الاتهامات تُلاحق ترامب في أحداث اقتحام الكونجرس

 

على الرغم من مرور ثلاثة أعوام على أحداث اقتحام الكونجرس الأمريكي في السادس من يناير عام 2021 إلا أن أصداء ذلك الحدث الذى يعد جُرح كبير في جبين الديمقراطية الأمريكية  مازالت تتردد في جميع أنحاء العالم خاصة مع تبادل الاتهامات بين الحزب الديمقراطي الذي يتهم الرئيس ترامب و أنصاره بمحاولة تعطيل العملية الديمقراطية والانتقال السلس للسلطة بعد هزيمته وبين الرئيس الأسبق دونالد ترامب و أنصاره والذين  لازالوا يشككون في صحة العملية الإنتخابية لعام 2020 برُمتها.

 

ترامب عُرضة للمقاضاة وبنس يحاول الهروب

 

في ضوء إصرار الإدارة الأمريكية الحالية على أن تعتبر الرئيس السابق دونالد ترامب هو المتهم الأول في أحداث اقتحام الكونجرس والتى جرت أثناء إنعقاد جلسته الخاصة بالتصديق على نتائج الانتخابات الأمريكية بفوز الرئيس الحالى جو بايدن بلقب الرئيس السادس و الأربعين للولايات المتحدة الأمريكية أعلنت وزارة العدل الأمريكية قبل أيام عن أن ضحايا أحداث إقتحام الكونجرس من شرطة الكابيتول أو المشرعيين الديمقراطيين جميعهم يمكنهم مقاضاة الرئيس السابق ترامب مشيرة إلى أنه ليس لديه أى حصانة كرئيس سابق من هذا النوع من القضايا فيما يحاول نائب الرئيس السابق مايك بنس  التهرب من الإدلاء بشهادته فى تحقيق حول أحداث إقتحام الكونجرس حيث قدم نائب الرئيس السابق طلبًا لمنع أمر استدعاء لشهادته أمام هيئة محلفين فيدرالية و أشارت صحيفة ذا هيل إلى أن تلك الخطوة تأتى بعد أن أعلن بنس عن إستعداده للمثول أمام المحكمة العليا حيث يعتزم وفريق دفاعه  إلى الإشارة إلى كونه رئيساً سابقاً لمجلس الشيوخ فهذا يعنى أنه جزء من المجلس التشريعى مما يجعله محصناً من الإستدعاء.

 

 

كارلسون يكشف الستار عن حقيقة ماحدث

 

وعلى الرغم من أن ترامب يعد أحد أبرز أعضاء الحزب الجمهورى فإن تاكر كارلسون مذيع قناة فوكس نيوز يواجه غضب و إنتقادات جمهورية غير مسبوقين على ضوء عرضه لعدة مقاطع فيديو لم تعرض من قبل ضمن أحداث إقتحام الكونجرس حيث وصف كارلسون الأحداث ماهى إلا فوضى سلمية وليست أعمال شغب أو هجمات

تخريبية حيث يتبنى كارلسون منذ البداية وجهة النظر القائلة بأن وسائل الإعلام بالغت بشدة فى وصف ونقل ماحدث فيما يرى جمهوريون أنه مخطئ فى رأيه ووصفه للأحداث كما رفضوا بشدة قوله بأن ربما يكون هناك موظفون حكوميين هم من حرضوا على أعمال الشغب حيث أشار إلى أن مقاطع الفيديو تشير إلى أنه على الرغم من إنخراط قلة فى أعمال الشغب بقى الأخرين كمتفرجين كما أستضاف خلال تلك الحلقة من برنامجه ، ضابط شرطة سابق في الكابيتول حيث أكد إنه ارتدى قبعة حمراء مؤيدة لترامب خلال أعمال الشغب لمساعدة زملائه الضباط على الهروب من الاشتباك حيث تساءل كارلسون عن سبب عدم نقل المعلومات الاستخبارية عن أعمال العنف المحتملة في ذلك اليوم إلى الضباط العاديين ، لكنه لم يبث الكثير من مقاطع الفيديو الجديدة من أعمال الشغب فيما عاي زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل  إنه كان من "الخطأ بالنسبة لقناة فوكس نيوز أن تصور ذلك بطريقة تتعارض تماما مع ما يعتقده مسؤول إنفاذ القانون في الكابيتول" بشأن أعمال الشغب مشيراً  إلى مذكرة داخلية من قبل رئيس شرطة الكابيتول توم مانجر ، وكالته مسؤولة عن حماية المباني التي يلتقي فيها المشرعون.

ليبقى التساؤل هل سيؤثر ملف إقتحام الكونجرس على عملية وصول ترامب للبيت الأبيض مرة أخرى.