رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التغير المناخي يهدد مواقع أثرية عراقية (شاهد)

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

 تعتبر العراق من أكثر الدول العربية غنىً بالآثار والمواقع الأثرية التي تعود إلى حضارات عظيمة مثل حضارة سومر وبابل، ولكن تواجه هذه المواقع خطرًا كبيرً بسبب التغير المناخي.

 

اقرأ أيضًا.. دراسة تفجر مفاجأة حول تأثير التغير المناخي على الأرض 

 

 في السنوات الأخيرة شهدت العراق زيادة كبيرة في درجات الحرارة ونقص في كمية الأمطار، مما يؤدي إلى تآكل وتلف المواقع الأثرية، ومن بين هذه المواقع، مدينة بابل التاريخية التي تعد من أهم المواقع الأثرية في العراق والعالم، حيث تعاني من تدهور في الهياكل الطينية والحجرية التي تشكل المدينة.

 

وتؤكد الدراسات الحديثة أن التغير المناخي يؤثر على الآثار بشكل كبير، فتزيد درجات الحرارة وتنقص كمية الأمطار تآكل الحجر والطين، وتؤدي إلى تغيرات في أنماط النمو النباتي وتآكل النباتات الطبيعية التي تحيط بالمواقع الأثرية.

 

 وتعتبر هذه المشكلة تحديًا كبيرًا للحفاظ على المواقع الأثرية في العراق، حيث تتطلب جهودًا كبيرة من الحكومة والمجتمع المحلي والمنظمات الدولية للحفاظ على هذه المواقع وحمايتها من أضرار التغير المناخي.

 ومن الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحفاظ على المواقع الأثرية، تحسين نظام الري في المناطق المحيطة بها وتوفير مصادر مياه جديدة، وزيادة الجهود للحفاظ على البيئة المحيطة وتخفيف التلوث، وتوفير موارد كافية للعناية بالمواقع الأثرية وإجراء الصيانة الدورية لها.

 

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن اتخاذ إجراءات لتحسين التوعية البيئية والتثقيفية لدى المجتمع المحلي وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على المواقع الأثرية وضرورة حمايتها من التغير المناخي والتدهور الطبيعي.

 

تعد أم العقارب في العراق من المناطق التي تتأثر بشدة بالتغير المناخي، حيث تشهد زيادة في درجات الحرارة ونقصًا في كمية الأمطار، مما يؤثر على البيئة والمجتمع المحلي.

وتتميز أم العقارب بوجود كثبان رملية واسعة، خصوصًا في الجزء الجنوبي منها، وهي تقع في محافظة الأنبار غرب العراق، وتعتبر موطنًا للعديد من النباتات والحيوانات المتأقلمة مع

الظروف القاسية في هذه المنطقة.

 

 وتتأثر مدينة أم العقارب بشكل كبير بالتغير المناخي، حيث تزيد درجات الحرارة بشكل ملحوظ خلال الصيف، وتنخفض درجات الحرارة بشكل كبير خلال الشتاء، حيث يمكن أن تصل درجة الحرارة في الصيف إلى 50 درجة مئوية أو أكثر.

 

وتشهد المنطقة أيضًا نقصًا في كمية الأمطار، حيث تعتبر منطقة قاحلة وتتلقى كميات قليلة من الأمطار سنويًا، مما يؤثر على نمو النباتات والحيوانات في المنطقة.

 

 وتؤثر هذه الظروف القاسية على المجتمع المحلي في المنطقة، حيث يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة والرعي، ويواجهون صعوبات كبيرة في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير المياه الصالحة للشرب، وتتسبب هذه الظروف أيضًا في تدهور البيئة المحيطة وتراجع الغطاء النباتي.

 

 ولمواجهة هذه المشكلة، يمكن اتخاذ العديد من الإجراءات، مثل تحسين نظام الري وزيادة كفاءة استخدام المياه، وتطوير التقنيات الزراعية المتأقلمة مع البيئة القاسية في المنطقة، وتوفير الدعم اللازم للمجتمع المحلي لمواجهة التغير المناخي، وتشجيع الأنشطة الاقتصادية المتنوعة التي تعزز استدامة الموارد الطبيعية في المنطقة.

 

 وفي النهاية فإن التغير المناخي يشكل تهديدًا كبيرًا للمواقع الأثرية في العراق وفي العالم بشكل عام، ويتطلب جهودًا كبيرة لحمايتها والحفاظ عليها للأجيال المقبلة.

 

أهم المعلومات عن جائزة مواجهة التغير المناخي بأفريقيا