"الصحة العالمية" تحذر: فيروسات "البعوض" تهدد العالم

 حذرت منظمة الصحة العالمية من تبعات التغير المناخى الذى قد يتسبب فى انتشار حمى الضنك وأمراض أخرى تسببها فيروسات ينقلها البعوض، معربة عن ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك وداء شيكونغونيا، وفيروس زيكا مجدداً فى العالم.

وقال رامان فيلايودان منسق مبادرة منظمة الصحة العالمية لحمى الضنك والفيروسات: «إن تغير المناخ أدى دوراً رئيسياً فى تسهيل انتشار نواقل البعوض». داعيا إلى اتخاذ إجراءات سريعة للحد من انتشاره، فى مواجهة خطر تفشى المرض خارج مناطق انتقال العدوى التاريخية فضلاً عن ضرورة توخى الحذر للكشف عن انتشار المرض «لتجنب أى تفشٍ كبير».

ولا تزال حمى الضنك مستوطنة فى 100 دولة، لكنها تشكل تهديداً لـ29 دولة أخرى. وأضاف فيلايودان خلال مؤتمر صحفى: عدد الحالات ارتفع بشكل كبير فى السنوات الأخيرة، من حوالى نصف مليون فى عام 2000 إلى 5,2 مليون فى عام 2019، وهو أسوأ عام على الإطلاق, ولم يتم الإبلاغ عن الحالات بشكل

صحيح خلال جائحة كوفيد، لكنّ الأرقام ظلت مرتفعة.

وأشارت روخاس ألفاريس المسئولة عن مكافحة فيروسى شيكونغونيا وزيكا، إلى أنه مع تغير المناخ، يتضاعف البعوض ويتمدد انتشار هذه الأمراض محذرة من تفشيه القوى فى الأمريكتين «يمكن أن يشكل مؤشراً لما قد يكون عليه موسم الصيف المقبل فى نصف الكرة الشمالى».

ولفتت إلى أنه غالباً ما يسبب كلا المرضين أعراضاً خفيفة منها الحمى وآلام الجسم والطفح الجلدي ويشعر معظم الأشخاص الذين يصابون بداء الشيكونغونيا بالأعراض لمدة أسبوع فقط، لكن 40% منهم يشعرون بالآثار لأشهر أو حتى سنوات وأضافت أن الشيكونغونيا يمكن أن يؤدى إلى إعاقة دائمة.