رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكلمخانة

كان السلوك الإعلامى التليفزيونى خلال رمضان المبارك مستفزاً الى الحد الذى جعله باعثاً على انتقادات حادة مازالت تتردد حتى الآن، وبعد انقضاء رمضان وعيد الفطر، وخبير الإعلانات أحمد كامل عوض قرأت له رأيه فى الأهرام عن الإعلانات التليفزيونية فكانت بداية رأيه تذكيرنا بالإعلانات فى فترة السبعينيات والثمانينيات، وكيف كانت وسيلة للترفيه والتسلية لجميع أفراد الأسرة، لدرجة أن المشاهدين كانوا يسألون عنها حيث كان الإعلان فى الماضى مادة ترفيهية تجذب المشاهد ويبحث عنها، على عكس يومنا هذا حيث الكم الضخم من الإعلانات التى يهرب المشاهد بسببها!، وفى موضع آخر نجد الإعلامى المخضرم فهمى عمر ـ أمد الله فى عمره ـ يصرح بأن إذاعة إعلانات التليفزيون بهذا الأسلوب الذى اتبع فى رمضان كان ينطوى على إذلال المشاهدين وعدم احترامهم!، أما بعض أساتذة الإعلام فقد ركزوا على الانتقادات التى انطوت على مخالفات صارخة حملتها إعلانات تليفزيون رمضان، د. محمود علم الدين صرح بأن إعلانات التليفزيون الرمضانية وردت بها مخالفات تتنافى مع المعايير الإعلانية ومعايير حقوق الإنسان!، ومنها الإعلانات التى تستغل الأطفال والمرأة للترويج لمنتجات يتم خلالها انتهاك القيم الأسرية والإنسانية، وهناك إعلانات تحرض على العنف، ولغة الحوار والصياغة الإعلانية المتردية التى تؤدى الى غياب البعد الجمالى!

وعندما طالعت جملة الآراء المحتدة على ما ارتكب فى حق المشاهد المصرى واغتصاب أبسط ما يجب الالتزام به حياله من متعة المشاهدة بمتابعة محترمة!، وعدم مقاطعته إلى الحد الذى يدفعه إلى إغلاق جهاز التليفزيون تخلصا من مهانة محققة، ألحق أصحاب الآراء بها بعض المقترحات التى يرى أصحاب الآراء أنها يمكن بها التخلص من هذا القبح الذى وردت به إعلانات رمضان هذا العام!، وهذه المقترحات مع تقديرى الكامل لأصحابها حيث لا تخلو من وجاهة، إلا أنها ـ فى رأيى الشخصى ـ لن تفلح فى صد هذا الشر التليفزيونى عن المشاهدين!، وقد أشرت فى مقال لى قبل انقضاء رمضان إلى أن هذا الشر لن تمكن مواجهته إلا بالعقاب الأشد وهو عدم المشاهدة وإغلاق الأجهزة!، وما أريد قوله اليوم فى مقترحات «ميثاق شرف إعلانى» والإشارة إلى «الفقرات الإعلانية»، التى تكفل حرية المشاهد فى متابعتها أو عدم المتابعة!، أقول إن ما أراه أن الأمر قد أصبح يستعصى على أى علاج تراه المقترحات!، فقد سيطرت الإعلانات فأصبحت هى التى تتحكم فى الإنتاج التليفزيونى ذاته من من البرامج والمسلسلات!، فلم يعد هناك من حلول غير الملزمة قانوناً بأن تتوقف فوراً عملية مقاطعة المشاهدة بالإعلانات خلال وقت غير محسوب!، وأن ينص عند تقديم الإعلان على عدم تخلله لأى عمل خلال البث إلا فى نهايته وبشرط عدم المقاطعة أثناء المشاهدة!، وأن تكون هناك فقرات إعلانية يعلن عن مواعيد تقديمها، لمن يرى أنه فى حاجة الى الإعلان من خلالها، ولا مانع من التذكرة بفقراتها قبل حلول مواعيدها، ولابد أن تكون الصرامة وعدم الاستثناء هما الطابع العام الذى يؤكد أولاً وأخيراً احترام حقوق المشاهدة.