رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

كان يوم الاثنين الموافق 28 سبتمبر 2015 أول أيام العام الدراسي فى مصر. وبالرغم من أن هذا العام الدراسي يسمى عاماً دراسياً جديداً إلا أنه فى جوهره عام دراسي فى ثوب قديم ومهلهل وبالٍ. عام دراسي، أطلقنا عليه لقباً جديداً، ولكننا نبحث عن أى شىء جديد فيه فلا نجد. نجد مدارس لم يتم ترميمها، نجد أولياء أمور اصطحبوا أبناءهم للمدارس ووجدوها مغلقة، ونجد طلاباً اكتشفوا إغلاق جميع الحجرات الدراسية بسبب خطأ المقاول القائم بأعمال الترميم، نجد طلاباً وجدوا مدارسهم بحال سيئ كما يحدث دائماً على مدار السنين، نجد طلاباً تم إخبارهم بنقلهم فترة مسائية فى مدارس أخرى فى أول أيام الدراسة، نجد نفس الكتب الدراسية، نجد مافيا الدروس الخصوصية، نجد التكدس فى الفصول، نجد القمامة حول أسوار المدارس، نجد منظومة تعليم تعانى من التصدع والتشقق وعلى وشك الانهيار أو ربما تكون انهارت وأصبحت حطاماً!

وبالطبع فجميع المظاهر سابقة الذكر لا تتنافى مطلقا مع ما أرسلته وزارة التربية والتعليم لجميع المديريات التعليمية. حيث تم إرسال الكتاب الدورى رقم (26) الذى أخطرت فيه الوزارة المديريات بضرورة صيانة المدارس والحفاظ عليها، والاطمئنان على انتهاء جميع أعمال الصيانة البسيطة والشاملة العاجلة بالمدارس استعدادا لاستقبال الدراسة، وإعداد خطط المتابعة لزيارة جميع المدارس، بالإضافة الى مراجعة جميع التجهيزات المدرسية المبانى المتمثلة فى: الفصول الدراسية – الأفنية - الأثاث - المعامل - حجرات النشاط - دورات المياه - الأسوار - الطرقات - الملاعب - أدوات الإطفاء، ومتابعة نظافة المدارس من الداخل حتى تكون المدرسة جاهزة لاستقبال الطلاب فى أول أيام الدراسة.

وتوضح جميع المظاهر التى ذكرتها فى الفقرة الأولى عجز مديريات التربية والتعليم عن الالتزام بالتعليمات الواردة فى الكتاب الدورى، وهو ما أكدته مظاهر الهرج والمرج التى شاهدها السيد وزير التربية والتعليم أثناء قيامه بتفقد العملية التعليمية فى مجموعة مدارس بقليوب. فقد فوجئ سيادة الوزير بممارسات خاطئة للطلاب تمثلت فى الاشتباك بالأيدى مع مدير مدرسة وتأخر الطلاب فى الحضور واعتراض موكب سيادة الوزير والتدخل الفورى للأمن. أما صور الطلاب والطالبات التى شاهدتها لم أجد فيها ابتسامة وإنما وجدتها تعبر عن اليأس وضياع الأمل الذى يعانى منه الكثير من الطلاب.

سيادة الوزير، يتعين عليك أن تفتح قنوات للاتصال مع الطلاب، يتعين عليك أن تستمع الى مشكلاتهم، يتعين عليك أن تضمن لهم تعليماً مجانياً ذا جودة عالية، يتعين عليك أن تثبت أن مجانية التعليم ليست وهما وإنما واقعاً، يتعين عليك أن توفر بيئة تعلم آمنة ونظيفة وممتعة للطلاب، يتعين عليك أن تضمن كفاءة المعلم، يتعين عليك أن تشجع حصص النشاط، يتعين عليك أن تمنع السياسة من الدخول فى المدارس، يتعين عليك أن تشجع الطلاب على التفكير، يتعين عليك تطوير منظومة التقويم، يتعين عليك أن تضمن المشاركة المجتمعية فى العملية التعليمية، يتعين عليك أن تضع رؤية مستقبلية قصيرة المدى لتطوير التعليم ورفع كفاءة الطلاب، يتعين عليك أن تضمن تفوق الطلاب فى الاختبارات الدولية.

أخيراً، سيادة الوزير ننتظر من سيادتكم الكثير، فلتفكر فى كل ما طرحته فى هذا المقال والمقال السابق، ولتقدم لنا إجابات وافية عن كل القضايا التى أثرتها لسيادتكم. وأرجو أن نطلع على الإجراءات التى تم اتخاذها مع كل من تهاون فى تطبيق التعليمات الواردة فى الكتاب الدورى.

مدرس مناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية

كلية تربية العريش جامعة قناة السويس