رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأزمات تصنع اقتصاداً قوياً.. لكن بتخطيط أكثر وعياً واحترافية

بوابة الوفد الإلكترونية

 

5 مستهدفات تحقق للشركة ريادتها

 

 

 

حلمك ليس له تاريخ انتهاء، فلا تسمح لأحد أن يقلل منه.. أعلم أن المقبول يكون لمن ينتظرون، لكن الأفضل يكون من نصيب الذين لديهم إصرار فى البحث.. كن دائماً من الأقوياء، وواجه العقبات بكل ثقة لتسطر نهاية سعيدة، كن متأكداً أين ستكون خطوتك القادمة، كى لا تتعثر.. وكذلك محدثى يجعل كل ما يخصه، ناجحاً وعظيماً.

لا تجعل بعض التحديات القليلة تعترض مسيرتك وتمنعك من متابعة طريقك، فالتعثر مجرد حادثة، لكن البقاء فى الأسفل فهو اختيار، عندما تصير حاجتك للنجاح عزيمة ستحقق ما تريد، وعلى هذا رسم الرجل مسيرته منذ صباه.

سيد عبدالحميد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة العمالقة لتداول الأوراق المالية.. منهجه غامر وإلا ستفقد الفرصة، هدفه ليس البقاء للأبد، لكن لترك أثر دائم فى عمله، الصدق والمواجهة أسلوب حياة يجعلانه أكثر وضوحا، وتميزا، يحمل العرفان لكل من ساهم فى صناعة مسيرته والده وزوجته.

بعظمة وجمال ديكورى، يرسم السور الخرسانى شكلا جميلا، يتزين بطول 200 متر، بالورد، والأشجار المثمرة، أرضية عشبية، ونباتات عطرية، ذات الألوان المميزة والجذابة، تصميم متكون من منطقة خضراء، مزودة بعدد من المزروعات الموزعة بشكل مبدع.. هكذا يبدو المشهد.. على بعد أمتار من الحديقة، حيث المدخل الرئيسى، تصميمات وديكورات بساطتها تضفى جمالا، رسومات موزعة على الحوائط، الأثاث تم تصميمه بإبداع، وتناسق مشكلا وحدة متكاملة باللون البيج، مجموعة من الفازات، والمجسمات التى تحكى تراث الريف المصرى، وبساطة المعيشة.

ممر صغير هو الفاصل عن غرفة مكتبه، الذى يبدو أكثر هدوءا، تزين أرفف مكتبته مجموعة نادرة من الكتب المتنوعة، منها ما يحمل الطابع التاريخى، ومنها يتعلق بالدين، وأخرى تضم مجموعات قصصية أدبية، وسيرة ذاتية للعظماء، يستمد منها تجاربهم، والقدرة على المغامرة، ومواجهة الصعاب.. سطح مكتبه أكثر تنظيما، أجندة ورقية يرتب فيها، أعماله اليومية، ويقيم أداء عمله.. ذكريات سطر فى صفحاتها أجمل كلمات لوالده وتجربته بقوله «ليس هناك أجمل من أن تكون حياتك ملكا للآخرين وليس لك، لأن عون الآخرين لا يقدر بكنوز».

عندما تختار التفاؤل فإن كل شىء يكون ممكنا، هكذا يرسم التفاؤل ملامح الرجل، عقلانيته، وحكمته لم تأتِ من فراغ، بل حصيلة تجارب أعوام طويلة، فى تحليله موضوعى، لا يستند إلى الكلام الإنشائى، عندما يتحدث عن المشهد الاقتصادى تجد صوت التفاؤل هو السائد فى حديثه.. يقول إن «المتغيرات الخارجية كان لها الدور الأكبر فى التأثير على مسار الاقتصاد الوطنى، فى ظل ارتباك المشهد العسكرى فى دول الاتحاد الأوروبي، والحرب الروسية الأوكرانية، واعتماد السوق المحلى على الدولتين المتنازعتين، وهذا الاعتماد يكون فى السياحة، واستيراد السلع الاستراتيجية من القمح، وغيرها من المحاصيل الأخرى، وهو ما تسبب فى الأزمات التى يمر بها الاقتصاد الوطنى فى ظل انعدام فلسفة فكر الأولويات، والتى كانت ستخفف من حدة الأزمة، ويكون تأثيرها إيجابيا لكن بعد فترة من خلال توجيه النقد الأجنبى».

