رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الدكتور أندريه زكى يكشف أسباب محبة رؤساء المذاهب

الدكتور القس أندرية
الدكتور القس أندرية زكى

فخور بشراكتنا فى المبادرات الرئاسية.. ونستعد لإقامة مؤتمر للشباب

 

«فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِى فِى السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ». هكذا أوصى الكتاب المقدس فى مزامير (مت 5: 48)، الإنسان أن يسير فى الأرض يعمر ويزرع خيرًا أسوة بما يحب الله أن يكون الإنسان الصالح.

 

فاض الكتاب المقدس بآيات ومزامير تنص على أهمية أن يكون الإنسان صالحًا ويضع نصب عينيه ما يحب الله وأن يكون هو اليد التى تجسد من خلالها معانى المحبة والنمو والأمان والسلام، وعلى مر العصور والأزمنة خرج للعالم شخص يفيض بعلمه ويمد يده للخير يسير فيعمر ويزهر محبة ويساعد الآخرين، وفى الوقت المعاصر يحيا من بين الكنائس اسم يحمل له الكثير الحب والتقدير دون النظر إلى الاختلاف المذهبى أو العقائدى بل يجتمع الجميع على تأييد فكرة تولية مسئولية الكنيسة الإنجيلية.

 

بدا للمصريين جميعًا قدر المحبة التى يكنها الأقباط لشخص الدكتور القس أندرية زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، الذى تلقى التهانى من مجتمع الكنائس والطوائف والوزارات والأحزاب، واجتمع على حبه المسلمون والمسيحيون، وظهرت وحدة الكنيسة الإنجيلية من خلال التصويت له بالإجماع وبيانات الفرحة التى أصدرت فور إعلان فوزة للمرة الثانية على التوالى.

 

مبادرة «أزرع» ستتطور لتصبح مليون فدان فى العام الحالى

الدكتور القس أندرية زكى

سنوات مرت شاهدة على أحداث وإجازات وضعت كالأساس العتيد الذى مهد طريقا مبنيًا من الثقة جعل الأقباط الإنجيليين ينتخبون القس أندريه رئيساً للطائفة للمرة الثانية لمدة ٨ سنوات أخرى يستمر فى السير على خطى الإصلاح والتنمية الذى وضعها لأول مرة منذ تولية عام ٢٠١٥ وهو الأمر الذى وجههم لإعادة اختياره مرة أخرى.

 

ورغم تعدد المذاهب داخل الكنيسة الإنجيلية إلا أنها توحدت جميعاً فى اختيار رئيس لها وسعد فؤادهم حين أعلنت لجنة انتخابات رئاسة الطائفة فوز «زكي» بجميع الأصوات.

 

تعتبر الإنجيلية من أقدم الكنائس فى مصر يعود تاريخ نشأتها نحو 200 عام، قامت خلالها ببناء 1500 كنيسة وبيت للخدمة، ولاتزال تمارس دورها الرعوى والخدمى حتى الأن فى جميع المستويات وعلى كافة الأصعدة التى تسير على خطى الإصلاح الإيمانى ومنذ تأسيسها وهى تضع أمام أعينها هدف إعمار الأرض ومساعدة الأخر ولعل لقيادتها الدور فى ذلك حيث تولى رئاسة الطائفة الإنجيلية 9 قساوسة ساهم كل منهم فى قيادة الكنيسة خلال فترته بصورة تتلائم مع التحديات الموجودة أنذاك، استهلم القس جرجس برسوم انتهت فترة الرئاسة فى 190 2، ثم تولى القس أخنوخ فانوس فى الفترة حتى 1911، أعقبتها فترة القس أليكسان ابسخرون من 1911 إلى 1949.

 

وجاءت فترة القس ألفريد جندى من 1950 حتى 1956، وتولى بعد ذلك القس إبراهيم سعيد، والقس إليا مقار، و 1970 واستمر 5 سنوات، صمويل حبيب من 1980 حتى 1997، ثم القس صفوت البياضى 1997 إلى 2015 التى شهدت تولى القس أندرية زكى.

