تعايشت مع شخصية العالم «الفرنسى» لدرجة البكاء

«سره الباتع» ملحمة درامية بقيادة المخرج خالد يوسف

 

يظل الفنان الكبير حسن فهمى نجما من طراز خاص، بالرغم من وسامته إلا أنه لطالما أبدع فى العديد من الشخصيات التى تبتعد تماما عن الشكل، ونجح ليؤكد ان الفنان المبدع لا يمكن حصره فى إطار معين.

 

فى دراما رمضان 2023 يبدع النجم حسين فهمى فى شخصية جديدة ضمن احداث مسلسل «سره الباتع»، وهى تجربة جديدة قال عنها النجم الكبير بأنه كان يبحث عنها.

يجسد النجم الكبير هذا العام شخصية العالم الفرنسى «كليمان»، وهو العالم الذى حضر مع الحلمة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت إلى مصر، ووصل ارتباطه بها لدرجة العشق والبكاء عند الرحيل.

 

تعدد النجوم فى مصلحة العمل.. والتقييم الحقيقى بعد نهاية العرض

 

ويرى النجم الكبير أن موسم دراما رمضان 2023 يتميز بالتنوع والاختلاف بين الأعمال، وهو ما سيعطى متعة كبيرة للجمهور هذا العام.

فى حوار مع الوفد تحدث النجم الكبير حسين فهمى عن كواليس مشاركته فى مسلسل «سره الباتع» والعمل مع المخرج خالد يوسف ورؤيته لموسم دراما رمضان هذا العام.

< فى="" البداية..="" حدثنا="" عن="" قرار="" المشاركة="" فى="" مسلسل="" «سره="">

أبحث باستمرار عن الشخصيات الجديدة والمختلفة، وأنجذب بشدة لقصص الأعمال التى تنتمى لكتاب ومبدعين كبار، ولذلك عندما تلقيت شخصية العالم الفرنسى «كليمان» وهى شخصية حقيقية، وجدت أنها الشخصية التى أبحث عن تقديمها وستكون فرصة للظهور بمضمون جديد أمام الجمهور، بالإضافة أن العمل يضم مجموعة كبيرة من الفنانين ويتناول قصة حقيقية فى زمن مختلف، فكانت تجربة كبيرة أفتخر بتقديمها للناس فى شهر رمضان.

 

موسم رمضان 2023 يتسم بالتنوع.. وعلينا مساندة كل ما يخدم صناعة الدراما

 

< شخصية="" صعبة="" وفى="" زمن="" مختلف..="" كيف="" كان="" الاستعداد="">

أقدم شخصية العالم الفرنسى «كليمان»، وهو من أحد أهم العلماء الذين حضروا الى مصر مع الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت، ولكن ما يبهر فى شخصيته هو كيف تعلق بمصر لدرجة العشق، وهناك مشهد بكائه من شدة حبه للبلد، وهو مشهد كان صعبا للغاية، ومن تعايشى مع الشخصية وجدت نفسى أبكى لفترة طويلة بعد انتهاء التصوير، ولكن فى الحقيقة ساعدنى كثيرا قصة الأديب الكبير يوسف أدريس، بالإضافة الى صديقى المخرج خالد يوسف الذى جعلنى ملما بكل تفاصيل الشخصية.

< وكيف="" كان="" العمل="" مع="" المخرج="" خالد="" يوسف="" فى="" أولى="" تجاربه="">

خالد يوسف مخرج من نوعية نادرة، فهو فنان مثقف ومبدع لدرجة لا يمكن تخيلها، فهو من قام بكتابة سيناريو العمل الذى يدور فى ثلاثة أزمنة مختلفة، بالإضافة الى عبقرية العمل والتصوير وسط مجموعة كبيرة من الفنانين الكبار والمشاهد التى تتضمن تواجد أعداد كبيرة من الكومبارسات والسيطرة عليهم وخروج المشاهد بشكل مبهر، وفى الحقيقة هذا ليس بجديد عليه، لأنى أعرف خالد يوسف منذ ما يقرب من عشرين عاما وهذا ما كنت أتوقعه منه، وتواجده كمخرج للمسلسل كان من أهم أسباب موافقتى على المشاركة.

