رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عناوين الصحف تشى بحال المجتمع، وخد عندك «الزبالون يحذرون من الشركات الأجنبية» و«مصر لن تتخلص من أزمة القمامة إلا برحيلهم فى 2017»، «مبارك هو السبب فى القمامة لأنه لم يوافق على حل أزمة القمامة عبر الشركات المحلية، محافظ الإسكندرية يقيم مؤتمرًا صحفيًا ليعلن عن استيراد صناديق قمامة من بلغاريا تصل بعد أسبوعين»، «محافظ الشرقية يصاب بضربة شمس أثناء إشرافه على عملية رفع القمامة من الشوارع، محافظ الجيزة يقيل مدير هيئة النظافة لإهماله«، «محافظ القليوبية يقول إن المواطنين هم السبب فى أزمة القمامة»، وهكذا فشلت مصر بحكومتها ومحافظيها فى حل أزمة الزبالة، يبقى احنا نستاهل البلد دى. 

2 ـ شاهد ماشفش حاجة

 جماعة الإخوان الإرهابية أعلنت انها المسئولة عن ضرب مبنى الأمن الوطنى فى شبرا، طبعا بشكل غير مباشر لكنها أغبى جماعة سياسية فى العالم لأن الأشكال والتنظيمات التى أعلنت انها المسئولة كلها من اختراع الإخوان مثل البلاك بلوك والكتلة السوداء وحتى داعش، وعندما تقول إن الإخوان يفصحون عن أنفسهم بأنفسهم فالعجب أن تقرأ على صفحة الإرهابى سلامة عبدالقوى من تركيا ان من فجر الأمن الوطنى فى شبرا سيتبعها بتفجير عشرات المبانى فى الأقاليم فهل يرصد الأمن الوطنى مثل هذه التحذيرات، أما أغرب ما نشر بالأمس ان كاميرات المراقبة لا تعمل، وصوتى  يا للى مانتش غرمانة، نسميه إيه ده بقى.

3 ـ الحدث والاعلام

إذا طبقنا حادث تفجير مبنى الأمن الوطنى بشبرا على قانون الإرهاب والمواد الخاصة بالصحافة والإعلام وبالمناسبة القانون تم التصديق عليه أمس سيكون من السهل حبس كل الصحفيين والاعلاميين الذين تناولوا الخبر، ذلك لأن المواد ٣٣ و٣٥ وما تتبعهما تقول إنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل سنتين كل من تعمد نشر بيانات غير حقيقية عن أى حادث إرهابى وبما يخالف بيانات القوات المسلحة أو وزارة الدفاع، طيب ما علاقة حادث الأمس وهو إرهابى بجدارة بوزارة الدفاع ولأنه لاعلاقة فقد آثر المتحدث العسكرى الصمت لانه غير معنى بالجيش وحادث الأمس معنى بالشرطة ثم انه لم يصدر بيان محدد من أى جهة رسمية واضطر الصحفى والاعلامى ان يقوم بواجبه ويتناول الحدث، هذه وظيفته ومهمته المقدسة فهل يتم حبسه أو تغريمه بمئات الألوف التى لا يقدر على دفعها فيحبس أيضًا؟

فتاوى الخيار والخطاب الدينى

  أول أمس دعتنى الهيئة الإنجيلية برئاسة الدكتور أندريا زكى إلى مؤتمر تجديد الخطاب الدينى والاعلام وكان يحضر عدد كبير من علماء الأزهر والمفكرين والمعنيين بالشأن العام، وقلت إنه لا يجب ان نقول تجديدًا للخطاب الدينى بأجل تفعيل للخطاب الدينى لأن ما هو حادث ليس إلا تجهيل الخطاب لأن كلمة خطاب معناها فى حد ذاتها التجديد والتطوير وانفعالة المتطرفين ليست خطابا بل استدعاء لتراث المجانين والمرضى، من المفتين وأدعياء الفقه وضربت مثلا بأن أحد علماء الأزهر انتقد وسب الإمام المجدد محمد عبده لأنه فند حديث سحر النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وقال إنه من الآحاد وانه غير منطقى وعلينا أن نأخذ من القرآن والحديث الصحيح وما جاء فى العقل من السلف نتركه، وهاجمنا بعض الحاضرين، وقال إننى تعودت مهاجمة الأزهر فقلت وهل يرضيك القنابل الفكرية التى يدرسها الطلاب وتخلق منهم إرهابيى العصر الحدد.

