رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

الانتخة والاستهبال والفهلوة والبلطجة وأشياء أخرى فظيعة من فصيلة الاسطباحة وايه يا عم بنفطر بلاش نتسمم يعنى وبعدين بنحبس بالشاى والسيجارة وبعدها بنصلى الضهر وشوية يا سيدى فاضل ساعة ونقفل تعالى بكره وآخر ما تفتق عنه ذهن السادة العاملين فى أجهزة الدولة والمصالح الحكومية السيستم واقع يا سيدى حنعمل ايه وهكذا يتفنن الموظف فى إضاعة وقت الناس واغاظتهم والتنكيل بهم وياويلك لو لك مصلحة فى أى حتة تضطر تتعامل مع موظفين وياويلك أيضا لو أنت مدير متحمس وعاوز الناس تشتغل مئات الحجج والاعذار وخالته حمقة ماتت محروقة وعمته بهانا عيانة وبتنزف وعاوزة نقل دم وهلم جرا بقى صحيت من النوم لاقيت مش شايف بعنيا وعندى صداع حموت هو ده أسلوب حياتنا الآن ولذلك لا أمل فى أى تحسن واذا كان قانون الخدمة المدنية قد أغضب الموظفين وتسابقوا فى اعلان هذا الغضب أمام نقابة الصحفيين وأمام نقابة المحامين وينظمون كل يوم وقفات احتجاجية فهذا أكبر دليل على حب الانتخة واستمرار الفوضى والاستهبال  مهما كانت النتيجة فقد جبل موظف الحكومة على الا يحاسبه احد ابدا ولا يمكن فصله من العمل ولا يجرؤ مديره ان يخصم له أو يوجهه أو يكتب تقريرا يقيمه ضعيفا أو حتى جيدا كل تقارير الموظفين امتياز يا أخى حتى اللى ما بيشتغلش أى حاجة والغريب جدا انه فقط فى مصر وفى الحكومة والقطاع العام ترى أن الإدارة تسعى حثيثا إلى ارضاء العاملين وتقديم الرشاوى المقنعة لهم فى صورة بدلات وأرباح رغم الخسائر الفظيعة  رغم أن المفروض والطبيعى ان يسعى العاملون إلى ارضاء الإدارة بالعمل والانضباط فكيف بالله عليكم تستقيم الأمور فى أى مصلحة أو شركة تسعى فيها الإدارة الى إرضاء العمال بالطبع يصبح سيستم الدولة كله واقع فعلا.  

 هذه الخواطر اكتبها بعد ساعات قليلة من قرار استمرار مجلس ادارة الشركة المصرية للاتصالات اكبر اللاعبين فى قطاع الاتصالات والتى تضم نحو 55 ألف عامل  فمنذ ان اطاح الوزير خالد نجم برئيس الشركة  التنفيذى محمد النواوى منذ 75 يوما وحال الشركة عبارة عن محاولات لارضاء العمال وبعضهم كان يحظى بدلع ومحاباة النواوى واخوانه ورغم محاولات مستميتة يبذلها مجلس الادارة الجديد للشركة برئاسة الوزير الاسبق الدكتور محمد سالم الذى يحظى باحترام وتقدير كبير فى قطاع الاتصالات كله ومعه المهندس أسامة ياسين الرئيس التنفيذى للشركة بكل خبراته فى إدارة الشركات  وتأسيس شركات المحمول فى إفريقيا  وآسيا وكفاءته فى تعظيم الاستفادة من كل موارد الشركة وامكانياتها وعلاقته الطيبة مع جميع الشركات العاملة فى قطاع الاتصالات والتى هى فى المقام الاول زبائن الشركة المصرية رغم كل النجاح وتحقيق الاهداف الا ان أم المشاكل فى الشركة تبقى متمثلة فى رضا العمال وهذه العقدة لابد من التخلص منها فورا فإذا كان العمال هم عصب الشركة وجنودها البواسل فى تحقيق أى نجاح إلا أنه من غير الطبيعى أن يكون أهم أهداف الإدارة كسب ودهم ومحاولات مستميتة لاثبات أن الإدارة الجديدة أكثر حنيه على العاملين من إدارة النواوى هذا المنطق مرفوض لأن الطبيعى كما فى كل الدنيا ان يجتهد العمال ليثبتوا انهم جديرون بالأرباح والمكافأت والمزايا التى يطالبون بها أو يحصلون عليها بالفعل.

وتبقى مسألة فى منتهى الخطورة وهى استمرار تسييس الشركة ومحاولات البعض اثارة الفتن بين العاملين وتقسيمهم على أساس الانتماء للنواوى واخوانه والانتماء للإدارة الجديدة لانه من المفترض فى شركة عظمى مثل المصرية للاتصالات أن يكون المعيار العمل والكفاءة ولا يفوتنا هنا ان نشير إلى أنه رغم كل شىء داخل الشركة الا انه لم يحدث انقطاعا أو انهيارا فى الشبكة بل العكس حدث ورأينا خدمات الإنترنت الأرضى بصفة خاصة تتحسن وخدمة العملاء تتطور وعدد المشتركين يتزايد إذن هناك روح جديدة تدب فى أوصال الشركة العملاقة بإدارة خبيرة ولديها أهداف لن تتنازل عن تحقيقها من أجل مصر ولن تسمح لأى مراكز قوى داخل الشركة  بمبدأ ان قيمة العمل وحدها هى الأبقى وهى المعيار فى التقدير وكل سوف يحصل على ما يستحق فعلا.

[email protected]