عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة قلم

منذ قيام ثورة 30 يونية ضد نظام الاخوان الفاشي لم تنقطع مبادرات أعوانهم من أمثال العوا وأبو المجد ونافعة وأخيرا أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط للصلح بين الدولة والإخوان .مبادرة «أبو العلا» التي أطلقها منذ أيام قليلة تختلف عما سبقها من وساطات . ففي المحاولات التسعة الأولي لم تبد الدولة أية استجابة بينما تشي المبادرة الأخيرة بتحركات تجرى في الخفاء بدء من الافراج المفاجئ عن أبو العلا ماضي ومرورا بتصريحاته المنشورة يوم الاثنين الماضي التي أشار فيها الي لقائه مع قيادات الاخوان والجماعات الاسلامية بالسجون وأن بعضهم أبدى تفهما لفكرة التحاور مع نظام السيسي وبعضهم رفض واتهم الموافقين علي التفاوض بالخيانة.. التصريحات تفصح عن تعنت أو انقسام أو تقسيم للأدوار من جانب المتأسلمين كما تستدعي مجموعة من التساؤلات الملحة خاصة مع عدم صدور نفي من جانب الدولة.. مع أى من قيادات الاخوان والجماعة الاسلامية  التقي أبو العلا ماضي علي وجه التحديد؟  ومن سمح له بلقائهم في السجون.. الرئيس السيسي أم وزير الداخلية؟. من المنطقي إلا يقدم اللواء مجدى عبد الغفار علي هذه الخطوة دون علم وموافقة القيادة السياسية وله فيما جرى مع وزير الداخلية الاسبق المرحوم عبد الحليم موسي عظة وعبرة . هل ثمة صفقة بين الدولة والاخوان تنسج خيوطها من وراء ظهر الشعب المصرى ؟ .. هل الدولة عازمة فعلا علي التصالح مع الاخوان والجماعات التكفيرية قبل تحقيق نصرا حاسما في حربها ضد الارهاب؟. وهل يأتي ذلك في اطار الضعف أم الاجهاد أم المناورة السياسية؟. ماهي المكافأة التي سيحظي بها رئيس حزب الوسط جراء وساطته؟. ماهي الأسس التي تستند اليها المفاوضات في ظل اشتراط الإخوان أن يكون الحوار غير مشروط مما يعني ان يجلس الإخوان وقيادات الجماعات التكفيرية مع الدولة علي طاولة المفاوضات ندا لنـد ورأسا برأس؟ . كيف تقبل الدولة وساطة حزب قائم علي أساس ديني ومخالف للدستور؟. هل يملك الرئيس السيسي اتخاذ قرار المصالحة دون الرجوع للشعب؟.هل يأمن الرئيس غدرهم وحنثهم بالوعود والعهود وهم من أعطاهم السادات الأمان واغتالوه وعقدوا الصفقات مع مبارك ووعدوه بتوريث ابنه ثم انقلبوا عليه بالتحالف مع أمريكا وتركيا؟. هل ستتضمن الصفقة عفوا عمن صدرت ضدهم أحكاما قضائية بالإعدام والسجن المؤبد أم الافراج عن القياديين الذين لم يصدر ضدهم أحكاما بعد؟. هل ترتبط المفاوضات بترتيبات انتخابات مجلس النواب والاستجابة للمطالب الداخلية والخارجية بعد اقصائهم عن المشهد السياسي؟.ماهي التنازلات التي تنوى الدولة تقديمها للاخوان وماهي المكاسب الممكن تحقيقها؟. هل تأتي هذه المفاوضات استجابه لضغوط سعودية أم هي عربون محبة واثبات لحسن النية من جانب مصر قبل زيارة الرئيس السيسي المرتقبة للولايات المتحدة في سبتمبر القادم ؟. هل يمكن لمصر ان تتفاوض مع تنظيمي داعش والقاعدة أسوة بالاخوان والجماعات الارهابية الأخرى؟.. اسئلة كثيرة ومرهقه يفرضها الغموض والسكوت من جانب الدولة والاجابات الشفافة تحدد طبيعة المشهد السياسي القادم ومكوناته .. الدولة القوية لاتتفاوض ولاتعقد صفقات مع الارهابيين.  

[email protected]