 مثل فتوى حرق تارك الصلاة وشيه وأكل لحم، أو فتوى تحريم أكل المرأة للخيار لأنه مذكر أو تحريم السلام على المسيحى أو الزواج من القاصر والطفلة أو حمل الزوجة من زوجها الغائب حتى عشر سنين. 

أذكر فى آواخر التسعينيات استضافنى برنامج بالقناة الأولى المصرية أمام الشيخ أحمد الصغير من علماء الأزهر وكان قد أصدر فتوى تقول إن الممثل الذى يتزوج الممثلة فى الفيلم أو المسلسل يعد ذلك حقيقة ولو كانت الممثلة متزوجة فى الواقع يجب محاسبتها بالجمع بين أكثر من زوج، وسألته فى البرنامج عن تعريفه لفن التمثيل وهل الجمهور الذى يعرف أن بوسى مثلا زوجة نور الشريف وتمثل دور زوجة فاروق الفيشاوى بذلك تكون جمعت بين رجلين، فقال نعم، فقلت له هذا جهل  وافتئات على الاسلام وتركيز على سفاسف الأمور وبعد بين  عن صحيح الدين ووقتها كتب احدهم ان الغيطى يواجه شيخ السفاسف.

ومنذ ما يقرب من عامين وانا أقدم على فضائية التحرير  برنامج (صح النوم) تعرضت عبر عدة  حلقات لمناهج الأزهر وظهر معى المفكر الاسلامى أحمد عبده ماهر  ليقرأ من الكتب المقررة على طلبة المدارس الأزهرية فتاوى شاذة مثل حرق الأسرى المخالفين لنا فى العقيدة أو تركهم فى الصحراء لتأكلهم الذئاب ومثل سلق وشى جسد تارك الصلاة وأكل جسده ومثل عدم الزام الزوج بالانفاق على زوجته المريضة وتركها لتموت أو إعادتها لأهلها ومثل إمكانية حمل الزوجة لعشر سنوات ونسب طفلها لزوجها المسافر والغائب أو المتوفى ومثل تحريم السلام على المسيحى وتكفيره وغيرها من فتاوى فى بطون الكتب القديمة تؤصل للإرهاب وتشرع له وعندما واجه ضيفى أحد علماء الأزهر وهو الدكتور محمد الشحات بصفحات الكتب وبأرقامها اتهمه بأنه أخرج الفتاوى من سياقها وانه لا يعرف المتن من السند فى الحديث وانه غير متخصص رغم تأليفه لأكثر من عشرين كتابا فى الفكر الاسلامى.

بعد ذلك استضفت علماء كثرًا مثل د. أحمد كريمة ود. سعد الهلالى ود. آمنة نصير ود.النجار وجميعهم اتفقوا على حتمية تنقية المناهج الأزهرية وإعادة النظر فى كثير من أحكام الفقهاء القدامى وهو ما أعلنه مؤخرًا جدًا وكيل الأزهر.

والملاحظ  أن أفعال داعش الإرهابية مثل حرق الأردنى الكساسبة والمسيحيين المصريين فى ليبيا جميعها تعتمد على فتاوى  متشددة وشاذة مما حوتها بطون الكتب الصفراء التى تم حشر رؤوس دعاة اليوم بها عبر أجيال وأجيال.

والأسبوع الماضى عقد شيخ الأزهر ومفتى الديار مؤتمرًا دوليًا فى مصر للفتوى وللأسف لم تتم مناقشة مثل هذه الفتاوى الشاذة ولو حدث وتم تفنيدها كان سيُصبِح المؤتمر جماهيريًا ويفضح تجار الافتاء والمهيسين من الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب حسب وصف القرآن وطبعًا من هؤلاء وهم كثر الشيخ الذى جاءه جاره ليقول له يا مولانا لقد تبولت على جدار منزلى وانا محسور فما هو حكم الدين فقال له اهدم الجدار وابن غيره لأنه تنجس فقال له يا مولانا لكنه الجدار الذى بين دارى ودارك فقال له اذًا يكفى ان ترشه بالماء، واللهم لاتؤخذنا بما فعله السفهاء منا.