تسمم الطالبات يشعل الاحتجاجات في إيران مرة أخرى

تعرضت مئات الفتيات الإيرانيات في مدارس مختلفة للإصابة بحالات تسمم على مدى الأشهر القليلة الماضية ما يشتبه بأنها موجة من الهجمات بالسم، ما أثار قلق الأهالي واحتجاجهم، حسب ما أفادت وكالات أنباء إيرانية.

 

اقرأ أيضًا..حالات تسمم تضرب التلميذات في دولة آسيوية

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تجمع الأهالي في المدارس لأخذ بناتهن إلى منازلهن، بينما نُقلت بعض التلميذات إلى المستشفيات بسيارات الإسعاف أو الحافلات، وفقًا لرويترز.

وتحوّل تجمع لأولياء الأمور، اليوم، خارج مبنى لوزارة التعليم في غرب طهران إلى مظاهرة مناهضة للحكومة، بحسب ما أظهر مقطع فيديو.

 

وهتف المتظاهرون "الباسيج، والحرس، انتم داعشنا"، مشبهين الحرس الثوري وقوات أمن أخرى بتنظيم الدولة الإسلامية.

وخرجت احتجاجات مماثلة في مدن أخرى من بينها أصفهان ورشت، بحسب مقاطع فيديو لم يتم التحقق منها.

وأصيبت مئات من تلميذات المدارس بإعياء وتسمم، وبلغ الأمر ببعضهن إلى حد دخول المستشفيات، و اشتكت التلميذات من صداع وخفقان في القلب وشعور بالخمول أو عدم القدرة على الحركة، كما أشار بعضهن إلى رائحة تشبه اليوسفي أو الكلور أو مواد التنظيف.

 

وقال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، إن المحققين عثروا على عينات مشبوهة تجري دراستها للتعرف على أسباب مرض

التلميذات ونشر النتائج في أسرع وقت ممكن.

كما أنكر المسؤولون هذه الحوادث في البداية، لكنهم يقولون الآن إنها هجمات متعمدة على نحو 30 مدرسة تم تحديدها في تقارير وسائل الإعلام المحلية، مع تكهن البعض بأنها ربما تهدف إلى محاولة إغلاق مدارس للفتيات في البلد الذي يزيد عدد سكانه على 80 مليون نسمة.

تأتي بلاغات التسمم والإعياء في وقت حساس في إيران، التي تواجه بالفعل شهورا من الاحتجاجات بعد وفاة مهسا أميني في سبتمبر بعد اعتقالها على يد شرطة الأخلاق في البلاد.

وأثارت الهجمات مخاوف من تعرض فتيات أخريات للتسمم على ما يبدو لمجرد سعيهن للحصول على التعليم، وهو أمر لم يتم الاعتراض عليه من قبل خلال أكثر من 40 عاما منذ الثورة عام 1979.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: