رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

باثيلي أمام مجلس الأمن لدعم الفوضى في ليبيا برعاية واشنطن

أمريكا تسعى لعرقلة
أمريكا تسعى لعرقلة المسار السياسي في ليبيا

تستمر مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لعرقلة المسار السياسي ووتعطيل الإنتخابات الرئاسية في التزايد يوماً بعد يوم عبر سبل عديدة وأبرزها في الآونة الأخيرة تحركات رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باثيلي، الذي أثار جدلاً واسعاً في الداخل الليبي بعدما جاء بمبادرة تحت شعار دعم الإستقرار وإجراء الإنتخابات، لم تحوي في طياتها أي خطط أو سبل واضحة لتحقيق مطالب الشعب الليبي.

ففي آواخر فبراير قدم رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، عبد الله باثيلي، إحاطة أمام مجلس الأمن أعلن فيها عن مبادرة مُبهمة دون أي خطوط واضحة لإنهاء الأزمة السياسية في ليبيا والوصول بالبلاد إلى إنتخابات رئاسية وبرلمانية. مبادرة رآها العديد على انها محاولة جديدة من المجتمع الدولي لعرقلة المسار السياسي وإدامة الفوضى السياسية والأمنية والإقتصادية في واحدة من اغنى دول العالم من ناحية إحتياطي الغاز والنفط.

الخبراء والمحللين إطلعوا عن كثب على هذه المبادرة على أمل أن يجدو فيها حلاً لحالة الإنساد السياسي في البلاد، لكنهم لم يجدو في بنودها أي خطة مُحكمة تُحقق مطالب الشعب الليبي، وكل ما جاء به باثيلي، هو تجديد وتأكيد على أن اهداف واشنطن في ليبيا واضحة لا شك فيها وهي إطالة امد الازمة والصراع والإنقسام الداخلي من أجل بسط الوصاية الامريكية على عائدات الغاز والنفط الليبي.

والجدير بالذكر ان مبادرة باثيلي جاءت بعد أيام قليلة من توافق مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة على التعديل الدستوري الثالث عشر، والذي يُعتبر بحسب العديد من الخبراء في الشأن السياسي الليبي الحل الأمثل لتحقيق مطالب 2.8 مليون مواطن ليبي، على عكس مبادرة باثيلي التي ركزت على نقطة أساسية واحدة

وهي إيجاد آلية واضحة لإدارة عائدات النفط الليبي وفق ما يتماشى مع قرارت مجلس الامن الدولي.

ومنذ ان أعلن باثيلي عن مبادرته، كثفت الولايات المتحدة الأمريكية من زياراتها إلى ليبيا وعقد الإجتماعات مع جميع الأطراف السياسية والعسكرية في البلاد بهدف الترويج للمبادرة على انها السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية. وبعدما إنتهت المرحلة الأولى من الحملة الترويجية بقيادة واشنطن، خرج باثيلي بتصريح أثار إستغراب العديد من أبناء الشعب الليبي، وهو إمكانية إجراء الإنتخابات الرئاسية نهاية العام الجاري.

تصريح جاء دون إيضاح سبل إجراء الإنتخابات في ظل وجود إنقسام مؤسساتي في البلاد ووجود حكومتين احدها منتهي الشرعية في طرابلس، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، واخرى في سرت بتكليف من مجلس النواب وبرئاسة وزير الداخلية السابق بحكومة الوفاق، فتجي باشاغا.

واليوم من المقرر أن يُقدم باثيلي إحاطة امام مجلس الأمن حول أخر التطورات في ليبيا، ومن المتوقع ان تكون الإحاطة كسابقتها عبارة عن ملخص للزيارات واللقاءات التي عقدها رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والدعوة لإجراء الغنتخابات الرئاسية وفق مبادرته التي في باطنها دعوة للإقتتال وإستمرار الإنقسام.