رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اشتباكات وانفجارات ضخمة في السودان رغم تمديد الهدنة

الخرطوم
الخرطوم

 تجددت أصوات الانفجارات الضخمة في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الجمعة، الذي دوى فيه أصوات اشتباكات عنيفة مصاحبة بتحليق للطائرات في سماء العاصمة، فيما ساد الهدوء النسبي في مناطق عدة بالسودان.

 

اقرأ أيضًا.. دوي صوت انفجارات ضخمة قرب محيط القصر الرئاسي بالسودان

 

 تتواصل المعارك في الخرطوم للأسبوع الثالث بين الجيش وقوات الدعم السريع في صراع على السلطة في السودان، فيما هدد الرئيس الأميركي بفرض عقوبات جديدة على المسؤولين في حال عدم توقف الحرب.

 ودوى صوت قصف مدفعي، اليوم الجمعة، في محيط القصر الجمهوري والقيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة السودانية الخرطوم.

 

استمرار خرق الهدنة في السودان:

 تسللت قوات الدعم السريع في عدد كبير من الأحياء بالخرطوم، فضلًا عن إغلاق الجامعات السودانية في مدينة أم درمان وإخلائها من الطلاب تمامًا، جراء عمليات السلب والنهب والترويع التي تمارسه ميليشيات الدعم السريع.

 ومع استمرار خرق الهدنة في السودان، أعلن الجيش السوداني في بيان له عن إحباط هجوم لقوات الدعم السريع على مدينة الأبيض بشمال كُردفان، حيث توجد ثاني أكبر حامية عسكرية في البلاد، وفرض سيطرة كاملة على المدينة. وأوضح البيان أن قوة من الجيش اشتبكت مع الدعم السريع وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح مع تدمير ثلاث مركبات.

وأضاف الجيش السوداني، أن الدعم السريع شن هجومًا على معسكر تدريب في جبل كردفان أسفر عن مقتل خمسة عشر عسكريًا بينهم اثنان من الضباط، كما لاحقت مجموعات من الهجانة التابعة للجيش عناصر الدعم السريع في عدد من شوارع وأزقة المدينة، وفق البيان.

 هذا وقد أكد الجيش السوداني في بيان، أن الوضع الميداني مستقر عدا أجزاء من العاصمة الخرطوم ومدينة الأُبيض، مشيرًا إلى تعرض مدينة الأُبيض وقيادةِ فرقةٍ عسكرية لهجوم من قوات الدعم السريع.

وأضاف الجيش السوداني أيضًا أن قوات الدعم السريع استولت على مستشفى أم درمان وحولته لموقع عسكري، لافتًا إلى أنه يرصد ما أسماها بـ"تجمعاتٍ للمتمردين" في مناطق ببحري وشرق الخرطوم.

 

الدعم السريع يرحب بتمديد الهدنة:

 يأتي ذلك بالرغم من تأكيد قوات الدعم السريع، فجر اليوم الجمعة، قبولها طلب وقف إطلاق النار في السودان والالتزام به، كما أعلنت قبولها تمديد الهدنة لـ72 ساعة بوساطة سعودية أميركية.

وأعلنت "الدعم السريع" ترحيبها بالمبادرات المحلية والإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار بهدف فتح

ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين.

 

بايدن يدعو لوقف العنف:

 من جهته، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أن المعارك الدائرة منذ أسابيع في السودان "يجب أن تنتهي"، مهددًا بعقوبات جديدة على الجهات المسؤولة عن إراقة الدماء.

وقال في بيان إن "العنف الدائر في السودان مأساة، وخيانة للمطالب الواضحة للشعب السوداني بحكومة مدنية وانتقال إلى الديمقراطية"، مضيفًا "يجب أن تنتهي".

 لكن رغم ذلك لا تتوقع الولايات المتحدة توقف المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، لأن أيًا منهما ليس لديه الدافع للسعي للسلام، حسب ما أعلنت رئيسة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هينز الخميس.

 وقالت هينز أمام مجلس الشيوخ، إن "المعارك في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بتقديرنا، سيطول أمدها على الأرجح، لأن الطرفين يعتقدان أن بإمكان كل منهما الفوز عسكريًا وليس لديهما دوافع تذكر للجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وأضافت، "يسعى الطرفان إلى مصادر دعم خارجية، من المرجح في حال نجحت، أن تُفاقم النزاع وتخلق احتمالات أكبر لمخاطر توسع رقعة التحديات في المنطقة".

ورأت هينز، أكبر مسؤولي الاستخبارات في الولايات المتحدة، أن المعارك فاقمت ظروفًا إنسانية متردية أساسًا، "ما يثير شبح تدفق هائل للاجئين والحاجة إلى مساعدات في المنطقة".

 وأودى انزلاق السودان فجأة في هاوية الحرب بحياة المئات، وتسبب في كارثة إنسانية، وفي نزوح جماعي للاجئين إلى الدول المجاورة، وقد يستجلب تدخل قوى خارجية مما يزيد زعزعة الاستقرار في منطقة مضطربة أصلًا.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: