رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل:

ما أطلقه د. مصطفى الفقى ببرنامجه سنوات الفرص القادمة فى 27/7/2015 عن أحداث 23 يوليو، والتى يصر، كما غيره على أنها ثورة وعن أم هزائم القرن العشرين المنكرة المقززة فى 1967، والتى تعانى مصر والدول العربية من آثارها حتى الآن بأنها نكسة!!!.. غالبية الشعوب العربية والمصرية بعامة والشباب فيها بخاصة لا يعلم أن مصر لم تعد إلى حدودها الدولية التى كانت عليها حتى آخر يوم غادر فيها البلاد ملكها الأسبق فاروق!.. أقصد حدودها مع إسرائيل!.. أهى كانت مجرد نكسة د. فقى؟!!.. لو أن احداً غيرك أبدى مثل هذا القول لكان الرد ما هذا الهراء والهزل؟!.. نعم لقد كررها كثيرون قبلك وسيرددونها بعدك فهم من اصحاب اليسار والهوى الناصرى والهوية الشيوعية.. ولكنهم جميعاً ليسوا فى قامتك ولا مكانتك الرفيعة علمياً وسياسياً وثقافياً.. مرة أخرى نعم لك كما لغيرك أن يهيم حباً بعبدالناصر لما تراه يتمتع به من وطنية وكأنها كانت حكرا عليه وعلى رفاقه من دون المصريين!!، لك هذا ولكن لا ينبغى أن تطلق لهواك العنان فترى أن هذه هى رؤية الشعب أو غالبيته. إنه لم يكن أكثر وطنية من الملك فاروق، ألم تقل أنت فى أحد برنامجك عن فاروق إنه كان وطنياً حتى النخاع ومن أخمص قدمه حتى شعر رأسه بعكس كل ما أشيع ضده!.. أنت تعلم علم اليقين أن قطاعاً عريضاً كبيراً من الشعب على عكس ما ترى أو فى عبارة أخرى متممة ما تريده أن يرى!.. د. مصطفى إن ما يبديه أى إنسان هو محصلة resultant لثلاث مركبات components هى:

1-البيئة الموضوعية بما تشمله من الأسرة وأصدقائها وزملاء الدراسة والعمل فى المناخ السائد.

2- البيئة السيكولوجية.

