رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

30 مليون مواطن يستخدمون التوك توك يوميًا ويوفر 200 ألف فرصة عمل سنويًا ومعدل مبيعات يتراوح بين 60 ألفًا إلى 65 ألفًا (مكنة) سنويًا، ويوفر دخلًا شهريًا لمالكه وسائقه فى حدود 2000 جنيه.

هذه الأرقام المفزعة ليست من اجتهادى ولكنها  دراسة علمية اجتماعية  منشورة وقراها كثيرون غيرى والعجيب ان الدراسة أوضحت أن التوك توك له فوائد اجتماعية كثيرة كوسيلة نقل أساسية فى المناطق النائية والقرى والنجوع فى ظل عدم اكتمال شبكة المواصلات العامة وعدم توافر أية وسائل مواصلات فى هذه المناطق  وهو وسيلة النقل الأولى فى العشوائيات  حيث الشوارع  ضيقة جدًا ولا تسمح بمرور السيارات، وأضافت الدراسة أن أهم الفوائد الاجتماعية لتقنين أوضاع التوك توك هى تأمين مصدر دخل لملايين المواطنين، محذرة من أن عدم ترخيصه يعد تهديدًا مباشرًا للأمن القومى، خاصة أنه ليس هناك بديل آخر لتعويض الملايين من المواطنين وعائلاتهم ممن يعتمدون عليه كمصدر دخل ورزق وإلا سوف تحدث  حالة من الاحتقان والمصادمات بين سائقى وملاك التوك توك والأجهزة المعنية  فضلًا عن اللجوء إلى الأعمال الخارجة عن القانون بحثًا عن مصدر رزق آخر.

إذن نحن أمام دولة التوك توك وهذه كارثة اقتصادية واجتماعية وأمنية خطرة جدًا تهدد مستقبل مصر صاحبة الحضارة والتاريخ وأيضًا مصر المستقبل لأنه ببساطة إذا كان حل مشكلة البطالة والاقتصاد جزئيًا يتم عن طريق التوك توك وحل مشكلة المواصلات أيضًا فنحن أمام دولة ومجتمع لن يتقدم أبدًا ولن يخطو إلى الأمام إلا بفكر التوك توك الذى يعكس بحق فكر الفقر لأن دولة بحجم وطموح مصر الجديدة بعد التخلص من تخلف الإخوان  لا ينبغى أن يكون فكرها فقير إلى حد التوك توك أبدًا  وشباب فى أروع سنوات العمر بدلًا من استغلال قدراته وطاقاته الانتاجية نتركه يسوق توك توك  ويبقى هم وانزاح وعنده شغلة يعيش منها علشان الحكومة تريح دماغها أبدًا ليس هذا حلًا  لابد ان تفكر الحكومة  كما يفكر الرئيس السيسى مشروعات ضخمة عملاقة استراتيجية استصلاح أراضى حفر نهر جديد مثل ربط نهر الكونغو بالنيل مزارع سمكية ومصانع  وتكنولوجيا معلومات وانتاج برمجيات فكر جديد جامح  طموح ولا نركن إلى الاستسهال والاستهبال وفكر التوك توك والهبل اللى مكتوب عليه زى روحنا وجينا ومحدش خيره علينا

دى قصة كفاح.. ماجتش ع المرتاح

 بنزين فى التنك ولا مليون فى البنك

وطول ما الحقد فى دمك.. هافضل عمك والشقاوة فينا بس ربنا هدينا  

بالطبع لا يمكن اعتناق فلسفة التوك توك

نحن أمام مرحلة تاريخية مفصلية ننطلق منها إلى دنيا جديدة ومجتمع جديد شكله حلو ومتألق مثلما فعل محمد على أول من حقق نهضة حقيقية لمصر ونحن نأمل فى قدرات السيسى وكفاءته وطموحه وايمانه بمصر وشعبها وقدرة  هذا الشعب  على تحقيق المعجزات وليس أمانا إلا ان يكون كل وزير وكل محافظ وكل مسئول بحجم طموح وإيمان السيسى ولابد ان نبحث عن الكفاءة  والفكر الجديد وقد رأيت نتائج  لقاء وزير الاتصالات المهندس خالد نجم والدكتور هانى المسيرى محافظ الإسكندرية واصرارهما على استخدام تكنولوجيا المعلومات  فى كل مجال وكم تمنيت ان يكون كل وزراء ومحافظى مصر بمثل حماس وفكر الرجلين فهما شابان تعلما وعملا فى خارج مصر سنوات طويلة ولا يهمهما كم يتقاضيان من عملهما فقد تركا شركات وأعمال خاصة من أجل مصر ولديهما  أفكار جديدة وطموح جامح ولديهما قناعة كبيرة بأن مصر لابد ان تتبوا مكانتها الطبيعية بين دول العالم  ولن  يأتى ذلك إلا بفكر مبتكر خارج الصندوق  وليس بأفكار تقليدية بالية يعنى اللى مش لاقى شغل يسوق توك توك أو يبيع مناديل أو يفتح كشك سجاير أو يفتح  قهوة كل هذه المشروعات التقليدية لن تساعد شباب مصر وهى مسكنات آثارها الجانبية خطيرة مستقبلا، وأرى ان التكنولوجيا مفتاح نهضة مصر فعلاً ويجب ان تدخل فى كل شىء ويجب ان يحصل الناس على خدمات الحكومة من منازلهم وبمنتهى البساطة ويجب تطوير التعليم بالتكنولوجيا  فمن العار ان تستمر السبورة وشنطة الكتب والدروس الخصوصية فى زمن التابلت والفابلت

أبحثوا عن حل بعيدًا عن التوك توك

فكرة للتأمل:

اتكل على الله وسوق توك توك على ما تفرج

[email protected]