رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صح النوم

خلال الأيام الماضية ظهرت فى الاعلام الإسرائيلى أصوات تحذر من الوضع فى سيناء وتعتبر حرب مصر ضد الإرهاب خطرًا على تل ابيب لدرجة ان المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلى -رغم هيافة تعليقاته وكثرتها فيما يتعلق بالشأن المصرى واهتمامه بقضية برديس وشاكيرا -قال على صفحته إن سيناء كانت خالية من السلاح حسب اتفاقية كامب ديفيد وان إسرائيل تسكت على عمليات الجيش المصرى فى سيناء وتسليحه لانها تحارب التنظيمات الإرهابية.. ولكن يبدو ان حرب مصر ضد هذه التنظيمات ستطول، هذا الكلام يحمل فى طياته خبثًا صهيونيًا ليس بجديد، لكن الأغرب أن يطل محلل سياسى إسرائيلي يدعى جوزيف رابين، يقول: إن مصر متفقة مع الإرهابيين حتى تضع جيشها فى سيناء بما يهدد أمن إسرائيل وهذه مماحكة أو «تلكيكة» خارج سياق المنطق.. وكأن تل أبيب ليست صاحبة اختراع التفاوض مع الإرهابيين، بل وصناعتهم وفى مقدمتهم حماس وداعش.. أما أخطر ما سمعت عن الوضع فى سيناء الأسبوع الماضى، فهو كلام الدكتور حسن راتب  الذى كان أول رجل أعمال مصرى يفكر فى الاستثمار فى سيناء وصاحب أول جامعة خاصة بها، وهؤلاء لابد ان يتم الاستماع لهم من قبل كل الأجهزة لأن الكلام يشتمل على سيناريو لو صح تكون كارثة ومصيبة بالويبة يقول الإرهاب فى سيناء يحتاج لجنة متخصصة من العالمين ببواطن الأمور تجلس مع الشيوخ والشباب وتسمع لهم لأن المشكلة أكبر بكثير من التعامل الأمنى بل يحتاجون معاملة تناسب فكرهم القبلى والجغرافى والاجتماعى ويؤكد ان السنوات الماضية شعر فيها أهل سيناء بالقهر من الأجهزة بسبب سوء المعاملة والاشتباه، وَهَذَا  كلام كثيرًا ما تردد وعرضناه  فى برامجنا ومقالاتنا  لكن الأخطر قول حسن راتب إن الإرهابيين احتلوا الشيخ زويد قبل شهرين وبالتحديد يوليو الماضى بعدد ٤٥٠ إرهابيًا لمدة ساعات، حتى حاصرهم الجيش وضربهم بقوة وحرر المدينة وقتل منهم الكثيرين، وكانت الجثث ملقاة فى الشوارع.. وأضاف: إن هذه المحاولة سوف تتكرر لأن هناك مخططًا كبيرًا وخطيرًا وضعته دول وأجهزة مخابرات معادية وتموله بأموال ليس لها حد والمخطط حسب كلام راتب هو الهجوم بعدد وعتاد أكبر واستقطاب مساحة من شمال سيناء لتوسيع الرقعة السكنية للفلسطينيين فى غزة والمحاولة القادمة ستكون الهجوم على جزء من الشيخ زويد ثم اقتحام آلاف الفلسطينيين للحدود والبقاء على الأرض أو المساحة التى يحتلها الإرهابيون وسوف يصلون فرادى أولا ثم يزحفون جماعات وإعلان  ولاية سيناء، هذا ما ذكره أحد أهم الخبراء بجغرافية سيناء ووضعها اللوجستى والجيوسياسى المعقد وهو ما يتفق مع ما ذكره صبى خيرت الشاطر الهارب أحمد المغير على صفحته فى رمضان الماضى حين قال بالحرف: سوف نرفع راية الاسلام فى ولاية سيناء بما يؤكد ان هناك تنسيقًا كاملاً بين الإخوان وداعش وبقية الإرهابيين، السؤال لماذا يؤكد خالد مشغل الآن وفى مؤتمر مع أهله وعشيرته فى تركيا انهم لا يتدخلون فى شئون مصر، بينما كل من يموله فى قطر وتركيا يمولون الإرهابيين ويؤازرونهم عينى عينك ومن الذى أدخل ضباط المخابرات التركية الذين يجري التحقيق معهم حاليًا بعد القبض عليهم  فى سيناء، «اللى اختشوا ماتوا» يا مشعل الفتن والإرهاب وسمسار القضية، «يا واكل  ناسك» على رأى الصعايدة.

