رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صح النوم

 

 

تحتاج إلى برنامج أو منهج محترم يحارب التطرف الفكرى

تكلمنا فى المقال السابق عن كارثة المبيدات مجهولة المصدر وتقرير التليفزيون الإسرائيلى عن السوق المصرية المستهلكة لمبيدات إسرائيلية محرمة دوليا وتوقعنا أن يتحرك وزير الزراعة ويعطينا أية افادة حول ما ورد فى الاعلام الإسرائيلى عن تدمير الزراعة المصرية وصحة المصريين عبر مافيا من الجانبين تجنى المليارات الحرام وتدمر شعباً بأكمله، توقعنا أن يوضح لنا أى مسئول فى وزارة الزراعة الجهة المسئولة عن المبيدات حقيقة ما نشرته الهيئات الدولية أن مصر تحولت لأخطر سوق للمبيدات الممنوعة وتوقعنا أن يرد علينا مكتب رئيس الحكومة أو أى مسئول وكأننا نصرخ فى البرية، لقد كتبت مطالبا الدكتور شريف إسماعيل بتشكيل هيئة وزارية مصغرة أشبه بمجلس حرب من وزراء الزراعة والبيئة وأسلحة والمحليات لمحاصرة المبيدات الممنوعة والتحكم كليا فى سوق المبيدات وكذلك الاغلاق الفورى لمصرف كتشنر الذى يجمل مجارى محافظات القاهرة الكبرى للدلتا ويروى منه الفلاحون وبذلك تركته فى أخطر مؤامرة على صحة المصريين: كارثة المبيدات مع مصيبة المجارى وتخريب الأرض الزراعية، كتبنا ذلك وتصورنا أن أحدا من الحكومة سيرد ولم يحدث ربما لأن الحكومة كانت فى اجازة العيد، وليس أمامنا الآن إلا أن نخاطب الرئيس ونطالبه بفتح ملف المبيدات ومصرف كتشنر الذى وعدنا رئيس الحكومة السابق بإغلاقه ولم يمهله القدر لتنفيذ وعده ونجزم أن رئيس الحكومة الحالى ليس عنده فكرة عن الموضوع الذى كتبنا فيه عشرات المرات وفجره التليفزيون الإسرائيلى بينما اعلامنا مشغول بالردح القذر ولغة «الكابينيه» بين المذيعات والمذيعين ولاعزاء للمشاهد المصرى. 

٢ - فضيحة الأمن الفكرى

كارثة اخرى انفجرت فى وجوهنا من وزارة اللا تربية واللا تعليم اسمها الأمن الفكرى ويبدو أن أول القصيدة كفر، والحكاية باختصار أن الوزير السابق وافق على فكرة قدمتها موجهة التربية النفسية بمديرية التعليم بالقاهرة تقوم على وضع برامج تثقيف اجتماعى ونفسى ووطنى لتأكيد الانتماء للوطن ومواجهة التطرّف وفكر الإرهاب والتوعية باعداء الوطن وكيفية مواجهة الثقافة المغايرة والتى  تهدد الوعى عند الجيل والنشء وهذا كلام لا غبار عليه أبدا وأعتقد أن الوزير السابق وافق عليه بحسن نية حتى تكتمل الدراسة وتوضع البرامج أو المناهج المناسبة وما حدث أن الوزير الرافعى تغير وجاء مكانه الهلالى الذى وافق للسيدة الموجهة على فكرتها التى وضعتها بمفردها ووضعت منهجاً يدريس للتلاميذ تحت عنوان الأمن الفكرى للتلاميذ، ووافق الوزير على الاسم الذى يمثل جريمة فى حد ذاته ومعنى موافقة الوزير عليه أنه خريج القرون الوسطى أو مدرسة هتلر وموسيلينى أو جامعة الانكشارية المملوكية لصاحبها الزينى بركات أو أنه تعلم على يد جهاز السافاك الذى كان يضع مخبرا بين كل اثنين من الطلاب أو أنه تربى على منهج سليم زكى أشهر رئيس للقلم السياسى فى عهد الاحتلال، الأمن يا وزير التعليم ضد الفكر، والفكر يتناقض مع الأمن، الفكر يعنى الإبداع والنقد والجدل والأمن يعنى الخضوع للسلطة أى سلطة والخنوع للأفكار المعلبة والمسبقة، وفى كل دول العالم المتحضر المناهج تحرض الطالب على التفكير والمعارضة والنقد والجدل ولا يوجد فى أى تعليم محترم مصطلح الأمن الفكرى، والعكس: أى الفكر الأمنى يدرس لطلاب الشرطة والمخابرات فى الأكاديميات المتخصصة فى هذا المجال، إلا إذا كانت السيدة الانكشارية اللواء واضعة منهج الفكر الأمنى تريد أن تصنع من التلاميذ جيلا من المخبرين يكتبون تقارير فى بعضهم البعض، أنها مهزلة بكل معنى الكلمة، وكان على الوزير الحالى أن يطرح فكرة الموجهة الجليلة للدراسة من قبل علماء ومثقفين كبار وما أكثرهم فى مصر وهؤلاء كانوا سيضعون عنوانا محترما ومفيدا لبرنامج أو منهج محترم يحارب التطرف ويبث الانتماء والولاء بدون إسفاف أو تبذل أو تهوين من الهدف الكبير لأن أولادنا لا يجب أن يكونوا حقل تجارب وكفانا إهدارًا للوقت والمال والجهد وحرام أن يصبح ١٨ مليون تلميذ فى مصر يعنى ١٨ مليون أسرة حقل تجارب أم أن قدرنا فى أن يتولى أمورنا رويبضات المجتمع والرويبضة أي أن يتصدر التوافه أمورنا المصيرية فهل هذا قدرنا، أن الله لا يغير  ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. 

 ٣- تحية لجابر نصار

منذ شهر وافق حزب النهضة الإخوانى فى تونس بزعامة الغنوشى على قرار وزير التعليم التونسى بمنع عمل المنتقبات فى التدريس ومنع النقاب فى المدارس عموما ومن قبل منعت الجامعات التونسية دخول المنتقبات وفى تونس ممنوع النقاب فى المنشآت الحكومية عموما، لذلك اعتمد رئيس جامعة القاهرة د. جابر نصار قرارا بمنع دخول المنتقبات سواء طالبات أو مدرسات وقال انه ارتكز على فتوى للأزهر أن النقاب ليس من الإسلام، ولذلك أطالب كل مؤسسات الحكومة بتعميم هذا القرار خصوصا وهذه الظاهرة انتشرت فى أروقة الحكومة والمحليات وقد لاحظت انتشارها فى المستشفيات وعلقت عليها لوزير الصحة السابق ووافقنى الرأى، هل يأخذ وزير الصحة الحالى قراراً جريئاً بمنع نقاب الممرضات لأنه حق من حقوق المريض أن يرى من تشرف على علاجه فى انتظار هذا القرار وصح النوم.