< ردود="" أفعال="" جيدة..="" ولكن="" هل="" تعتقد="" الوقت="" كافيا="" للحكم="" على="">

الجمهور يستكشف العمل الذى يشاهده منذ اللحظات الأولى للعرض، ولفت الانتباه يأتى بعد نهاية الحلقة الأولى، ولكن تظل ردود الأفعال الحالية هى ردود أفعال أولية، لأن الحكم النهائى دائما يكون بعد نهاية عرض المسلسل وليس خلال الحلقات الأولى، ولكن فى كل الأحوال سعيد للغاية بردود الأفعال الأولية وأتمنى أن

تستمر حتى النهاية.

< تعدد="" النجوم="" فى="" عمل="" واحد..="" هل="" يؤثر="" بالايجاب="" أم="" السلب="" على="" العمل="" من="" وجهة="">

بالطبع تعدد المواهب والنجوم فى عمل فنى واحد يؤثر إيجابيًا على العمل الفنى، ولكن بشرط تواجد مخرج مبدع ايضا ومضمون قوى، وفى الحقيقة هذا ما وجدته أيضا فى مسلسل «سره الباتع»، فالقصة للكاتب الكبير يوسف أدريس والمخرج خالد يوسف بذل مجهودا كبيرا فى كتابة سيناريو على مستوى كبير من الحرفية والإبداع، وهنا تتوافر كل مقومات العمل الجيد.

< وما="" هى="" رؤيتك="" لموسم="" دراما="" رمضان="" هذا="">

سعيد بحجم التنوع المتواجد فى الموسم، فهناك اختلاف كبير بين الأعمال المشاركة فى الموسم، بالإضافة الى كم النجوم المشاركين والمواهب الحقيقية، فهذا الموسم دائما ما يكون من ضمنه الأعمال التى تظل خالدة فى تاريخ الدراما المصرية، وهو أيضا الموسم الذى نؤكد من خلاله أن مصر ستظل صاحبة الريادة الفنية على مستوى الوطن العربى.

< الإعلانات="" أصبحت="" مادة="" فنية="" ينتظرها="" الجمهور..="" ما="">

الاعلانات موسم أصبح صديقا لموسم دراما رمضان، وأيضا يستقطب عددا كبيرا من الفنانين، وهذا ليس بجديد ومتواجد منذ سنوات، فهو ظهور خاص لكل فنان، ولذ أصبح أصحاب شركات الدعاية يفكرون فى مادة فنية تضاف دائمًا للحملات الإعلانية، ولذلك الجمهور أصبح يتابعها وينتظرها.

< البعض="" يقول="" إن="" كثرة="" عرض="" الاعلانات="" تصيب="" المشاهد="" بالملل="" اثناء="" متابعته="" للعمل="">

هى ظاهرة من ظواهر موسم دراما رمضان، فدائمًا يأتى الموسم بكثرة كبيرة فى الاعلانات، وهو شيء يخدم الصناعة بشكل عام، ولذلك نجد دائما رمضان شهر الخير فى الدراما والصناعة وعلى الفنانين وعلى الجميع، ولكن أعتقد أن تحول الاعلانات الى مادة فنية مشوقة للجمهور كما ذكرنا أصبح يخفف من ملل المشاهد من عرض الإعلانات الكثيرة كفواصل أثناء عرض المسلسلات.   

< وكيف="" ترى="" ظهور="" المنصات="" الرقمية="" واتجاه="" فئة="" كبيرة="" من="" الجمهور="">

هو تطور وسمة من سمات التكنولوجيا الحديثة، ولكن هى أيضا أضافت للدراما كثيرا وأصبح هناك أعمال تطرح بشكل حصرى عليها وهذا أيضا يخدم الصناعة، ولذلك يجب أن نشجع دائما كل ما يخدم صناعة الدراما والفن فى مصر ويساعد على تطويرها، وعلينا أيضا مواكبة تطورات التكنولوجيا التى تتناسب مع الأجيال الجديدة.