رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

على فين؟

انتبهت المحكمة ومصلحة السجون فى وقت واحد، إلى أن الكلام عن اغتيال مرسى العياط مجرد فيلم هندى.. الفيلم فاشل بامتياز.. يصلح لجمهور الدرجة العاشرة.. لا يمكن أن يجيزه النقاد.. قصة اغتيال المعزول بالسم، قنبلة دخان، لإفساد فرحة المصريين بافتتاح القناة الجديدة.. مصلحة السجون قالت إنه يهذى، والمحكمة طالبت النيابة بسماع اقواله.. مرسى لن يموت مسموماً، لكنه سيموت قهراً كلما نسيه العالم!

السؤال: لماذا يقتلون مرسى العياط فى السجن، مع أن «السجون» لم تقتل «حبارة» مثلاً؟.. لم تقتل «الشاطر» ولو بحقنة مسمومة.. صحيح هناك من مات فى السجون من أنصاره.. بعضهم مات بهبوط فى الدورة الدموية.. آخرهم مرجان ودربالة.. مرسى قد يلقى المصير نفسه من كثرة الأكل، وليس بسبب تسمم الأكل.. ما قيمة مرسى ليقتلوه؟.. ثم، لماذا يخشى مرسى الموت، مع انه سيذهب إلى الجنة مع الشهداء؟!

الفيلم بدأ بشكوى إلى «قاضى التخابر».. مرسى يدعى الاغتيال بالسم.. المحكمة كلفت النيابة بسماع أقواله.. سوف تنتقل إلى محبس «مرسى» لسؤاله عما أثاره، من تعرضه لإجراءات فى السجن، ستؤدى إلى وقوع جريمة كبرى.. أرجو ان تتعامل النيابة مع شكواه كأنها بلاغ رسمى.. وإذا ثبت عدم صحتها، يتم حبسه بتهمة البلاغ الكاذب.. لو أرادت الدولة قتله، لقتلته أثناء وجوده فى قصر الاتحادية، فى وجبة محشى!

«طفاسة» الرئيس المعزول!

الحكاية وما فيها ان مرسى لا يريد طعام السجن.. طعام السجون خشن.. لا تتحمله معدته المرفهة.. مرسى يريد «دليفرى».. مرسى عاوز بط وحمام وكباب.. قال إنه سيمتنع عن طعام السجون.. ستحدث «جريمة كبرى».. تخيل طعام السجن الذى تسأل عنه المصلحة لا يريده؟.. الدليفرى حلو مع أنه غير آمن.. بالذمة ده مش راجل «طفس»؟.. الطفاسة لها ناس.. مرسى قال إنه يتعرض لممارسات أخرى.. لا نعرف ما هى؟!

صراحة، نريد أن نعرف الممارسات التى يتعرض لها مرسى.. أخشى أن يهين المنصب الرئاسى أكثر.. أخشى أن يقول إنه يتعرض لاغتصاب!.. عيب فقد كان رئيساً سابقاً.. عيب أن يقول إنه يتعرض لممارسات.. عيب أن يقول إنه يتعرض لمحاولة اغتيال أو اغتصاب.. لا يسئ لنظام الرئيس السيسى، بقدر ما يسئ لمصر كلها.. أرجو أن ينتبه لأنه لا يفسد فرحتنا بالقناة، ولكن يفسد إحساس الذين انتخبوه رئيس جمهورية!

لا أستغرب أن يفعلها مرسى.. نوع من كيد النساء.. منذ أيام ادعت زوجة فى بشتيل، على زوجها أنه ربطها بحزام ناسف.. حبستها النيابة.. التحريات أكدت أنه بلاغ كاذب.. خلافات عائلية.. ادعت أن زوجها إخوانى.. مصر لا تحبس كل الإخوان.. تحبس المجرمين فقط.. لو ثبت أن مرسى كاذب ينبغى حبسه.. بغض النظر عن قضية التخابر أو غيرها.. قضية الاغتيال بالسم ليست سهلة.. البلاغ لا ينبغى أن يمر أبداً!

«فرقعة كبرى» لا «جريمة كبرى»!

التوقيت نفسه غريب.. إطلاق الأكذوبة نوع من الفرقعة.. محاولة للفت الأنظار.. يريد أن يقول إنه موجود.. مرسى يعرف انه انتهى.. قرأ الرسالة من افتتاح القناة.. فهمها.. فهم أن الحضور الدولى الكثيف للزعماء، نوع جديد من الاستفتاء على السيسى.. فهم أنه اصبح معزولاً وحيداً.. لا يدعمه إلا اثنان.. تميم واردوغان.. العملية خلصت.. هنا عرف مرسى أنه سيموت قهراً، فادعى أنه يتعرض لاغتيال بالسم!

أقول للعياط: لا تخف لن يقتلك أحد.. سيتركونك لتعيش.. لتتعذب كل يوم.. لتبقى على قيد الحياة مدة اطول.. مصلحة السجون تعرف أنك كأى سجين.. تقدم لك وجبات عادية.. لم تعد تستسيغها.. تريد دليفرى محشواً برسائل من تنظيمك الإرهابى.. الدليفرى ينفع لتهريب الرسائل.. هذه هى الحكاية.. طعام السجن نوع من الحصار.. قطعت الحليبة والرايبة.. كان الحل أن تدعى القتل بالسم.. ألا تريد الشهادة والجنة يا رجل؟!

آخر كلام!

من الآخر مرسى يريد أن يعامل كرئيس جمهورية، وليس مجرد سجين.. يريد أن يذهب إلى مستشفى ويأكل دليفرى ويتواصل مع الخارج.. يكتب رسائل ويتلقى البط المحشو برسائل التنظيم الإرهابى.. لا يدرى مرسى أن السم قد يأتى من الخارج.. لا يدرى أن تنظيمه قد يقتله نكاية فى النظام.. لا يدرى أنه ورقة انتهى مفعولها.. بالمناسبة مصلحة السجون أحرص على حياته، من التنظيم الإرهابى.. ليته يعقل ويفهم!

(فرقعة الاغتيال بالسمّ قنبلة دخان، هدفها إفساد فرحتنا.. انظر إلى توقيتها.. مرسى لن يموت مسموماً.. سيموت مقهوراً!)