 

محطات فارقة فى حياة رئيس الطائفة الإنجيلية

وُلد الدكتور القس أندريه زكى عام 1960، تخرج فى كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة عام 1983، وحاصل على دبلوم فى التنمية الاجتماعية من كندا عام 1988، وحصل على درجة الماجستير فى الدراسات اللاهوتية وعلم الاجتماع من أمريكا 1994، وحصل على الدكتوراه فى فلسفة الأديان والسياسة من جامعة مانشستر -بريطانيا عام2003، عن دراسة بعنوان» الإسلام السياسى والمواطنة والأقليات».

 

بدأ المشوار الرعوى لـ « زكي» نائبًا لرئيس الطائفة الإنجيلية عام 2007، وخلال ثمانى سنوات، قام بجهد قوى فى تقويه العلاقات بين الإنجيلية مع الكنائس الأخرى، وعلى المستوى الإقليمى والدولى، وساهم فى بناء علاقة قوية تجمعها بكافة المؤسسات الرسمية بالدولة، والمؤسسات الدّينية وعلى رأسها مؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، بهدف تدعيم العمل المشترك بين كافة أبناء الوطن دون النظر إلى الدّين أو العقيدة.

 

وبعد انتهاء فترة هذا المنصب انتخب فى 20 فبراير 2015 بالإجماع رئيسًا للطائفة الإنجيلية تتويجًا لدوره فى خدمة الكنيسة والمجتمع.

دور القس أندرية زكى فى إقامة جسور الحوار وتقبل الآخر

 يتفرد القس أندرية زكى عن غيره فى تحقيق جسور الحوار وفهم الآخر ذلك لامتلاكة العلم وفنون الآداب وخلال فترة تولية رئاسة الطائفة وعمل على توطيد العلاقات مع كافة مؤسسات الدولة من خلال الاحترام المتبادل، ومع كافة القيادات الدّينية الإسلامية والمسيحية فى مصر، من خلال العمل المشترك بينهم، ولعب دور بارز فى بيت العائلة المصرية، كذلك تنمية الروح المسكونية بين مختلف الطوائف المسيحية.

 

وبعد أيام من انتخابه رئيسًا للإنجيلية تواصلت جريدة الوفد مع الدكتور القس أندرية زكى، فى أول ظهور صحفى حول عدة موضوعات محورية عن الخطط المستقبلية خلال الفترة المقبلة وقضايا تقنين الكنائس وعدد من الجوانب الإنسانية ورسائل للشباب حتى يسيروا فى حياة يسودها السلام والأمان. 

 

< بداية،="" حدثنا="" عن="" سير="" عملية="" انتخابات="" رئاسة="">

وهو حصولى أنا والدكتور القس ورج شاكر نائب الرئيس، على التصويت بالإجماع وكانت بأوراق سرية ومصورة ومعلنة ولم تمارس أى ضغوط على أى أحد بالعكس كان فى محبة شديدة جدًا.

 

< عبر="" جميع="" المذاهب="" فور="" إعلان="" فوزك="" بالانتخابات="" عن="" سعادتهم،="" برأيك="" ما="" الأساليب="" التى="" اتبعتها="" فى="" فترة="" توليك="" هذا="" المنصب="" ساهمت="" فى="" فى="" بناء="" هذه="">

 

بداية انتخابى من 8 سنوات سابقة وكان عندى اهتمام بكل المذاهب الإنجيلية ولم أكن أميز وأتعامل مع الجميع بمحبة وانا موجود لخدمة الجميع.

 

نشأت بينى وبين المذاهب الإنجيلية احترام ومحبة ودى أمر حقيقى جدًا وأنا بحترم كل مذهب ولا نتدخل فى شئون المذاهبى إلا لما أمر يتطلب ذلك أو المذهب نفسه يتطلب ذلك فأنا أحترم القيادات ورؤساء المذاهب الموجودين ودورهم وهذه العملية اتبنت عبر السنين لأنها مش عملية يوم فى حاجات ماتجيش قبل الانتخابات وتعمليها وتبان أنها مفتعلة وتمثيل ولكن عندما تكون أسس وضعتيها منذ سنوات عديدة وفيها اتبنت صداقة انا بتربطنى صداقة برؤساء المذاهب فى صداقة ومحبة واحترام وفى عمل وشايفين الطائفة فى تقدم وفى عمل تأخذ أدوار جديدة كل هذه العملية أدت إلى تلاحم حقيقى فى الانتخابات وهذا التلاحم ظهر فى الشهد الأخير.

 

عوامل استخدمتها فى تعاملك مع رؤساء المذاهب المختلفة بالطائفة؟

الاقتناع بدور رؤساء المذاهب والاقتناع بأهمية العمل الجماعى وأن الشركة مهمة وأن الصداقة مهمة وأن الخدمة تبنى على المحبة كل هذه الأمور أدت إلى النتيجة التى رأينها.

< أهم="" المحاور="" والخطوط="" العريضة="" فى="" قائمة="" أولوياتك="" خلال="" السنوات="">

 أبرز الخطوط العريضة الموضوعة أمامى وأسعى للعمل عليها تكمن فى محاور رئيسية، أولا الكنيسة المحلية لأنها العصب وقوة الطائفة الإنجيلية، لان الكنيسة حين تكون ضعيفة تُضعف من شأن الطائفة وحين تكون قوية دليل على قوة الطائفة لذلك لابد أن تكون الكنيسة المحلية قوية تقوم بدورها الروحى وتتمسك بكلمة الله وشرح الكتاب المقدس وتكون جاذبة للناس وتخدم المجتمع وتبنى الجسور مع الجميع وأن تكون كالملح والنور والخمير لخدمة المجتمع إذن الكنيسة المحلية هى البند الأساسى.

 

المحور الثانى يكمن فى قضايا الشباب، أنا أهتم بهذا الجانب، لأنه جوهرى وأنا أتجهز لإقامة مؤتمر كبير فى نهاية مارس بمشاركة 2000 شاب، لتناول عدة موضوعات عن المستقبل باستخدام اللغة التى يستطيعون فهمها ومن أجل بناء علاقة قوية بصورة صحيحة، أنشأت منذ فترة المجمع اللاهوتى وهنا يكمن المحور الثالث تحديدًا سأهتم بإعادته مره آخرى لإبداء الرأى فى عدد من القضايا اللاهوتية المهمة التى يجب أن تكون للكنيسة وتشارك فيها الطائفة برأى يمثلها.

 

والمحور الرابع يتمثل فى العلاقات المسكونية، اى العلاقات مع الكنائس يجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل والوحدة والمحبة والتقدير واحترام حق الاختلاف وهذا أمر هام جدًا.

 

والمحور الخامس ما أسمية الدور المجتمعى وكيف يكون للكنائس دور مجتمعى مهم وكيف تكون هناك علاقة قوية تربطنا بالمسلمين وكيف تصبح عميقة وشركة حقيقية، والتضامن المجتمعى واحدة من أهم الأشياء التى أرتكز عليها.

 

وأيضًا الدور الدولى هناك علاقات إنجيلية كبيرة مع الكنائس التابعة للطائفة فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ستكون من ضمن الخطط تقوية هذه العلاقة والبحث حول كيفية الاستفادة من هذه العلاقات من أجل دعم بلادنا وتوصيل الصورة الصحيحة عن مصر، وهذه أحد الملامح الرئيسية فى المرحلة القادمة.

 

< كيف="" اكتسب="" الدكتور="" أندرية="" زكى="" محبة="" الجميع="" فى="" الطائفة="">

أستطيع أن أقول هناك حكم أساسى فى تفكيرى مبنى على محاولتى الدائمة أن أكون صادقا مع النفسى والآخرين، وهى نقطة مهمة وأنا بطبعى وسطى لا أميل للتطرف اليمينى ولا اليسارى مثلى مثل غالبية المصريين والشخصية الوسطية تكون عادةً معتدله يرضيها القليل ويفرحها الكتير، وأنا تسعدنى الأشياء البسيطة وترضينى.

الدكتور القس أندرية زكى

والصدق هو الأساس يساعد على اكتساب احترام الناس، ودايمًا أضع نفسى فى موضع الآخر حتى أستطيع أن أرى كيف يفيكر وتشعر بما يجوب فى ذهنه ومؤمن أنه حين يكثر عِلم الانسان يصبح أكثر دراية بما يجهله وكلما زاد علمه يظل يشعر أن ما تعلمه ليس بكافٍ، ويكمن الخوف دائمًا من أنصاف المتعلمين، أما الشخص السوى حين يتعلم الكثير يظل يبحث على ما يزيد من علمه ويظل يشعر أن لدية الكثير حتى يعرفه عن الحياة.