تحمله المسئولية فى عمر مبكر، كأكبر أشقائه جعله دقيقا فيما يقول، يعتبر أن عدم توافر الدولار، ساهم فى زيادة الفجوة الغذائية، وارتفاع فاتورة الاستيراد، مما أثر سلبيا على معدلات التضخم، وارتفاع الأسعار فى كل السلع، وكذلك التأثير على كافة القطاعات الاقتصادية، وهنا لا بديل أمام الدولة سوى العمل على تخفيض فاتورة الاستيراد، من خلال زيادة الإنتاج، والاهتمام بالصناعة، بما يحقق اكتفاء ذاتياً للسوق المحلى، وأيضاً التوسع فى الإنتاج بما يسهم فى توفير فرص العمل، وتراجع معدلات البطالة، حيث هذه التوسعات تخلق فرص عمل وتوظيف».

< إذن="" هل="" ترى="" أن="" معدلات="" التضخم="" مستمرة="" وأمامها="" فترة="">

- بفكر عميق وإيجابى يرد قائلاً إن «التضخم مستمر حتى العام القادم 2024، لكن ربما تكون بوتيرة أقل، بعدما تعرض الاقتصاد لصدمة هذا التضخم، وأن كان هذا يتطلب التشديد على ضرورة التصنيع، والإنتاج، بما يقلل من الفاتورة الاستيرادية، علما أن هذه الأزمات والصعوبات تصنع اقتصادا قويا بتخطيط احترافى».

انظر دائمًا إلى الأمام، افعل ما تؤمن به لتناله.. نفس الحال للرجل حينما يعتمد على رؤيته لمستقبل الاقتصاد تجده لديه ثقة كبيرة فى القادم بالنسبة للاهتمامات والأولويات، لاستكمال فلسفة دعم القطاعات، خاصة القطاع الزراعى والصناعى، وهو ما يدفع الاقتصاد للنمو والتنمية المستدامة، ويسهم فى بناء الاقتصاد، مع تقديم محفزات للمستثمرين فى كافة القطاعات، وكل ذلك يساعد على استكمال النمو الاقتصادى.

القدرة على حل المشكلات، ومواجهة العقبات، من السمات التى منحته ثقة وقيادة الآخرين، لذلك تجده دقيقاً فى كلماته، حينما يتحدث عن السياسة النقدية ممثلة فى البنك المركزى، تجده يقوم بتقسيم الملف إلى فترة ما بعد التعويم نوفمبر 2016، وهى فترة نجح البنك المركزى فى تحقيق مستهدفاته، سواء باستقرار أسعار الصرف، أو مواجهة معدلات التضخم، وتحقيقها أدنى مستوياتها، والفترة الأخرى ما بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وشهدت هذه الفترة العديد من القرارات التى أثرت سلبا على الاقتصاد، وساهمت فى التضخم، والتى دفعت البنك فى التراجع عن هذه القرارات، لتحقيق التوازن، وقيام البنك المركزى برفع أسعار الفائدة، عبر أدواته المالية فى السيطرة على ارتفاعات السيولة وسحبها من السوق، للسيطرة على ارتفاعات السلع، وأيضاً محاولة عدم تحول الدولار لسلعة، وكذلك إعادة المستثمرين الأجانب الذين تخارجوا إلى استثمارات أدوات الدين مرة أخرى.

العقول العظيمة تتحدث بشأن الأفكار وهو ما يحرص عليه محدثى بالتفكير بعمق، بما يصب فى مصلحة الاقتصاد، ويتبين ذلك فى حديثه عن الاقتراض الخارجى، حيث أن الاقتراض لا يقلقه طالما يتم توجيهه إلى الاستثمارات والمشروعات التى تحقق عائدا سريعا، يتجاوز التكلفة والفوائد، ولا يكون له تأثير على باقى القطاعات، ولا يتم توجيهه إلى سد عجز الموازنة.

حينما ترى طريقًا لم يرَه الآخرون عليك أن تكون أنت القائد، لذلك حينما يتحدث عن السياسة المالية تجده يكشف مدى عدم الاحترافية التى تدار بها هذه السياسة التى تحول على يديها المنظومة الضريبية إلى «جباية» ساهمت بصورة كبيرة فى تطفيش المستثمرين، نتيجة إضافة المزيد من الأعباء، وكذلك التعامل العشوائى مع هذا الملف، الذى يحتاج

إلى مزيد من النشاط والتشجيع من خلال خفض الضرائب لمساعدة المستثمرين على التوسع فى الاستثمارات، وهو ما يخلق فرص عمل، وتنمية مستدامة، وكذلك دفع الضرائب، مقابل عوائد هذا الاستثمار، بالإضافة إلى ضم الاقتصاد غير الرسمى إلى منظومة الاقتصاد الرسمى، بما يسهم بزيادة إيرادات الدولة، ولكن ذلك يتطلب حزمة محفزات تتيح لأصحاب هذا القطاع توفيق أوضاعهم، عبر إعفاءات ضريبية خلال السنوات الأولى من الانضمام، وأيضاً تيسير كافة الإجراءات المشجعة على ذلك، حيث أنه بهذه الإجراءات سوف تنجح الدولة فى ضم نسبة كبيرة من الاقتصاد غير الرسمى للاقتصاد الرسمى، وهو ما يسهم فى زيادة الإيرادات.

