا أقلية.. بهذا نكشف الإجراءات القانونية التى تولت مناقشة كل جنبات تقديم برلمان له صفات فريدة والأمة فيه، وحدها «مصدر السلطات» وفى ضوء هذا المبدأ يكون للمرة الأولى فى حياتنا التشريعية «أنه ليس إعمالاً لمبدأ الفصل بين السلطات - وإنما حسب الاتجاه العالمى فى الدول العظمى - ومصر أصبحت دولة عظمى إعمال المبدأ القائل «التعايش الإيجابى ما بين السلطات».

والله ولى التوفيق