رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة قلم

العديد من شقق العمارة رقم (2) الكائنة بشارع طلعت حرب والمطلة على ميدان التحرير تحولت إلى أوكار ومراكز عمليات لجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى الممولة من الخارج خلال أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير. وبعد الثورة لاتزال بعض الجمعيات والحركات السياسية تمارس أعمالها من داخل العمارة. ومن بينها حركة مصر الكنانة التى يديرها يحيى نجم السفير المفصول من وزارة الخارجية فى عهد الرئيس المخلوع مبارك. والذى أيد الإخوان ثم انقلب عليهم بعد الاعتداء عليه بالضرب فى أحداث قصر الاتحادية. تحالف مصر الكنانة يضم أطيافًا سياسية عدة وجمع الشامى والمغربى فى شقة واحدة بالدور السادس بدءًا من حركة بداية و6 إبريل والاشتراكيين الثوريين ومرورًا بالتيار الثالث الذى يتزعمه الإخوانى عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية وانتهاء بالتيار الشعبى الذى يقوده حمدين صباحى، ويسعى هذا التحالف لإحياء حركة «خليك فى البيت» وذلك فى إطار مخطط إسقاط الرئيس السيسى. يمول هذا التحالف ويدعمه مجموعة من رجال الأعمال المتجنسين بالجنسية الأمريكية وعلى رأسهم رجل الأعمال (أ. ق) وابن خالته (ص) والأول يرتبط بصلة نسب مع القيادى الإخوانى خيرت الشاطر ويضاف إليهم الناشر الكبير وشقيقه ورجل الأعمال (م.ع).. هؤلاء وغيرهم هم مخلب القط للمشروع الأمريكى لتقسيم مصر والمنطقة، وسيأتى اليوم الذى يعلمون فيه أى منقلب ينقلبون. وفى الدور الثامن حيث يقبع الدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب السابق وأستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس فى مركز الاستقلال للاستشارات. وهو من المتشيعين سياسيًا، ويرى أن مصر بدون إيران ضعيفة ولن تنجو من مشاكلها وأزماتها وتنتابه حالة من الانبهار بتحدى إيران للإمبريالية الأمريكية. وساهم فى تأسيس ما يسمى  بالتجمع العربى  الإسلامى لدعم خيار المقاومة وتم تدشينه فى لبنان برئاسة يحيى غدار عضو المكتب السياسى لحزب الله ويضم التجمع فى لجنته العليا خمسة إيرانيين من الأعضاء المؤسسين يتقدمهم محمد صادق الحسينى المستشار الثقافى للرئيس الإيرانى السابق أحمدى نجاد. بالإضافة إلى أربعة أعضاء من شيعة السعودية والعراق وستة من مصر واثنين من الكويت وشيعى واحد من المغرب. وعقد التجمع مؤتمرًا فى نقابة الصحفيين وشهد حضورًا مكثفًا من الشيعة المنتمين لحزب الله وعلى رأسهم حسن عز الدين عضو المكتب السياسى لحزب الله كممثل شخصى عن حسن نصر الله. وشارك فى فعاليات المؤتمر بقوة حزب الوسط ويمثله عصام سلطان.. يهدف هذا التجمع إلى حماية المصالح الإيرانية وخلق ذراع سياسية وعسكرية لحزب الله فى مصر فى إطار تخطيط وتمويل ايرانى. ويسعى أيضًا لتشكيل لوبى يتولى نشر والدعوة للمذهب الشيعى فى مصر. ويطالب اللوبى الشيعى برفع مستوى التمثيل الدبلوماسى بين مصر وإيران وإنشاء خط طيران مباشر وزيادة التبادل التجارى وتشجيع السياحة الدينية للمزارات والأضرحة. والدعوة لإنشاء مساجد وحسينيات لخدمة السياح الايرانيين. وفى سياق المخطط الايرانى بعيد المدى وجود أكثر من 100 ألف لاجئ عراقى شيعى فى مصر ويتركزون فى مدينة 6 أكتوبر بعضهم ينتمى لجذور إيرانية. وسبق لهم المطالبة بإنشاء مساجد خاصة بهم فى عام 2008 طبقًا لقواعد القانون الدولى ويقومون بالتزاوج من المصريين والمصريات لخلق أجيال جديدة ذات أصل شيعى فى مصر. وهو ما سبق أن خططته ونفذته أيران من قبل فى البحرين. مما دعا الرئيس مبارك إلى التصريح آنذاك بأن الشيعة العرب ولاؤهم لإيران وليس لبلادهم ووافق على إنشاء إدارة خاصة برصد التشيع بجهاز أمن الدولة.. اللوبى الشيعى لم يستح من توجيه الانتقادات القاسية للرئيس السيسى والجيش المصرى ووصف عاصفة الحزم على الحوثيين بالعدوان الغاشم على اليمن وهددوا بإراقة الدماء فى حالة استمراره. ودعا إلى التظاهر أمام السفارة السعودية للتنديد بعاصفة الحزم. قبل نشوب عمليات عاصفة الحزم بشهرين التقى مسئولون برئاسة الجمهورية بعدد من مسئولى الملف الإيرانى الشيعى بإحدى الجهات الأمنية السيادية. لبحث مخاطر وتداعيات المشروع الإيرانى على الأمن القومى المصرى. وحذر المسئولون الأمنيون من مساعى إيران للسيطرة على باب المندب خاصة أنه تستأجر قاعدة عسكرية فى جيبوتى أسوة بأمريكا وإسرائيل. ومن ثم فإنّ تصريحات السيسى بمسافة السكة وإجراء مناورات مشتركة مع البحرين والإمارات لم  يكن عبثا. لقد تم تصنيف إيران فى خانة العدو وفقًا للعقيدة العسكرية المصرية، وعقدت عدة ندوات ومحاضرات بمعهد الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة حول مخاطر المشروع الايرانى والمد الشيعى. المنطقة العربية يتنازعها ويتنافس عليها ثلاثة مشروعات الأول أمريكى  صهيونى ويسعى لتقسيمها إلى 14 دويلة والثانى ايرانى والثالث تركى ونقطة الاتفاق الوحيدة فى المشروعات الثلاثة هى تدمير الجيش المصرى وإسقاط الرئيس السيسى الذى أفسد عليهم المخططات بثوره 30 يونيو.. اتقوا الله فى مصر وجيشها.