رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صح النوم

نحتاج لرأسمالية وطنية ونخبة واعية وإعلام غير فاسد

 

كنت أتمنى أن أكتب عن الفرحة التي شاهدتها في عيون الملايين في الشوارع والحواري والمقاهي والريف والصعيد وكل بقعة في مصر، هذا يوم للفرح بحق ،هذا يوم للمصريين الذين لم يذوقوا طعم الفرح الا بسبب ماتش كورة، لأول مرة منذ عقود يشعر المصري ان هناك إنجازاً على الأرض، ان هناك سلطة تقول فتفعل وحاكماً يعد فيفي، اعظم إنجازاتنا حدث هو انه لايوجد مستحيل وأننا نستطيع بجد على صنع الأمل ورؤية مستقبل نريده وحاضر نجيده ولحظة نرسمها، لكن ماعكر صفو فرحتي وجعل الكثيرين يسألونني: هل فعلا رجال مبارك هم رعاة حفل قناة السويس، أقول هذا لانه ليس سراً، لقد اعلن صاحب السيراميك رئيس لجنة سابق بالحزب الوطني وصاحب  اكبر اعلان صحفي لتأييد مرسي بالرئاسة، اعلن انه الراعي الاول لحفل قناة السويس، وزاط في الزيطة وأنتج أغاني ووزع هدايا، وكان يجلس في الصفوف الاولى للحفل، ثم ان عز بجلاله قدره  اعلن انه ايضا راعٍ للحفل وكان اسمه وعلامته التجارية تسبق الدعاية السابقة للحفل في كل الصحف، هذا بينما تم تجاهل دعوة رموز ثورتي يناير ويونيو وخرج مذيع السيراميك ليقول ان مبارك هو صاحب فكرة ومشروع القناة وآسفين ياريس تكرر وتنشر ثم ما حقيقة أن الشركة المنظمة للحفل ايضا فلولية بامتياز واصحابها او المسئولين بها لهم صله قرابة بجماعة مبارك، هل لهذا علاقة بعدم دعوة بعض من ينتمون لثورة يناير ويونيو من ضحايا مبارك والاخوان؟ مجرد سوْال، أما حكاية ان مبارك صاحب فكرة المشروع فلماذا لم ينفذه؟ ولأن الحماقة أعيت من يداويها ولأن الجهل والمسخرة والتفاخر بالاعاقة الذهنية صار موضة على الشاشات أرجو الرجوع للمهندس حسب الله الكفراوي الذي هو حي يرزق ادام الله عمره هو عنده الخبر اليقين وكيف ان مبارك أرجأ مشروع القناة الذي وضعه خبراء وعلماء مصريون تحت إشراف الكفراوي أراده لابنه وإبراهيم كامل وعدد من أعضاء الحزب الوطني، كما أراد الاخوان  المشروع لقطر وتركيا عبر سمسرة خيرت الشاطر وحسن مالك ومصطفى اردوغان وكان نفس القانون مطروحاً في العهدين الاسودين وهو تبعية القناة للرئيس دون متابعة من اي جهة سيادية او شعبية، هذا هو مبارك الوجه الآخر لمرسي، وشلة الفساد عندهما واحدة بالكربون.

السيسي قال ان هذه خطوة من ألف خطوة، واستشهد بكلمات جمال حمدان عن القناة ومصر، والألف خطوة التي يريدها الشعب والرئيس لن تكون الا بخلق رأسمالية وطنية بحق ونخبة واعية بامتياز واعلام وطني غير تابع لإمبراطورية الفساد المباركي.

أما الذين يشككون في جدوى مشروع القناة فأنصحهم بقراءة أهم دراسة كتبها المفكر والباحث والأديب الكبير د محمد المخزنجي بعنوان المعجزة المصرية والعلم، هو يصف ما فعله المصريون والجيش وعلماء مصر بالقناة الجديدة أنه معجزة في عام ويقول ان الأمريكان رصدوا من عدة أشهر عمليه التكريك أي الحفر  في الماء وقال بعض علمائهم ان مصر ستفشل في الحفر لأن هناك تسريباً بعد الحفر  في الأحواض لكن عبقرية العلماء المصريين مع الجيش جعلت هناك معجزة على الأرض وتحقق المشروع في عام مع استغراب الأمريكان، ياناس صدقوا بقي ،نحن نستطيع المهم السؤال هل يمكن ان يتكرر ذلك في كل مصر، الإجابة: نعم ومليون نعم.. كمان مبروك لمصر رغم أنف الحاقدين والكسالى والمحبطين.