رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام

 المسئول عما حدث فى جامع عمرو بن العاص ليلة القدر، هو وزير الأوقاف شخصيًا، ولو أنه يُقدِّر هذه المسئولية لاستقال، ولو أنّ الأمر بيدى لأقلته فورًا.. فمحمد جبريل الذى تركه الوزير يُمارِس عادته العلنية فى تمثيل البكاء على مستمعيه فى هذه الليلة، معروف عنه أنه «اخوانجى» رسمى، لم يدار أنَّه أحد أفراد الجماعة الارهابية، ولم يُنكر فى يوم أنه منهم، فقد اعتلى منصتهم، وتبنى دعوتهم، ودعَّم مواقفهم، وناصر قادتهم، فكيف ووزارة الأوقاف تتخذ اجراءات لمنع السلفيين من اعتلاء المنابر أو إلقاء الدروس بالمساجد، أن تسمح لجبريل أن يؤم المصلين ليلة أمس الأول، بعد منعه العام الماضى؟!..

وجبريل الذى يمثل البكاء، ويبكى وراءه المصلون، أسمعه طوال عمرى يدعى على اسرائيل ــ مثلًا ــ بالهلاك والزوال، ولم يستجب الله لدعائه، وكأنه ــ سبحانه ــ يريد أن يُفهمه: أنَّى يُستجاب لك ياهذا؟!.. ودُعاء جبريل فى ليلة القدر الأخيرة لا يختلف كثيرًا عن أدعيته السابقة، فليس فيها مايدعونى شخصيًا للاهتمام، غير أنى أريد أن يكون للدولة هيبة، وقوة لمنع الفتنة التى يريد أن يُشعلها جبريل وأمثاله.. ولو أننا نظرنا وفكرنا جيدًا فى كل مأثور من أدعية الرسول، لم نجد فيها دعاءً واحدا على أحد، أو توسلا إلى الله أن ينتقم ممن آذوه وظلموه وعن دياره أبعدوه. ولو كان لهؤلاء أُسوةٌ بالرسول، لاتَّبعوه وما نطقوا بما يتوسلون به من أدعية الانتقام..

    ومحمد جبريل مثله كمثل آخرين، التدين عندهم مهنة، والقرآن لهم باب رزق، لم يتعظوا بما به، ولم يخشوا مما فيه.. ولعلنا نتذكر فضيحته التى هزّت المجتمع، عندما اتهمته سيدة منتقبة بالتغرير بها واستغلال تظاهره بالتدين للسيطرة عليها، والزواج منها في شقة يملكها، دون كتابة ورقة تفيد هذا الزواج. وبعد خلافات بينهما أبلغها أن العلاقة انتهت، فقررت المرأة فضحه فى الصحف، فنشرت جريدة «صوت الأمة» الواقعة دون نشر اسم جبريل، وعلى الرغم من أن اتهامات السيدة المنتقبة لم يكن بها خروج على بعض الآراء الفقهية،  لأنه ـ حسب روايتها ـ «تزوجها» شفهياً، وهو ما يعتبره البعض جائزاً، إلا أنَّ التفاصيل التي أوردتها السيدة كانت صادمة لمشاعر الكثيرين، لأنها أكدت سعيه للتقرّب إليها عقب اتصالها به تطلب فتوى دينية فى مسألة تخصها، وتطورت علاقتهما إلى معاشرة زوجية كاملة، ثم أنهى هو هذه العلاقة فجأة. ورغم أنَّ الشائعات أشارت إلى أسماء كثيرة غيره، إلا أننا فوجئنا بمحمد جبريل ــ وكأنَّ على رأسه بطحة ــ ينشرإعلانًا مدفوع الأجر في العديد من الصحف يصف فيه مانشرته صوت الأمة بأنه «حرب على الإسلام»، وينفى فيه ادعاءات السيدة، رغم أنَّ اسمه لم تنشره الجريدة!. وعقب نشر بيان جبريل فى الصحف لم يكن أمام السيدة المنتقبة لاثبات صحة ادعاءاتها إلا التقدم ببلاغ للنائب العام، اتهمت فيه جبريل بالتغرير بها، لكنها فجأة سحبت بلاغها، لتؤكد أنه تزوجها رسمياً، وهو ما أقنعنا بصحة اتهاماتها له إلى حد بعيد.

فيا أيها المتوسلون إلى الله، لا تجعلوا بينكم وبينه أى جبريل،.. وانظروا دائمًا للوجه الآخر لهؤلاء المُدَّعين المتاجرين بالدين، قبل أن تصطفوا وراءهم فى صفوف مَأمومين..