< لا="" يزال="" ملف="" استقطاب="" الاستثمارات="" الأجنبية="" يمثل="" صداعا="" بالرأس="" بسبب="" تدنى="" معدلاته="" التى="" لم="" تتجاوز="" 8="" مليارات="" دولار="" سنوية..="" فما="">

- بثقة ترسم على ملامحه يجيبنى قائلا إن «استقطاب الأموال الأجنبية يبنى على العديد من الركائز الرئيسية، تتمثل فى تجهيز بيئة تشريعية مستقرة، تعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية، من خلال السرعة فى التقاضى، وفض المنازعات، وتقديم حوافز وتسهيلات تعمل على تشجيع الاستثمار، واستقطابه من الخارج، مع إعفاءات ضريبية، وأيضاً الاستفادة من العوامل التى تمنح الاستثمار بالسوق المحلى تنافسية قوية، سواء كان المكان الجغرافى أو القوة البشرية، أو البنية التحتية القوية، وكلها محاور رئيسية قادرة على استقطاب المزيد من الاستثمارات».

رغم أن القطاع الخاص مر بالعديد من المراحل التى لاتزال تمثل جدلا بين الخبراء والمراقبين.. وهل القطاع ما زال يعانى، أم أن الدولة بدأت ترسم له طريقا بالتمكين، واستكمال دوره فى التنمية المستدامة، إلا أن الرجل له رؤية خاصة، تبنى على أن القطاع الخاص له وجهان الأول يقوم على الاستفادة التى قدمتها الدولة من خلال المبادرات بفائدة متدنية، لم تستغل هذه المبادرات فى الصناعة، وإنما وجهت فى اتجاهات أخرى، وهو ما يؤخذ على القطاع الخاص، أما الوجه الآخر المظلوم فيه، يتمثل فى أن القطاع الخاص واجه خلال السنوات الأخيرة العديد من الأزمات المتعاقبة، من معدلات تضخم مرتفعة للغاية، سعر صرف غير مستقر، ارتفاع تكلفة الطاقة، وعدم توافر المواد الخام، وكل هذه التحديات أضرت بالقطاع الخاص، لذا على الدولة العمل على دعمه، ومساندته من أجل تحقيق مستهدفاته فى التنمية، والنمو.

تجاربه المتعددة أصقلته بالخبرة، والرؤية الدقيقة، عندما يتحدث عن برنامج الطروحات الحكومية تجده أكثر حرصا على أن تقوم الحكومة بسرعة الطرح، خاصة بعد عملية خفض قيمة العملة المحلية، وتدنى أسعار الأسهم بالنسبة للمستثمرين الأجانب والعرب، وهو ما يمثل لهم مكاسب بالجملة، بسبب فرق العملة، لصالح الدولار، بالإضافة إلى أن السوق بات مؤهلا لمثل هذه الطروحات فى ظل توافر السيولة، ودخول شرائح جديدة من المستثمرين الأفراد، والمؤسسات.

«العزيمة والإصرار هما ما يحددان الفارق بين المستحيل والممكن» هكذا يقول تاريخ الرجل المحفور بالتعب والاجتهاد، اختار طريقه الصعب منذ الصبا، ليحقق نجاحات متتالية، ونجح فى تأسيس كيان عملاق، تخرج فيه العديد من الخبراء المحترفين، إلى أن كانت مؤسسته الحالية التى مر على تأسيسها 25 عاماً ليحتفل خلال أيام باليوبيل الفضى لها، أتاح مجالا فيها للشباب بتولى القيادة.. استطاع أن يحافظ على بقاء الشركة، بل تحقيق أرباحا.

الطموح لا ينتهى لدى الرجل فقد يستهدف الوصول إلى القمة، والحفاظ على ما حققه من نجاحات، حيث يعمل على تحقيق 5 مستهدفات، منها الوصول بحجم قيد الشركات العاملة بالسوق بنظام الحفظ المركزى إلى 3 آلاف شركة خلال العام 2023، وكذلك العمل على تجهيز قيد وطرح 5 شركات بسوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة، خلال العام الحالى 2023، وأيضاً العمل على زيادة التداولات بنسبة 40%، بالإضافة إلى العمل على تدريب العاملين فى السوق، والتوسع فى استقطاب العملاء الأفراد والمؤسسات.

رغبته فى العطاء، وتكرار تجربة والده بالعطاء والعون من الأمور المهمة فى مسيرته، وهو ما يسعى إلى حث أولاده على الحفاظ على تجربة والده، لكن يظل شغله الشاغل الوصول بالشركة مع مجلس الإدارة إلى القمة والحفاظ عليها.. فهل يستطيع ذلك؟