رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

لو سألت أى مسئول فى مصر نعمل إيه فى تلال المشاكل اللى عندنا؟ يقول لك مفيش عصا سحرية تحل المشاكل.. الصبر جميل وبنعمل اللى علينا والباقى على ربنا ويمكن يقول لك: مضطرين نضحى بالأم عشان الجنين يعيش وحاجات غريبة جداً من نوعية الشعب المصرى، ومش شاطرين إلا فى الخلف ومحدش عاوز يشتغل وكثيراً من عبارات اليأس والإحباط زهقنا منها منذ عهد الرئيس الخالد حسنى مبارك، يعنى من 35 سنة تقريباً حتى أنعم الله على مصر بزعيم وقائد ورئيس أضاء شمعة ولم يلعن الظلام وأيقظ فى نفوسنا الأمل وبدء اليأس ليس بمعسول الكلام وإنما بالعمل والإنجاز على الأرض وشعرنا لأول مرة منذ محمد على أن مصر يمكن أن تصبح فعلاً قد الدنيا وتقفز بقوة نحو مستقبل الرخاء والرفاهية وقد بدأ الرجل بمشروع عملاق، معجزة تحققت فى أقل من عام وهناك مشروع أكبر وأعظم يجعل مصر أغنى دول العالم ونعيش مجتمع الوفرة المائية إلى جانب مشروعات أخرى استراتيجية تملأ نفوسنا أملاً فى غد أفضل ولكن للأسف ليس كل وزراء الحكومة لديهم الحماس والثقة والأمل وبعضهم ما زال يعمل بعقلية الموظف الروتينى رافعاً شعار ليس بالإمكان أبدع مما كان وهى الظروف والإمكانيات كدة وبالطبع هؤلاء ينقلون إلى الشعب بدون أن يقصدوا يأساً وزهقاً وتنبلة أما ما تحتاجه مصر فى مرحلة الانطلاق هذه وزراء ومحافظين أفذاذ يعنى يتمتعون بقدرات وكفاءات غير تقليدية ولديهم رؤى وحلول خارج المألوف بره الصندوق، يعنى من الآخر عاوزين وزير ساحر «ماجيك» ومحافظ أيضاً ولا مانع أن يستخدم البلدوزر فى إزاحة كل المعوقات والعراقيل حتى لو كانت ضاربة بجذور تاريخية فى المجتمع وزير ومحافظ ومدير لا يقدس التابوهات قادر على تحطيم الأصنام سواء كانت أفكاراً بالية أو أشخاصاً مسيطرة ولها مصلحة فى بقاء الوضع كما هو عليه تخلف وعفن وفساد وتنبلة وقد سعدت جداً بملتقى حكومى أحيا الأمل فى نفوسنا فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإطلاق 52 بروتوكولاً بين الوزارة وبين قطاعات مختلفة فى الدولة بهدف تحقيق نقلة نوعية خاطفة تجعل مصر دولة سمارت ذكية تتعامل بالكارت الذكى، يحصل المواطن على خدماته من منزله ولا حاجة به إلى الزحام وطوابير ووساطة ورشوة فساد مستشرٍ، كل هذا ينتهى ونبرأ منه بمجرد إدخال التكنولوجيا فى كل شىء والفصل بين المواطن متلقى الخدمة وبين من يؤديها له وأيضاً هناك توجه لتوحيد كل الكروت أو البطاقات الذكية فى كارت واحد يعنى كما قال خالد نجم نلم كوتشينة الكروت فى كارت واحد جوكر فيه بطاقة الرقم القومى والبنزين والتموين وحساب البنك وندفع فواتيرنا كلها إلكترونياً ويكون التعامل داخل الدولة كمجتمع رقمى وهذا وحده كفيل بالقضاء على أمراض كثيرة متوطنة فى الهيكل الإدارى للدولة مثل الفساد والترهل والانتخة والتنبلة والوساطة والمخلصاتية والزحام والأختام والتوقيعات وتلال المشاكل المزمنة التى تعرقل كل شىء وتهدد الاستثمار وتطرده وهكذا أوضح لنا وزير الاتصالات أن العصا السحرية لكل مشاكل مصر هى التكنولوجيا ولا شىء غيرها لأن دولاً كثيرة سبقتنا وتحولت إلى تقديم الخدمات لمواطنيها وللمستثمرين إلكترونياً ولا مجال لمخاوف البعض من الأمية الإلكترونية، فالوزارة قادرة على تدريب كل الناس ولا مكان للأمية الإلكترونية كما قال «نجم» لأن الجاهل إلكترونياً هو خارج حركة التاريخ وسوف يساهم مشروع الوزير فى نشر الثقافة الإلكترونية. وبالتأكيد فإن هذا النظام يطمئن المستثمرين لأن اعتمادهم على الخدمات إلكترونياً يقضى على الشكوى من شبهة الفساد والتعطيل.

[email protected]