تنافس قوي بين أمريكا وأوروبا على توريد الأسلحة لأوكرانيا

 

تتنافس الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي مع بعضهما البعض حول من يُمكنه إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا "الواقعة في شرق أوروبا"، هكذا صرح وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو.

 

ووفقًا لـ "تاس" الروسية"، قال سيارتو"المجتمع الأوروبي الأطلسي يُعاني الآن من نوع من "الذهان العسكري"، ونواب البرلمان الأوروبي في بروكسل "ينظرون إلى هذا على أنه منافسة بين من سيمنح المزيد من الأسلحة لأوكرانيا - الولايات المتحدة أو أوروبا".

 

اقرأ أيضًا.. أمريكا تدعو روسيا لبدء حوار دبلوماسي

 

واعترف سيارتو، بأنه صدم من ذلك، خاصة وأن النزاع المسلح يدور في أوروبا، وهي التي تشعر "بكُل عواقبه السلبية".

 

وشدد وزير الخارجية على أنه "لا يُمكن أن يكون هناك رابحون في هذه الحرب، بل خاسرون فقط. وكلما طال أمد هذه الحرب، سيموت المزيد من الناس ويزداد الدمار".

 

 

وفي هذا الصدد، أكد أن الحكومة المجرية تعتبر أن السبيل الوحيد الصحيح لحل النزاع في أوكرانيا، هو وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام.

 

وأضاف وزير الخارجية: "نُرحب بإجراء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا"، مُشيرًا إلى أنه في 2 مارس، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف محادثة قصيرة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين في الهند.

 

وتابع سيارتو: " من الرائع

أن يكون لديهم المزيد من الوقت للتحدث.. في الدقائق القليلة المُتاحة لهم، كان من الصعب جدًا مناقشة سبُل التوصل إلى تسوية دائمة في أوكرانيا".

 

وذكر أيضًا أن مُعظم الدول تُؤيد إحلال السلام في أقرب وقت مُمكن في أوكرانيا، مُشددًا على أن "العالم يحتاج إلى مفاوضات سلمية ولهذا يجب أن نبقي قنوات الاتصال مفتوحة".

 

وبحسب قوله، لن تُؤدي العقوبات التي تلحق أضرارًا بأوروبا أكثر مما تلحقه بروسيا، ولا تزويد أوكرانيا بالسلاح، إلى تسوية الوضع، قائلاً "لا يُمكن إنقاذ الأرواح البشرية إلا بإحلال السلام".

 

وفي وقت سابق، صرحت الحكومة المجرية مرارًا وتكرارًا أنه في رأيها، من أجل حل النزاع الأوكراني، يجب أن تتم المفاوضات ليس فقط بين أوكرانيا وروسيا، ولكن أيضًا بين روسيا والولايات المتحدة، حيث توفر واشنطن المحور السياسي والعسكري الرئيسي في دعم كييف.