رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل:

 

اطلعى يا دكتورة  هدى جمال عبدالناصر على كتاب سنوات فى البلاط الملكى الصادر عن أخبار اليوم عام 1998 !!..ثم نذهب إلى مقولتك (إن العائلة الملكية فى فرنسا تختلف عن العائلة فى مصر نظرا لأن الأخيرة من جذور ألبانية وليست مصرية!) نعم العائلة المالكة فى فرنسا تختلف جذريا عن العائلة الملكية بمصر جذريا لأن الأخيرة لم تسئ إلى مصر والمصريين فى هينمة بل أرست قواعد دولة عصرية وأقامت جيشا، ولولا هذه الأسرة ما كانت نهضة وحضارة مصرنا المتفردة!..وأسجل هنا ما رد به الرئيس الأسبق لفرنسا على الرئيس السادات عن مهاترة تشبيه ملك مصر بلويس السادس عشر وحديثه عن الإقطاع وأسرة سراج الدين بأنه لم يكن بمصر إقطاع بالمعنى العلمى وأن فاروق لم يفعل بشعبه ما فعله ملك فرنسا بالفرنسيين، الإقطاع.. تتجاهل أ.د هدى سلطان ما نزع وانتزع من قصور من تسميهم بالإقطاعيين!.. أقدم للمصريين وبعامة وللشباب منهم بخاصة معيارا criterion  يفرق به بين العدالة الاجتماعية وضدها وكل ما ينضوى تحتها ويتفرع منها وعنها! أوقف الأمير محمد على توفيق قصر المنيل فى عام 1925 وكل ما ضمه من نفائس وتحف جمعها من كل دول العالم على الشعب بعد وفاته كما أوقف 2000 فدان لصيانته.. ألا يعتبر هذا  سنام الإخلاص  والمحبة لشعب مصر.. وفى المقابل وعلى نفس المعيار.. نزع الأشاوس التركيبة الرخامية من على قبره المعد له سلفا..  لتوضع على ضريح عبدالناصر عند وفاته عام 1970!.. ماذا  تسمين هذا د. هدى؟! نعم كانت هناك تجاوزات فى العهد الملكى ولكنها أبدا لا تقارن بجرائم العهد الثورى!.. وبالرغم من هذه التجاوزات فقد كان لكل الأحزاب نصيب فى الحكم.. لولا سماحة فاروق لكانت أعواد المشانق حول رقاب أشاوس هذه الأحداث .. فاروق لم يهن ضابطا صغيرا  قط ، فماذا فعل والدك بأكبر رتبة عسكرية كان لها فضل حمايتهم جميعا أنه الفريق أ.ح محمد نجيب الشهير باللواء محمد نجيب!.. لقد ناله جزاء سنمار!.. ردا يا دكتورة على قولك.. ابن الملك الخواجة والألبانى وبإيجاز شديد وفى نقاط عشر:

1- فاروق كان ملكا مصريا محبا لمصر وشعبها حتى النخاع وتزوج من مصريتين من عامة الشعب .. ليس هذا دفاعا عنه برغم إساءته للوفد الحزب والمبادئ وإنما شهادة حق فى جوانب لا تحجبها إساءته الشديدة لوفدنا العريق العظيم تحديدا!

2- فاروق لم يكن آخر ملوك مصر وإنما ابنه الملك أحمد فؤاد الثانى والأخير ! وهو مصرى أصيل ومن أبوين وجدين مصريين !

3- ما هى أسباب اكتساب الجنسية التى تؤخذ ولا تعطى أو تمنح يا دكتورة ؟!.. ماذا تقولين عنها علميا لطلبتك؟!

4- د. هدى منطقك العمودى معناه.. بيل كلنتون الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية ليس أمريكيا لأن جده أيرلندى!.. رئيس جمهورية الأرجنتين السابق كارلوس منعم السورى المولد يكون بهذا المنطق المغلوط سبة فى جبين جنسيته الأرجنتينية لأن والده ليس أرجنتينيا أو من أبوين وجدين أرجنتينيين! ألا تعلمين أن معظم إن لم يكن كل ملوك أوروبا جنسياتهم غير جنسيات البلاد المتربعين على عروشها بما قد يحقق لأى انتهازى إذا قام بتمرد أو خيانة أو مؤامرة أو انقلاب، إذا ما نجح لأسباب من داخله أو خارجه، أن يشوه رمز بلده مدعيا بأنه خلصه من الأجنبى الزنيم! ثم ماذا عن جذورك أنت يا دكتورة وماذا تعلمين عنها أبعد من جدك سلطان ،لقد تفرق الانسان ، أى إنسان ، وتفرقت عنه وبه السبل-  ألسنا كلنا من آدم وحواء!..

5- كان النظام الملكى الشرعى الذى ساد مصر قبل أحداث 23/7/1952 نظاما  ملكيا ذا جذور ضاربة فى العراقة والأصالة التى كانت تميزه عن كل الملكيات المحيطة بالمنطقة والتى مازالت ملكيات قائمة حتى الآن!

6- فترة حكم الخلافة الاسلامية العثمانية التى سبقت حكم أسرة محمد على كان أساسه نظام الخلافة الاسلامية وهو نظام له فلسفته وسماته يا أستاذة السياسة، كانت الجنسية تختلط وتندمج كليا بالديانة، ولم يكن هناك ما يمنع من ان يتولى الحكم فى أى إقليم منها من ينطوى تحت دولة الخلافة الاسلامية!

7- المفارقة  المدهشة أن تكون أسرة محمد على هى التى  أخرجتنا من زمرة هذه الخلافة وحققت وقننت الدولة المصرية.

8 - عموما وفى كل الأحوال ليس المهم من يحكم ولكن المهم أو الأهم هو كيف يحكم هذا الانسان أو ذاك!.

9- فى عام 1952 وقبل إقامة الحركة المباركة -لا قيامها- أكرر ولعل أحدا قد يسأل من الذى حركها أو أقامها.. فهل تردين؟؟!!.. لم يكن فى القارة الأفريقية كلها سوى ثلاث دول مستقلة تتمتع بعضوية هيئة الأمم المتحدة وكانت مصر على قمة هذه الدول الثلاث!.

10- تزوج الملك الأسبق فاروق من مصريتين من عامة الشعب.. فهل غاب عنك مغزى هذا الاختيار .. وأخيرا  وليس آخرا وفى ختام هذا الجزء أذكرك أن الظلم والإصرار عليه وعدم التراجع عنه ظلمات يوم المشهد الأعظم.