عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق الإذاعة تتساقط

بوابة الوفد الإلكترونية

 

الإذاعة المصرية كانت وستظل أهم الروافد الإعلامية، ولكن الإذاعة المصرية تعانى حاليًا وبشدة من ندرة المذيعين، تساقط أوراق كبار المذيعين والمذيعات بسبب الإحالة للمعاش، مما يعنى تفريط الإذاعة فى خبرات لا يمكن تعويضها آخرهم الإذاعى القدير شحاتة العرابى، وكان أمر إحالته للمعاش صدمة لملايين المستمعين، ولكن مكالمة هاتفية من رئيس الهيئة الوطنية للاعلام غيرت الوضع، وهذا ما ظهر جليًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وأعادت الروح لمذيع القرآن الكريم الشهير وهنا مستقبل الإذاعة المصرية فى خطر حقيقى، بسبب قلة المذيعين بشكل خطير وعدم ضخ دماء جديدة.

الأمر كله فى يد حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن تختار بعض المذيعين القدامى للاستمرار عبر الأثير، أناشده الحفاظ على كيان الإذاعة المصرية العريقة وأتوجه له بالسؤال: تخيل الإذاعة المصرية بدون أصوات العمالقة وما أكثرهم، جلال معوض، آمال فهمى، أمين بسيونى، فاروق شوشة، عمر بطيشة، حمدى الكنيسى، هاجر سعد الدين، هالة الحديدى، طاهر أبوزيد، على خليل، صالح مهران، إيناس جوهر، محيى محمود، وإسلام فارس صاحب البرنامج الشهير «قال الفليسوف».

كل هؤلاء واصلوا رسالتهم عقب الوصول لسن المعاش، وارتبط ملايين المستمعين بأصواتهم لعقود طويلة، بل قدموا رسالة إذاعية راقية وخالدة ستبقى طويلًا.

تخيل حال الإذاعة المصرية لو لم يستمر هؤلاء على أثير الإذاعة المصرية، الأمر يحتاج لقرار جرىء حتى تبقى الإذاعة المصرية على قيد الحياة لأنها بالفعل حاليًا فى حالة

احتضار ومازاد الطين بلة عدم وجود رئيس للإذاعة المصرية، يعنى حتى لا توجد قناة شرعية لعرض هذا الأمر الخطير على رئيس الهيئة، وأتمنى استجابته السريعة لمحبة الجمهور لشحاتة العرابى أن تستمر مع كافة المذيعين المقرر احالتهم على المعاش قريبًا.

استمرار الخبرات لن يكلف ميزانية الهيئة مليمًا، ولكن الاستغناء عنهم جميعًا يعنى ما يشبه فناء وقتل الإذاعة المصرية، وللعلم آمال فهمى استمرت فى تقديم برنامج «على الناصية» وعمرها كان قد تجاوز الـ90 عامًا، وجلال معوض قدم «عصر من الغناء» وعمره تجاوز السبعين، وطاهر أبوزيد وهالة الحديدى وبرنامجها الشهير «ألحان زمان». الراحل العبقرى فؤاد المهندس استمر فى تقديم «كلمتين وبس» وعمره 84 عامًا، بصرف النظر أنه ليس موظفًا بالإذاعة.

ما أقصده أن العباقرة يجب ألا يتوقفوا عن الإبداع، مهمة حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام إنقاذ الإعلام الرسمى من الموت والإذاعة على ألوانها. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.