أمين شرطة المترو يا وزير الداخلية 

عندما تضع الثعلب لحراسة مزارع الكروم سيدهمها ويدمرها، وعندما تضع الذئب ليحمى الغنم مع فارق التشبيه سيلتهمها لامحالة، وعندما تضع العصبجى والبلطجى ليطبق القانون سيسحقه بحذائه، وهذا مارأيته فى فيديو أمين شرطة المترو، لاشىء أبشع من هذا، هذا رجل لابد من محاكمته علنيا بتهمة إهانة شعب لأن الفيديو شاهده ملايين خلال دقائق والبركة فى السوشيال ميديًا والإخوان، هل هذا بنى آدم أم مختل نفسيًا ولماذا السعار للتعذيب والشتيمة القذرة التى أخذ يرددها وهو يسحل  الشاب ويضربه على قفاه وكل جريمته انه استغاث بعسكرى المترو ليحميه هو وخطيبته من تحرش شباب داخل المترو وعندما رفض الجندى وقمعه وطرده قال له سأحرر فيك محضرًا انك رفضت القيام بواجبك، هذا كل ما فعله انه تصور اننا فى بلد  قانون وان دولة العدل قائمة وان الشرطى يقوم بواجبه فى حماية المواطنين لا يهينهم أو يشارك البلطجية فى جرمهم ضده وهنا البلطجى أشرف لأنه يعلن انه بلطجى وليس بلطجى فى ثوب شرطى فهذا قمة القهر والعهر أيضًا، يا وزير الداخلية نحن ننتظر إعلانًا عاجلاً لمعاقبة هذا الشرطى وكل صفعة صفعها للشاب الأعزل وهو حوله العساكر وكل شتيمة أهان بها أباه وأمه لابد ان يعاقب عليها لأننى ومثلى الملايين شعرنا اننا مكان هذا الشاب الذى كان الله فى عونه مما حدث له. 

مذيعة الجنس  ومذيعة التفريعة

ما هو الاعلام؟ وهل ما يعرض حاليًا على الشاشات المصرية يندرج تحت علم الاعلام؟ بصراحة أمامى نموذجان لمذيعتين شاهدت لهما العجب العجاب خلال الأيام الماضية، الأول برنامج على فضائية خاصة استضافت كائنتين متحولتين جنسيًا من شاب لفتاة وبعد ان عرضت الحالتين بكل قاموس البذاءة والاثارة والانحدار المهنى انفردت بالكاميرا واعتذرت للمشاهدين قائلة إنها ليست مع كلام الضيفتين وترفضه تمامًا لانهما تشجعان على الدعارة والعلاقات الجنسية المفتوحة مع الجنس الثالث -ربما توافق عليها مع الجنس الأول والثانى وهى لا تعرف الفروق بين الثلاثة أصلا -وأضافت انها تدعو المشاهدين لرفض هذه النماذج ومحاربتها من أجل الحفاظ على اخلاق المجتمع  لأنهما خطر على الشباب ثم خاطبتهما مباشرة قائلة ما تزعلوش أنا رافضة اللى بتعملوه وبدأت تسخر منهما والكاميرا مسلطة عليهما، طيب رافضاهم جبتيهم ليه من لبنان وتكفلتى بسفرهما وإقامتهما ودفعت لهم فلوس ليه عشان لما تهزئيهم يسكتوا، هوه ده الاعلام، أنا  أطالب بعرض هذه الحلقة على اساتذة الاعلام وعلماء الاتصال الجماهيرى ورؤساء أقسام التليفزيون فى الجامعات المصرية كنموذج فاضح ومستفز لاعلام الحضيض والجهل ونشر الفواحش ومحاكمة المسئولين  عن عرض هذا السخام بهذه الطريقة بتهمة نشر الفجور والرذيلة على طريقة برديس وزميلتها بل إنى أرى أن الراقصتين ربما تكونان أشرف مما عرضته المذيعة لأنهما لم تدعيا محافظتهما على الأخلاق والمجتمع كما فعلت المذيعة بجرأة ووقاحة تحسد عليهما بل وتناقض ممقوت، كيف تنصحين الشباب بعدم الاستماع لكلام الضيفتين الشاذتين حسب وصفك وقد تركت لهما الشاشة لوصف المتعة والحريّة والشجاعة والجمال والحلاوة فى عالمهم الجديد بعد التحول ثم انك بجهل شديد  تنعتين ما فعلتاه «بالترانسيكشوال» وهما لا تنطبق  عليهما هذه الحالة، وكان من الأشرف لك مهنيا سؤال المتخصصين الثقات والخبراء والعلماء ولأن غرضك هو فقط الإثارة القذرة وعرض الفضيحة باللون الأحمر من أجل احداث فرقعة سبقتها دعاية مستهلكة فقد خرجت الحلقة عن المهنية والموضوعية والتشريح العلمى والطبى  لهذا الخلل الذى يندرج تحته أكثر من نوع يعرفه الأطباء جيدًا بين «الإنتر سكس» و«الترانسكس» و«الجندر» أو الهوية الجنسية وهو علم مش بطيخ وخزعبلات وسوق نخاسة ثم انك خاطبت نقابات أطباء العالم العربى بمنع عمليات التحويل وكأنك أصدرت الحكم  وتحولت لجراحة وطبيبة وهو أسوأ دور للمذيع الجاهل عن عمد والمتثاقف عن حماقة والواعظ عن بلاهة واستعباط وطبعا الذنب ليس ذنبك وإنما من سمح بعرض هذه الفضيحة على الشاشة، هذه الحلقة لابد ان تراها نقابة الأطباء لانها سب وقذف علنى لمن يمارسون الطب بعد ان تحولت المذيعة إلى حكيمة  تشرح العرض وتضع الروشتة فتتسبب فى قتل الآلاف بسكين بارد، وهى عار على الاعلام لانها افتقدت لأدنى شروط المهنية والقواعد المعروفة وفى الآخر هى نموذج لبرامج من يدفع أكثر، حيث أصبح كل من هب ودب قادرًا ان يشترى الهواء ويقدم أى غث وغثاء  وقيء على شاشات الاعلام الخاص فى مصر لأنه لا محاسبة أو قانون، أما النموذج الآخر فهو على شاشة الاعلام الرسمى، يوم فرحة المصريين بافتتاح القناة مذيعة تستضيف أستاذا بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية معروفا بهواه الإخوانى وكثير الظهور على قناة الجزيرة ومقالاته وتصريحاته ضد الجيش المصرى يظهر فى يوم الفرح ليضرب كرسى فى الكلوب فيقول إن القناة تفريعة وان ما انفق كان يمكن استثماره فى مشاريع أخرى وان هناك تغييبا للناس وغيره من كلام لم تراجعه المذيعة أو تناقشه فيه ولكنها ارتبكت وغرقت فى شبر ميه وتركت الاستاذ المغرض الحاقد الذى دافع عن مرسى فى مداخلة بقناة اون تى فى فى يوليو قبل الماضى وقال إنه الشرعى وان العسكر يجهضون الشرعية وكل هذا مسجل للرجل ولذلك هاص الإخوان وأخذوا كلامه وشيروه على كل العالم بعنوان ضربة للسيسى فى التليفزيون الرسمى، السؤال كيف تسرب هذا المأفون إلى الشاشة الرسمية، الاجابة لن تخرج عن نقطتين إما هناك إخوان داخل ماسبيرو يشكلون خلايا وميليشيات أو أن جهل الإعداد والمذيعة معا باب المرور لهذه النماذج والذنب ليس ذنبها، فى الحالتين  مذيعة الاعلام الخاص ومذيعة ماسبيرو ليس لديهما  أجندة وطن فى حالة حرب بل تركنا الاعلام  ما بين أيدى رؤوس أموال حفنة من العابثين وأصحاب المصالح ووكالات الإعلان ورجال أعمال مبارك وهؤلاء يطالبون الآن بتكريم المخلوع ووضع صوره على القناة عينى عينى بل ان إحدى قنواتهم قدمت سؤالا للمشاهدين هل انت مع تكريم مبارك وخرجت كل الأصوات بنعم طبعا، بينما اعلام الدولة ولا بلاش، الضرب فى الميت  حراااام.