 

أيضًا الاهتمام بالآخر، يشعر بذلك زملائى القساوسة الذين قمت بتدريسهم فى كلية اللاهوت، كل من يتصل بى

يجدنى وانا دائمًا متواصل مع الأخر وأستمع للجميع مهما كنت منشغلًا، ويجب على من يكون فى موضع سلطة أن يصبح أكثر استماعًا للآخر حتى يشعر الجميع بالاهتمام والأمان وأنا حريص أن أستجيب للناس.

 

وأخيرًا انا أؤن أن المناصب لا تدوم ولكن المحبة هى التى تُعمر فى القلوب، ودائمًا أردد سؤلًا لنفسى حين يأتى موعد التقاعد من سيتواصل معى، لذا أنا أؤمن أن المناصب لا تصنع الإنسان بل هو من يقدم لها وأن المحبة هى الرهان الوحيد لاستمرار الإنسان فى قلوب الناس، وهذه المبادئ تجعلنى فى درجة من القبول وبلاشك عندى بعض الضعفات مثل غيرى من البشر.

 

< جميع="" الأنبياء="" مروا="" بظروف="" صعبة="" ووجد="" رغم="" محبة="" الكثير="" من="" محيطهم="" بعض="" الأشخاص="" المحبطين="" الذى="" ظلوا="" يعترضون="" طريقهم="" طوال="" مسيرتهم،="" باعتبارك="" رجل="" دين="" وذا="" كلمة="" محببه="" لمسمع="" الشباب،="" ما="" نصيحتك="" لهم="" فى="" مواجهة="">

لابد من معرفة أن هناك أشخاصًا فى هذه الدنيا حياتهم مبنية على الغيرة الهدامة وهدفهم هو تعكير صفو البشر وإحباطهم، وأنا أرى أن أجمل الأشياء هو البُعد عن هذا النوع من البشر والتقرب من الأشخاص الذين يسعون إلى بنائك، ويجب أن يستمع الإنسان إلى الكلمات النافعة فقط والتنحى جانبًا عن كل ما هو محبط من كلمات وأفعال وأن يسير فى طريقه إلى الأمام واثقًا بذاته ومتمسكًا بكل ما هو إيجابى حوله.

 

< ما="" العوامل="" التى="" تساهم="" فى="" تحقيق="" التنمية="" فى="">

يتحقق مفهوم التنمية فى نظرى عند الوصول إلى مجتمعات مبنية على «المرونة والمتانة»، زمان كان يقال لا تعطى إحسانًا فقط بل امزجه بتعلم كيف يكون، وهناك أحداث مثل الزلازل لايمكن التعامل معها بالتنمية فقط لابد من يكون الإحسان الأساسى فى هذا الظرف، ولكن فى المنطلق العام لابد من إرساء مفهوم التعليم كيف يمكن تحقيق التنمية حتى يتمكن كل شخص من إحداث فارق كما قيل فى الزمان لا تعطى إحسانًا بل علم كيف يكون، ولابد من بناء مجتمع يعتمد على المرونة والمتانة، حتى يصبح مرنًا يستطيع التعامل مع الصدمات وقادرًا على التعامل مع التحديات، وهذه من أهم محاور التنمية وليس فقط توفير الإمكانية «الإحسان» بل لابد أن توفر إمكانية البقاء لمواجهة التحديات من خلال «التعلم كيفية حدوثة».

 

 < أشاد="" الرئيس="" عبدالفتاح="" السيسى="" بإجازات="" مبادرة="" «ازرع»،="" حدثنا="" عن="" دور="" الهيئة="" الإنجيلية="" المشاركة="">

نحن سعداء أننا شركاء فى المبادرات الرئاسية التى جاءت لتُطيب جروح المجتمع فى وقت مناسب وحتى تتعامل مع التحديات الاقتصادية من أجل مساندة الفقراء فى الأزمات، نحن نُعد جزءًا من التحالف الوطنى وهذا شرف أن نكون جزءًا من هذا الدور الوطنى الذى يقوم بعمل تاريخى غير مسبوق فى دعم التنمية بمصر ويبنى علاقة جديدة ووثيقة بين المجتمع المدنى والدولة فمبادرة "ازرع" هى مبادرة بتساهم فيها الهيئة الإنجيلية بجانب شركائها بالتحالف الوطنى.