3- طبيعة الدراسة الأكاديمية ونوعها أو مستوى الدراسة ونوعها فيما هو أقل من الجامعية.. لقد صنع الاعلام الجوبلزى بداية والمدعو القومى بعد ذلك فى المسيرة من عبدالناصر قائداً وبطلاً أسطورياً!.. بينما كان القائد الحقيقى.. الحقيقى والأساسى فى يوم الأربعاء 23/7/52 هو الفريق أ.ح محمد نجيب وحده دون منازع! وليس عبدالناصر على أى مستوى سواء كان عسكرياً أو أداءً بطولياً فى المعارك أو ثقافياً وعلمياً.. من الذى أوقف قطاعاً كبيراً من قوات الجيش من التصدى لهذه الحركة فى مهدها وفرض عليها الصمت.. إنه محمد نجيب مدير سلاح المشاة فى ذلك الحين والذى كان يضم ثلث ضباط الجيش!.. وأيضاً لأنه كان يحمل أرفع الدرجات العلمية والعسكرية بين كل ضباط القوات المسلحة حينذاك فهو كان حاصلاً على ليسانس الحقوق وبكالوريوس التجارة وكان على وشك الحصول على درجة الدكتوراه، وتوقف حينما اندلعت هذه الأحداث.. تاريخه القتالى المشرف فى حرب فلسطين كان علامة بارزة بينما هرب آخرون عند المواجهة كما روى المحارب القديم جلال ندا فى حديث مسجل.. ما كانت رتبة عبدالناصر العسكرية ولا مؤهلاته ولا الأماكن التى عمل بها تسمح له أو تتيح له أى فرصة لإصدار أوامر أو تحريك قوات فى مطلع هذه الأحداث.. نكرر إن الذى فرض الصمت على قطاعات عديدة من الجيش كان هو اسم محمد نجيب.. لقد كان قيادة وسيطرة وسمعة ومؤهلات!.. د.مصطفى لم تكن خطيئة عبد الناصر فقط حول ما أصدره ضد القضاء.. وصحة هذه العبارة مذبحة القضاء مذبحة بمعنى الكلمة.. ومع ذلك لم تكن الخطأ الأوحد الكبير.. كل قراراته كانت خاطئة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.. وقد شابها الاستبداد والاذعان.. ألم يكن حل الأحزاب ومحاكمة زعمائها خطيئة كبرى؟!..ألا يرقى قرار الحرب فى 67 من حيث خطورته ونتائجه إلى مستوى الخيانة العظمى؟!.. هل نسيت ما قيل عن حرب 48 بما نصه لقد تسبب الخونة المرتشون فى هزيمتنا فى 48 وتولى أمر الجيش فيها إما خائن أو جاهل فاسد.. قارن واطرح نفس السؤال عما حدث فى 67!.. ثم ماذا عن قرار الحرب فى اليمن.. ألم يكن التدخل السافر وإثارة القلاقل فى كل الدول العربية والاسلامية الملكية إجراماً وخيبة وبيلة تنم عن حقد دفين أسود؟!.. ألم يكن تبديد الغطاء الذهبى فى حروب لا ناقة لمصر والمصريين ولا جمل خيانة كبرى؟!.. ثم نأتى إلى استدلالاتك عن اتخاذه القرارات السياسية بعيداً عن الدين.. فانحيازه للهند ضد باكستان كان خطأ سياسياً فظاً غير مبرر.. ألم يكن الأفضل الحياد لا الانحياز؟!.. وعن انحيازه لليونان ضد الأتراك حول قضية قبرص لم تكن إلا لغرض واضح فى نفسه!.. وأيضاً ما أدخله على الأزهر كارثة نعانى منها حتى الآن، لقد أوضحت هذا الأمر فى أكثر من مقال بالوفد وغيره من الصحف إن أزهر الجامع الأزهر هو الحق وأزهر جامعة الأزهر شىء آخر تماماً.. لقد أوضحت هذا الأمر على صفحة كاملة بجريدة الوفد فى 10 يناير 2014 تحت عنوان الأزهر الشريف بين التطوير والتدمير..أما عن مشاركته فى دول عدم الانحياز.. فماذا عن طبيعة هذه الدول؟!.. هل كانت كوبا دولة غير منحازة؟!.. ونفس الحالة بالنسبة ليوغوسلافيا وغيرها!.. شىء مضحك.. دول معروفة بأنها شيوعية الهوى ماركسية التوجه.. كيف تكون دولاً غير منحازة؟!.. المعنى ذوبان أصحابها فى النرجسية وعبادة ذواتهم!.. دكتور مصطفى ألم تكن محاولة عبدالناصر فرض الاشتراكية على كل المصريين قمة فى الديكتاتورية؟! لقد تجاوز ذلك بما فرضه على كل رؤساء المصالح والمصانع والشركات والمؤسسات إذعاناً براجماتياً ليفرضوا بدورهم الاشتراكية على كل مرؤوسيهم.. عندما سئل المفكر الكبير أ.د يوسف زيدان عن أحداث 23/7 /52 أجاب بدقة عالية وتركيز شديد وفى أربع كلمات: كان الأفضل ألا تقع!!.. أما العلامة فضيلة الشيخ أ.د أحمد كريمة فقد قال بهذا الصدد: كان الخروج على الملك فاروق خطأ!.. حينما زار جمال عبدالناصر بلدتى دسوق حضر إليه أحد الأطباء – يقال إن جمال عبد الناصر هو الذى طلبه بالاسم تحديداً لاعطائه حقنة الأنسولين - وجميع أهالى دسوق تعلم أن والد الطبيب المذكور كان يعمل بمصلحة البريد.. وعقب هذه الزيارة بمدة عين الطبيب المشار إليه مديراً عاماً بمستشفى حكومى كبير بالاسكندرية.. وفى ختام مقالى.. ماذا عما جاء بكتاب الصحفى اللامع المهندس جلال الدين الحمامصى حوار حول الأسوار.. ليتك د. مصطفى تسأل الكاتب الصحفى الكبير عباس الطرابيلى عما دار بينه وبين جلال الدين الحمامصى حول ما جاء بهذا الكتاب!.. عند هذا الحد أتوقف.. لا أزيد ولا أطيل ولا أريد.