رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

سجن السلطان وجامع الحرية

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

 

 

 

قريبًا من باب زويلة على خواتيم شارع الغورى المكتظ بالمحال والتجار يتسع الطريق قليًلا لتحفة معمارية ضخمة استغرق بناؤها خمس سنوات، إذ تحول سجن الملك إلى مسجد يطوف الحمام فى صحنه حرًا طليقًا وفاءً للنذر فى مفارقة قدرية، تذلل قصة بناءة وتشهد على انتصار السلطان المؤيد وحريته أبد الدهر، وهو مسجد السلطان المؤيد.

 

نذر لله تعالى

السلطان المؤيد أبوالنصر شيخ المحمودى الظاهرى جركسى الأصل، كان من مماليك السلطان الظاهر برقوق، وقد حبس فى سجن قاس يسمى «خزانة شمائل» فنذر لله تعالى بعد معانته هناك أن صار ملكًا لمصر سيحول هذا السجن إلى مسجد ومدرسة لعلوم الإسلام وقد كان وأوفى بنذره لله تعالى.

ومازال مسجد المؤيد شيخ مرتفعًا بالقاهرة العتيقة منذ قرون وسجن خزان الشمائل طى النسيان، وكأنه دعوة للحرية تعطى الأمل لكل ذي محبس ضاق وطال أن الله قادر أن يحول سجنك إلى النور فضلًا وزيادة على خروجك من طياته المريرة.

 

فخر مساجد المماليك

قيل إنه الجامع الجامع لمحاسن البنيان، أضخم مساجد وسط القاهرة وفجر مساجد المماليك الجراكسة، تدلف إلى مدخلة الرئيس من باب ضخم مطعم بالنحاس،كان فى الأصل لمدرسة السلطان حسن واشتراه المؤيد، إلى سبيل للمياه وضريح السلطان وابنه الصبي.

صمم الجامع بصحن مفتوح وسطه ميضأة للوضوء، ويطوف الحمام مغطيًا سماءه يلقى له الزوار الغلال، ويحيط بالصحن أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة والمحراب بجدرانه الرخامية الملونة، ومزخرف بأسماء الصحابة والتابعين فى دوائر أقصى جهتى المحراب، ويزين مئذنتيه برجى باب زويلة، وقد رسم على العملة المصرية فئة 100 جنيه فى إصدارات قديمة تكريمًا لإبداعة المعمارى ومكانته الأثرية والعلمية.