 

< ما="" آخر="" التطورات="" الخاصة="" بمبادرة="">

 بدأت المبادرة بزراعة 100 ألف فدان قمح، وستطور إلى مليون فدان فى عام 2023 يشترك فيها 500 الف فلاح من ذوى المساحات المحدودة يتم مساندتهم وهذه مبادرة مهمة لأنها تشهد مشاركة المجتمع المدنى مع الدولة فى قضية هامة مثل الأمن الغذائى فتصبح القضية ليست فقط زراعة بل هى قضية توعية وتماسك وبناء مجتمع وتضامن من أجل السلام والحفاظ على موارد المياة والأمن الغذائى ونحن نشكر الله وفخورون أننا جزءًا من هذا التحالف.

 

< كيف="" تسير="" التطورات="" القانونية="" المتعلقة="" بقضايا="" تقنين="">

 تم إنجاز تاريخى فى هذا الأمر نحن تقدمنا بـ1070 كنيسة وبيت مؤتمرات ومنهم 970 كنيسة و100 بيت للمؤتمرات، تم تقنين 428 إلى هذه اللحظة بنسبة 40 أو 45 بالمئة من الكنائس على مدار خمس سنوات تقريبًا وهذا فى حد ذاته انجاز تاريخى وأتوقع أنه فى غضون الخمس سنوات القادمة ينتهى هذا الأمر وستصبح لأول مرة فى تاريخ مصر كافة الكنائس على أرضها «مقننة» والدولة لعبت دورا هاما فى هذا الأمر وأنا فخور بأننا سيرنا فى هذا المسار وأتمنى أن أعيش إلى اليوم الذى تصبح فيه جميع الكنائس المصرية مقننة ويكون احتفالًا تاريخيًا.

 

< دور="" الكنيسة="" الإنجيلية="" فى="" مجلس="" كنائس="">

مجلس كنائس مصر يقوم بدور هام وهادئ ومتزن ونحن من المؤسسين له مع الكنائس الأخرى ومهتمون أن يكون مكانًا نجتمع ونتناقش فيه ويكون مبنيا على الاحترام والمحبة وهناك بعض البرامج المفعلة وأخرى لم يتم تفعيلها وعلى الرغم أنه يتحرك بهدوء إلا أنه يسير فى ثبات وفاعلية وهو آلية جيدة للكنائس المصرية.

 

< كيف="" تتحقق="" سُبل="" الحوار="" وجسور="" للتواصل="" مع="" الآخر="">

من أهم الأشياء التى يجب الاعتماد عليها فى بناء جسور التواصل والحوار مع الآخر هو احترامه وتقدير مكانته وترك مساحة من الحرية للتعبير عن نفسه كما يريد وليس كما هو منتظر منه، بالإضافة إلى القدرة على التعايش معه بما لدينا من مشترك وما بيننا من حق احترام للاختلاف.

 

< إذا="" تم="" تسطير="" كتاب="" يحكى="" عن="" فترة="" توليك="" مسئولة="" الكنيسة="" الإنجيلية،="" ما="" أهم="" المحاور="" التى="" يرتكز="">

هناك كتاب تم إصداره بعد مرور 30 عامًا لخدمة الهيئة منذ 4 سنوات ويحكى عن الأدوار التى حملتها فى هذه المدة ويقدم فكرى اللاهوتى ودورى المجتمعى فى الحوار ودورى الدولى وهذه هى أبرز المحاور التى تناولت فترة خدمتى الرعوية. 

 

 < يأخذنا="" هذا="" إلى="" دورك="" الأدبى="" وكتاب="" «التفسير="" العربى="" المعاصر="" للكتاب="" المقدس»..="" حدثنا="" عن="" هذه="" التجربة="" اللاهوتية="">

هذا أول تفسير عربى للكتاب المقدس تشترك فيه جميع الكنائس فى عدد من الدول العربية وهو عمل تاريخى، كنت أنا المحرر المسؤول لهذا الكتاب الذى يضم 2504 صفحات ويميزه أنه عمل اجتمعت فيه الطوائف «الأرثوذكسية، الكاثوليكية،الإنجيلية» من مصر وسوريا ولبنان وعدد من الدول العربية، وعلى الرغم من أنه سبق التفسير العربى للكتاب المقدس قبل ذلك وتم نشره خارج القطر العربى وتمت ترجمته إلى اللغة الإنجليزية، إلا أن العمل يختلف من حيث الجوهر لأنه يتناول الفكر اللاهوتى المعاصر وكيف فكر اللاهوتيون العرب فى القضايا المعاصرة.