رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صدقت المحكمة الدستورية، نبعًا من دستور الوفد عام 1923 حين خطت مبدأ دستورياً تتناقله دساتير مصر علي مرور الزمن ويصدق عليه علم فقهاء القانون الدستورى، ذلك المبدأ القائل في عظمة وبهاء بأن «الأمة مصدر السلطات».

وقد جاء الإعلان الرسمى من قبل القائمين علي وضع سياسة البلاد في إعلان رسمي بميعاد مولد المجلس الوليد، مجلس البرلمان، وقد جاء ذلك بعد طول انتظار، وقد جاء حسب ظاهر نصوصه برلمان بمواده ومبادئه وأحكامه متمشياً ومتفقاً مع ما أصاب الأمة من تطور، فيؤكد ما جاء من جديد في حياتنا في شمولها، تطوراً اجتماعياً واقتصادياً، فقد جاء البرلمان ليؤكد في مضمونه ومبادئه ومصدقاً ومتمشياً مع الحكمة القائلة في علم الاجتماع بأن «سنة الحياة التطور»، فلا ركود ولا مياه آسنة وإنما تجرى مياه الحياة في مجراها الصحيح، مؤكدة هذا اللون الرائع من أسباب التطور، ومن هنا نستطيع أن نقول فى بهاء إن النموذج الأمثل للحياة والعقيدة المثلى في مصر قد تمت شاملة ومؤكدة تمام النسيج اللائق بها من تمام ما ودعنا به أول الأمر فبينا حيث توجت المسيرة السياسية في ظل نظام حكيم سديد، الثلاثية كاملة الأركان «عظيمة الرهان» في تدعيم حياة سديدة تليق بما أعلنه حكماء الأمة «مصر أم الدنيا» ومصر سيدة الحضارات، ففي هذه الآونة علي ممشاة تاريخها الرسمى الذي بدأ مولده منذ فجر التاريخ مع الملك مينا صاحب الوحدة السياسية والقانونية والاجتماعية والدينية، فكان أول من أعلن «وحدة الشمال مع الجنوب» وأول من قدم أقدم تشريع «قانون الملك مينا» وأول من نادى بوحدة الأديان فكان الإله «رع» آلة الشمس والشمس واحدة وأشعتها تعم الكون كله، وبهذا فسره المؤرخون كأول ملك وحدوى، وبهذا سجل التاريخ بمولد الحضارة عام 3200 ق.م «أي قبل الميلاد» وتاريخ حكم الحاكم الوحدوى «الملك مينا».

<>

وعبرت مصر قنطرة التاريخ لتصل إلي عصرنا هذا حاملة لواء الحضارة، مؤكدة عظمة الفكر الإنسانى علي أرض وادى النيل، حيث نبع الحياة وكما  عبر عنها المؤرخ اليونانى «هيرودوت» «مصر هبة النيل»، وهكذا تأتي الأيام وتتوالى العصور مرحلة بعد أخرى عابرة «قنطرة الزمن» لتؤكد عظمة حضارة الفكر المصرى وعباقرة مؤسسى وواضعى أسس الحضارة الإنسانية، من بدء الكون جيلاً بعد جيل وبرهان ذلك ما نراه الآن رؤيا العين في «مصرنا الحاضرة العزيزة» الحاضرة بحضارتها والعزيزة بعزيز فكر أبنائها وحكامها من صلب الأرض الطيبة مكتوبة علي لوح الوجود بـ«مياه نهر النيل القدسية».

<>

نسجل هذه الخواطر ونحن نستقبل عصراً جديداً مع مولده لبيت القانون وصحيح الدستور، حيث  الثلاثية الكبرى قد اجتمع في عالم الواقع أركانها «تم الاستفتاء على الدستور، فجاء في أبهي صوره، وتم انتخاب رئيس للبلاد وتوجت المسيرة بمولد «برلمان» يليق بحضارة مصرية صميمة، حيث جاء في موعده عنواناً لصدق الحديث وتوكيداً بأن البرلمان هو «قلب الأمة وعقلها».

وننتظر من شعبنا أن يحسن الاختيار من هم أهل لهذا الصرح العظيم لتوكيد أن مصر بحضارتها وبرلمانها «أم الدنيا قولاً وفعلاً ومصيراً».